انطلاق فعاليات ائتلاف توعية المرأة في غزة

غزة- معا- قال وزير شؤون المرأة ونائب رئيس الوزراء في الحكومة المقالة زياد الظاظا إن وزارته تتطلع إلى زيادة أعداد النساء العاملات في الحقل النسوي لخدمة الإسلام والمسلمين، والوصول بالفتاة الفلسطينية المسلمة لتحقيق البيت السعيد.

جاء ذلك في حفل افتتاح أقامته وزارة شؤون المرأة المقالة بمناسبة انطلاق فعاليات ائتلاف توعية المرأة تحت شعار "أسرة مترابطة ..سعادة دائمة"، بالشراكة مع عدد من الوزارات و المؤسسات المجتمعي وبحضور وزير الثقافة بالمقالة أسامة العيسوي، ووزير التربية و التعليم محمد عسقول المقال ،وقاضي القضاة ورئيس المجلس الأعلى للقضاء حسن الجوجو، ووكيل وزارة شئون المرأة رحاب شبير.

وأضاف الظاظا أن:"النساء هم أعمدة الصمود و المقاومة والاستبسال والبذل والعطاء في الحرب الأخيرة على غزة،حيث قمن بدورهن من اجل تحرير الإنسان العربي و الإسلامي".

وقال:" استطعنا أن نزيد عدد العاملات في المؤسسات الحكومية بنسبة 4% عن كل الزيادات التي سبقتنا،ونحن نحترم المرأة التي كان لها دور ريادي في العملية الانتخابية وكان لها كلمة الفصل في الانتخابات".

أما وزير التربية والتعليم المقال محمد عسقول فقال :"نشعر بالمفاخرة العارمة عندما ننظر إلى ما وراء نصوص شريعتنا وفكرنا ومنهجنا،ونطلع على ما في هذه النصوص من احترام مميز وتقدير للمرأة، فالله سبحانه وتعالى أراد أن تكون دوماً إلى جانب الرجل لذلك عندما نرى قوله تعالى : ( يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة) وقوله تعالى: (اهبطوا منها جميعاً) نجد الرجل والمرأة سوياً بالدخول و الخروج من الجنة فهما يتشاركان المنجز وتحمل المسئولية و التبعية ".

و أكد عسقول أن الله أكرم المرأة الفلسطينية بخصوصية عندما قدر لها أن تكون مرابطة في هذه الأرض إلى يوم القيامة، وأن تضحية المرأة لم تنحصر من خلال فقدها لفلذات أكبادها بل امتدت لكي تشارك في مواقع الجهاد والمقاومة، وهذه ميزة خصوصية للمرأة الفلسطينية"، مضيفاً أن كل هذا يأتي في سياق الإعداد المتين والبناء المتراص للمرأة الفلسطينية.

وعن دور وزارة التربية والتعلم المقالة أوضح عسقول إن الوزارة تساهم في البناء حيث تحرص على تنقية المناهج و الأنشطة من أي شوائب بما يساهم في تحقيق الأهداف القيمية و المعرفية،ومنح المرأة فرص للصمود .

وقال عن المكانة التي تحتلها المرأة في وزارته "من بيننا من تتولى إدارة مديرية التربية و التعليم في الشمال،وستستمعون قريباً إلى العديد من التغيرات التي تعزز دور المرأة،وأنا أتطلع أن تحوز المرأة في قطاع غزة منصب الوزيرة أيضاً".

قاضي القضاة ورئيس المجلس الأعلى للقضاء حسن الجوجو قال إن ائتلاف توعية المرأة جاء ضمن حاجات المجتمع الفلسطيني الملحة ومع كثيرة المشاريع التي تبتعد عن حاجة المجتمع الفلسطيني.

وأكد أن عدم فهم الحقوق يؤدي إلى الخلافات بين الزوجين وربما في النهاية إلى الطلاق،الذي يعتبر قنبلة ذرية تهدد الأسرة الفلسطينية.

وأشاد بالدور الذي تقوم به وزارة شؤون المرأة المقالة قائلاً: "إنها تتولى مشاريع ريادية حيث خرجت بالأمس القريب كوكبة من مشروع رواد،وقبل ذلك كان هناك مؤتمر "حق المرأة في حياة سعيدة"ويأتي اليوم هذا المؤتمر استكمالاً لهذه الجهود".

وعن مشروع ائتلاف توعية المرأة قال الجوجو إن المشروع يأتي ضمن تحقيق الأمن الأسري الذي هو من أهم مكونات الأمن المجتمعي ولهذا عمل أعداء الإسلام قديماًِ وحديثاً على تقويض هذه الأسرة - حسب تعبيره.

و قال "نحن في المحاكم الشرعية تحررنا من العمل التقليدي للمحاكم الشرعية وصممنا أن نكون لبنة بناء من هذه اللبنات التي توضع في المجتمع،لذلك أنشأنا دائرة الإرشاد و الإصلاح الأسري، والحقيقة أن الأخوة في هذه الدائرة استطاعوا أن يقوموا بعملهم خير قيام".

وتخلل حفل الافتتاح أداء لأنشودة بعنوان :" المرأة حررها الإسلام "لفرقة الشام الفنية،وفي ختام الحفل أكد الحضور على التضحيات الجسام و الدور الرائد للمرأة في المجتمع الفلسطيني.