تفريغ نصف حمولة السفينة: اسلحة وقذائف وصواريخ صيني وفرنسي وايراني
نشر بتاريخ: 05/11/2009 ( آخر تحديث: 06/11/2009 الساعة: 10:29 )
بيت لحم - معا - ذكرت الاذاعة الاسرائيلية صباح اليوم الخميس، انه من المقرر ان تستكمل صباح اليوم عملية تفريغ حمولة سفينة الاسلحة التي تم اعتراضها في البحر المتوسط الليلة قبل الماضية وعلى ظهرها 400 حاوية.
ويتوقع ان يعقد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤتمرا صحافيا خاصا في ميناء اسدود يعرض خلاله امام مندوبي وسائل الاعلام المحلية والدولية الوسائل "القتالية" المضبوطة من السفينة، قائلة الاذاعة ان المؤتمر سيكون اسوة بالمؤتمر الصحافي الذي كان رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق اريئيل شارون عقده اثر ضبط سفينة الاسلحة كارين اي في كانون الثاني يناير عام 2002.
واعتبر نتنياهو بأن اعتراض سفينة الاسلحة يشكل دليلا قاطعا وواضحا على ان ايران تواصل ارسال الاسلحة الى التنظيمات "الارهابية" بهدف ضرب المدن الاسرائيلية وقتل مدنيين اسرائيليين، وحث المجتمع الدولي على ممارسة الضغوط على ايران لكي تكف عن هذه النشاطات التي وصفها بالاجرامية ودعاه الى دعم اسرائيل التي تدافع عن نفسها بوجه "الارهابيين".
ونشرت الاذاعة انواع الاسلحة والذخائر التي عثر عليها بعد تفريغ نصف الحاويات التي كانت السفينة محملة بها وعددها 400 حاوية:
حوالي 3000 من القذائف الصاروخية والقذائف والقنابل من مختلف الاعيرة منها: قذائف صاروخية من عيار 122 و 107 ميليمترا، قذائف مدفعية خارقة للدروع من عيار 106 ميليمترا، قذائف هاون من عيار 120 و81 و 60 ميليمترا، قنابل يدوية، بنادق رشاشة سريعة الطلقات من نوع كلاشنيكوف وطلقات من عيار 7.62 ميليمترا.
واوضح نائب قائد سلاح البحرية الاسرائيلي في مؤتمره الصحافي مساء امس - الاربعاء ان كمية الاسلحة المضبوطة في السفينة تساوي حوالي 10 بالمائة من مستودع الاسلحة المتوفر لدى حزب الله وعلما بان الحديث يدور عن شحنة واحدة في سفينة واحدة!
واعتبرت مصدر عسكري اسرائيلي ان ايران اختارت المسارات البحرية بعد أن لاقت صعوبات في تهريب السلاح برا.
وقد أعلنت اسرائيل امس الاربعاء اعتراض سفينة محملة بالسلاح في البحر الأبيض المتوسط بعد عبورها قناة السويس على بعد 150 كيلو متر من سواحلها، واقتادتها الى ميناء اسدود.
وقال التلفزيون الاسرائيلي إن السفينة كانت ترفع علم جزيرة "انتيغوا" في البحر الكاريبي بهدف التمويه وعدم القدرة على اكتشافها.
وأشارت إسرائيل على الفور بإصبع الاتهام إلى ايران، وأن السفينة كانت في طريقها إلى سوريا ومن ثم إلى حزب الله في لبنان. مشيرة إلى أن كميات نوعية وكميات الاسلحة التي على السفينة اكبر من تلك التي تم ضبطها على متن سفينة "كارين اي" في العام 2002.
وذكر التلفزيون الاسرائيلي انه بناء على فحص اولي للسفينة تبين أنه يوجد على متنها صواريخ متوسطة المدى، وصواريخ أرض- جو، والتي أصبحت سوريا وحزب الله معنيان بامتلاكها بعد حرب تموز عام 2006، حسب ادعاء اسرائيل.
كما واتهمت اسرائيل جيش القدس الايراني الذي يقوده قاسم سليماني بالوقوف خلف عمليات التهريب للاسلحة في المنطقة، حيث سيسعى مع السوريين وحزب الله بعد ضبط سفينة الاسلحة ليلة اول امس لتغيير الطرق والاساليب للاستمرار في عمليات التهريب.
وبحسب ما نشر اليوم الحميس موقع "يديعوت احرونوت"، فإن تقديرات الجيش الاسرائيلي ترجح ان ايران سوف تستمر بعمليات التهريب، مدعية ان ذلك هو السبب الى استمرار ملاحقة الجيش الاسرائيلي لكافة السفن "المشبوهة" التي تمر في منطقة الشرق الاوسط، حيث اظهرت كميات السلاح ونوعيتها التي ضبطت على متن السفينة القبرصية الى توجه حزب الله وسوريا للتزود بالعديد من انواع الاسلحة المهمة.
واضاف المصدر ان الجيش الاسرائيلي لا زال يفرغ حمولة السفينة من الاسلحة في ميناء اسدود منذ يوم امس حيث سيستمر العمل حتى نهاية اليوم الخميس، ذلك ان الحديث يدور عن الاف الصناديق من الاسلحة، ووفقا لما تم تفريغه تحت حراسة امنية مشددة من الجيش الاسرائيلي فقد وجدت اسلحة معروفة من الصناعات الايرانية وكذلك اسلحة فرنسية وصينية.
ووفقا لمصادر اسرائيلية فان قائد سلاح البحرية الاسرائيلي السابق والذي كان يشغل هذا المنصب اثناء ضبط سفينة كارين اي عام 2002، اكد ان الجيش الاسرائيلي يستطيع ملاحقة اي سفينة للتهريب في اي مكان في العالم، وبنفس الوقت يوجد في سلاح البحرية وحدة خاصة "وحده 13" تستطيع ان تسيطر على اي سفينة ولديها القدرة العالية على المراقبة والملاحقة، مع التاكيد انه يوجد صعوبات خاصة في الاجواء العاصفة والماطرة والتي في بعض الاحيان يستغلها المهربون.
يذكر ان رئيس الجيش الاسرائيلي جابي اشكنازي قد اعطى تعليمات للوحدة الخاصه 13 لاقتحام السفينة القبرصية والسيطره عليها ومن ثم اقتيادها الى ميناء اسدود في اسرائيل بعد التاكد انها محملة بالسلاح.