مجلس القيادات السياسية الشابة ينظم لقاء حواريا مع رئيس الوزراء
نشر بتاريخ: 04/11/2009 ( آخر تحديث: 04/11/2009 الساعة: 23:04 )
رام الله -معا- نظم المجلس الفلسطيني القيادات السياسية الشابة لقاء حواريا مع رئيس الوزراء د. سلام فياض، بحضور العديد من القيادات الشبابية.
وافتتح رئيس مجلس القيادات الشابة ناصر قطامي اللقاء بكلمة قدم فيها الشكر لرئيس الوزراء د. سلام فياض على استضافته للقيادات الشابة لمناقشة وثيقة فلسطين لانهاء الاحتلال واقامة الدولة، معبرا عن اعتزاز القيادات الشابة برئيس الوزراء الذي يعمل بكل جد لرفع المعاناة عن ابناء شعبه في طريق التحرر والاستقلال.
واشار قطامي في كلمته الى أن مجلس القيادات السياسية الشابة ينظر الى الوثيقة الحكومية على انها الوثيقة الاهم منذ وثيقة الاستقلال وأن المجلس سيجند كل الطاقات المتوفرة لديه لدعم الوثيقة ودعم ما جاء فيها.
وأكد قطامي أن القيادات الشابة تمتلك القدرة على التأثير على الأرض وجائت لتجدد دعمها للحكومة وتعلن تبنيها لشعار رئيس الوزراء نبني بالرغم من الاحتلال لانهاء الاحتلال .
من جانبه رحب رئيس الوزراء سلام فياض بمجلس القيادات السياسية الشابة واعضائه ، مثنيا على دورهم البناء في خدمة الشباب الفلسطيني .
وفي معرض رده على العديد من المداخلات والاستفسارات والتساؤولات حول وثيقة الحكومة قال رئيس الوزراء هذه الوثيقة ليست خطة عمل وهي تركز على العناصر الأساسية الموجهة لمؤسسات السلطة الرسمية والأهلية لترجمة الوثيقة لخطط تفصيلية في كافة القطاعات ، وهذا العمل جار الآن على آليتين وهي خطة الإصلاح والتنمية، وجزء منها يعالج الترهل القائم في مؤسسات السلطة وترجمة محددات العمل إلى خطط تفصيلية يلمسها المواطن.
وأضاف " تحليلي الشخصي، ربما كان أحد الأسباب التي تفاجأ الناس بمضمون الخطة لأنها تلامس فطرهم، وهذا الفطر أصبح متداول وهو مبني على تقليد فلسطيني " .
واكد رئيس الوزراء أن غياب المجلس التشريعي يفقد الوثيقة عنصرا هاما من عناصر التواصل في مجال التشريع والرقابة والمحاسبة والمتابعة وإضفاء الشرعية على ما تقوم به الحكومة ، قائلا " لا ننكر ذلك وهذا واقع تفرضه حالة الانقسام القائمة ولكن لا نسلم به كقدر" .
وأضاف د.فياض الخيارات ليست متاحة بين ما هو جيد وما هو سيء وبين ما هو صعب أو أكثر صعوبة ، وليست لدينا الإمكانية أن نفسح وقتا طويلا لنقاش ما الذي ينبغي أن نفعله لمواجهة الاحتلال الذي يفرض الوقائع في القدس ويمضي في قضم الأرض وبناء الجدار والمستوطنات دون أن نقوم بأي انجاز أو عمل للتعامل مع التحديات التي يفرضها الاحتلال ".
وشدد د. فياض على ضرورة استمرار الحوار وصولا إلى توافق وطني ورؤيا سياسية مشتركة أو توافق وطني على إدارة الخلاف في وجهات النظر.
بدوره اعلن سامر سلامة المنسق العام للمجلس الفلسطيني للقيادات السياسية الشابة عن اعتماد المجلس للوثيقة الحكومية " انهاء الاحتلال واقامة الدولة " كأحد مكونات الخطة التنفيذية للعامين المقبلين وذلك في محاولة من المجلس للمشاركة الفاعلة نحو تحقيق ماجاء في رؤيا الحكومة بالاضافة لدمج الشباب في العمل السياسي الوطني كمنهج عملي للمشاركة الايجابية للشباب في الحياة العامة .
وأشار سلامة الى ان هذه الخطوة تأتي انسجاما مع التوجهات الجديدة لمجلس القيادات السياسية الشابة في لعب دور رئيسي في عملية البناء والمقاومة كلاعب رئيسي مبادر .
وأكد سلامة ان الرؤيا السياسية للتحرر والاستقلال التي جاءت بها الحكومة ستشكل الارضية الخصبة لزيادة دمج الشباب فب العمل السياسي المقاوم وفي عملية البناء ، مضيفا أن المجلس الفلسطيني للقيادات السياسية الشابة أعد خطة تنفيذية للعامين المقبلين بهدف دمج الشباب وتجنيدهم للعمل الجاد على تحقيق رؤيا الحكومة .