الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تشييع جثمان طفلين شقيقين قضيا في حريق بمخيم شعفاط

نشر بتاريخ: 04/11/2009 ( آخر تحديث: 04/11/2009 الساعة: 23:47 )
القدس -معا- شيعت جماهير غفيرة من المواطنين في مخيم شعفاط ظهر اليوم الى مثواهما الأخير جثماني الطفلين الشقيقين محمد وآدم اسحق طه بعد الصلاة عليهما في المسجد الأقصى اللذين قضيا حرقا أمس في حريق اندلع في منزليهما ، ما أسفر أيضا عن إصابة الوالدة واثنين آخرين من أبنائهما.

وعمت الصدمة سكان المخيم ، فيما سادت مشاعر الحزن الشديد على فقدان الطفلين الشقيقين ، بينما عجز والد الفقيد عن الإدلاء بأية أقوال عن ظروف وملابسات الحادث المأساوي ، بينما وجهت الإتهامات الى جنود الحاجز العسكري المقام على مدخل المخيم باعاقة وصول طواقم الإسعاف التابعة لنجمة داود ، والتي امتنعت عن الدخول الى المخيم ، في حين تأخر وصول طواقم الإطفائية مدة 40 دقيقة، ما اضطر سكان المخيم الى الاستعانة بطواقم العلال الأحمر الفلسطيني لنقل المصابين الى خارج الحاجز، حيث تولت هناك طواقم اسعاف اسرائيلية نقل بعض المصابين الى مستشفى شعاريه تصيدق في القدس الغربية ، ونقلت طواقم الهلال الأحمر المصابين الآخرين الى مستشفى المقاصد.

وحمل جميل صندوقة رئيس المجلس المحلي لرأس شحادة ورأس خميس السلطات الاسرائيلية المسؤولية خاصة جنود الحاجز العسكري المسؤولية عن التأخير في تقديم الإسعاف والمساعدة للمصابين في الحادث الأليم ، مشيرا الى أن الاعاقات لتنقل المرضى كانت تسببت خلال العامين الماضيين بثلاث حالات وفاة على الأقل من بينها مواطنة أعيق خروجها من الحاجز وكانت في وضع ولادة فقضت على الحاجز .

وأكد صندوقة أن النية تتجه لدى سكان المخيم الى مقاضاة الشرطة ونجمة داود لتقاعسهما في انقاذ حياة المرضى من سكان المخيم بسبب الاعاقات عند الحاجز ، وامتناع طواقم الاسعاف الاسرائيلية من الدخول الى المخيم لدواع أمنية ، وخشية تعرض تلك الطواقم للرشق بالحجارة ، كما تقول مصادر في الشرطة الإسرائيلية.

وأمت بيت العزاء في المخيم وفود كبيرة من المواطنين من محافظة القدس ، وقدمت واجب العزاء لعائلة الفقيدين التي ثكلت اثنين من ابنائها.