قوات الاحتلال تدهم مدينة "روابي" وتمنع العاملين من زراعة الأشجار !

رام الله- معا- تفاجأ عشرات العاملين في مشروع مدينة روابي، وتقع على بعد تسعة كيلومترات شمال مدينتي رام الله والبيرة، بمداهمة قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي لهم، صباح اليوم (الأربعاء)، ومنعهم من إتمام زراعة آلاف الأشجار الحرجية التي كانوا قد بدأوا بالإعداد لزراعتها، في إطار المرحلة الأولى من إنشاء المدينة النموذجية الأولى في فلسطين.

وأكد عدد من العاملين أن جنود الاحتلال دهموا الموقع، وأخبروهم بضرورة مغادرته فوراً، ومنعوهم من مواصلة عملهم في تطوير أراضي المنطقة المزمع إقامة مدينة روابي عليها، بذريعة أنها منطقة "ج"، وتطل على مستوطنة "عطيرت"، بل إن الجنود الذي عملوا على إخلاء المنطقة، حذروا العاملين من القدوم ثانية إلى الموقع، على اعتبار أن الأراضي التي يعملون فيها تخضع للسيطرة الإسرائيلية.

إلا أن العاملين في المشروع، والذين تصدوا لجنود الاحتلال، أصروا على مواصلة الإعداد لزراعة الأشجار الحرجية، ونجحوا في ذلك، بعد أن غادرت القوة العسكرية الموقع.

وصرح بشار المصري، مدير عام الشركة المطورة لمشروع مدينة روابي، والذي تواجد في الموقع للإشراف على بدء تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع: سنواصل العمل في التحضير لبناء مدينة روابي، وفق الأسس الحضارية التي وضعناها منذ بداية التخطيط لإنشاء المدينة، رغم كل المعيقات والتحديات، مضيفاً: أية محاولات لمنعنا ستزيدنا إصراراً وتحدياً .. "روابي" مشروع وطني يحظى بدعم من الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء د. سلام فياض، والمستثمرين المساهمين في المشروع من فلسطين وقطر، ولابد من العمل على البدء بتنفيذه في أسرع وقت.

ووجه المصري دعوة إلى جميع الجهات المعنية، وخاصة المسؤولين في السلطة الوطنية، لضرورة التحرك سريعاً باتجاه وقف مثل هذه التعديات، وتذليل جميع العقبات أمام تنفيذ المشروع