الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

فياض يؤكد على اهمية رفع مكانة المرأة واستمرار العمل ببرنامج الحكومة

نشر بتاريخ: 05/11/2009 ( آخر تحديث: 05/11/2009 الساعة: 18:09 )
رام الله - معا - أكد رئيس الوزراء د.سلام فياض على أهمية المشاريع الهادفة لتمكين المرأة الفلسطينية بصورة عامة، ورفع كفائتها في الأعمال المتقدمة سواء في القطاع الخاص أو المهن الفرعية، مشيراً الى أهمية الشراكة مع المجتمع الدولي ومؤسساته لتحقيق هذا الهدف.

جاء ذلك خلال رعاية رئيس الوزراء لاتفاقية تعاون بين منتدى سيدات الأعمال في رام الله ومؤسسة شيري بلير للسيدات والهادفة الى إطلاق مركز تطوير الأعمال للسيدات الذي يعمل على تقديم مجموعة من الخدمات للأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة.

وأشاد فياض بدور سيدات الأعمال في بناء الاقتصاد الوطني وفق منهجية خطة الإصلاح والتنمية، ورفع كفاءة النساء في القطاعات الاقتصادية المختلفة، وأكد ضرورة رفع مكانة المرأة الفلسطينية ووضع حد لكافة أشكال التهميش التي تعاني منها، وتمكينها من الاستقلال الاقتصادي، والعمل من أجل تحقيق الفرص المتكافئة.

وقال فياض :" أي خطوة نخطوها مهما كانت صغيرة فهي لبنة أساسية نحو استكمال بناء الدولة المنشودة ومؤسساتها، فنحن نسعى من خلال دعم المشاريع المختلفة إلى إحداث نقلة نوعية في شعور المواطن بالقدرة على الانجاز والتغيير".

من جانبها أشادت شيري بلير بثقة رئيس الوزراء د.سلام فياض بقدرة الفلسطينيين على الانجاز والإسهام في بناء المستقبل، وخاصةً المرأة الفلسطينية، وقدرتها على المساهمة في بناء الدولة ورفد الاقتصاد الفلسطيني.

واستعرضت بلير الصعوبات التي تواجهها المرأة في العالم عموماً، مؤكدة حرصها على العمل مع النساء الفلسطينيات الرائدات في مجالهن لتشجيع دخول المرأة الفلسطينية سوق العمل وتطوير بناء قدراتهن وثقتهن في الأعمال التجارية التي ترفد الاقتصاد الفلسطيني.

وشكر فياض شيري بلير ومؤسستها على اهتمامها بالمبادرات الداعمة للحركة النسوية في فلسطين، والاهتمام بتذليل الصعوبات التي تواجه تمكين المرأة الفلسطينية في شتى المجالات الاقتصادية.

من ناحية أخرى أشادت أمل ضراغمة المصري بالجهود التي تقودها السلطة الوطنية لتعزيز صمود المواطنين، واعتبرت أن الجولات الميدانية التي يقوم بها رئيس الوزراء وتواصله مع كافة فئات الشعب تؤكد هذا الحرص، والوقوف مع شعبنا ووضع حد لمعاناته، واعتبرت أن مشاركة رئيس الوزراء في هذا الحفل لإطلاق مركز تطوير الاعمال للسيدات يشكل دليلاً على ذلك، ووقوفه إلى جانب المرأة ودورها وضرورة تعزيز مكانتها في كافة المجالات وخاصةً الاقتصادية.

وفي سياق اخر، أكد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض على أن برنامج عمل الحكومة وثيقة فلسطين "انهاء الاحتلال، وإقامة الدولة"، هي خطة عمل وتركز على العناصر الأساسية الموجهة لمؤسسات السلطة الرسمية والأهلية لترجمة الوثيقة لخطط تفصيلية في كافة القطاعات، وأن هذا العمل جاري لوضع الخطط ومحددات العمل التفصيلية لتطوير خطة الإصلاح والتنمية، وفقاً لوثيقة عمل الحكومة وبما يستكمل معالجة بعض مظاهر الترهل في مؤسسات السلطة الوطنية وتعزيز قدرتها وكفاءتها على تقديم أفضل الخدمات بفاعلية للمواطنين، وترسيخ دعائم ومقومات الدولة الفلسطينية وبنيتها التحتية.

وشدد فياض، على أن الجهود التي تبذلها السلطة الوطنية على كافة المستويات، لتعزيز صمود المواطنين، وتثبيتهم على أرضهم، يأتي في سياق سعيها الثابت لاستكمال بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، وبنيتها التحتية كما حددتها الوثيقة، والتي تقوم أساساً على فكرة البناء بالرغم من الاحتلال للتعجيل في انهائه.

وأضاف انه لولا التفاف شعبنا حول سلطته الوطنية، وبذل المساعي نحو تحقيق الأمن والآمان والمساهمة في جعل القانون هو الحكم، لما كان لذلك كله أن يتحقق، وهو ما يدل على مدى وعي شعبنا بأهمية الوصول إلى نظام يقوم على احترام الحقوق ويصونها، ويخلق التنمية المناسبة حتى يشعر الإنسان بالإنصاف، وهو ما يقوم عليه برنامج الحكومة.

جاء ذلك خلال لقاء حواري لرئيس الوزراء مع عدد من القيادات الشابة، والذي نظمه المجلس الفلسطيني للقيادات السياسية الشابة بالتنسيق مع وحدة الاعلام والمجتمع المدني في مكتب رئيس الوزراء.

وحيا فياض المجلس، ورحب وبالمشاركين من القيادات الشابة، وأثنى على دورهم المميز والهام في خدمة الشباب الفلسطيني.

وأكد رئيس الوزراء أن غياب المجلس التشريعي يفقد الوثيقة عنصراً هاماً من عناصر التواصل في مجال التشريع والرقابة والمحاسبة والمتابعة وإضفاء الشرعية على ما تقوم به الحكومة، وقال :" لا ننكر ذلك، وهذا واقع تفرضه حالة الانقسام القائمة ولكننا لا نسلم به كقدر".

وشدد فياض على ضرورة استمرار الحوار وصولاً إلى توافق وطني ورؤيا سياسية مشتركة أو توافق وطني على إدارة الخلاف في وجهات النظر، وأكد ضرورة الاسراع في توحيد الوطن ومؤسساته، كمتطلب أساسي لحماية وحدة الأراضي الفلسطينية، وإقامة الدولة المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأضاف رئيس الوزراء أن الخيارات ليست متاحة بين ما هو جيد، وما هو سيء، وبين ما هو صعب، أو أكثر صعوبة، وليست لدينا الإمكانية أن نفسح وقتاً طويلاً للنقاش حول ما الذي ينبغي أن نفعله لمواجهة الاحتلال الذي يفرض الوقائع في القدس، ويمضي في قضم الأرض، وبناء الجدار والمستوطنات، دون أن نقوم بأي انجاز أو عمل للتعامل مع التحديات التي يفرضها الاحتلال'.

وأشار فياض خلال اللقاء أن وثيقة اعلان الاستقلال للعام 1988، تشكل الركيزة الأساسية لوثيقة برنامج عمل الحكومة، والتي تحدد نوع وشكل الدولة الفلسطينية التي ينبغي أن تكون من حيث القيم التي ستقوم عليها.

واعتبر فياض إن الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 بما فيها القدس الشرقية، تشكل مسرحاً لعمليات البناء والتطوير، وان الحكومة تعمل على تسخير كافة الجهود وشحذ الهمم على كافة المستويات لدعم صمود المواطنين فوق أرضهم.

ودعا رئيس الوزراء إلى ضرورة تمكين المرأة بصورة عامة، ورفع كفاءة النساء في الأعمال المتقدمة سواء في القطاع الخاص أو المهن النوعية، وضرورة وضع حد لكل أشكال الاقتصاد المهمش، والعمل من أجل تحقيق الفرص المتكافئة لكافة المواطنين.

وكان رئيس مجلس القيادات الشابة ناصر قطامي افتتح اللقاء بكلمة قدم فيها الشكر لرئيس الوزراء على استضافته للقيادات الشابة لمناقشة وثيقة فلسطين لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة، معرباً عن اعتزاز القيادات الشابة بعمل الحكومة ورئيس الوزراء، والذي يعمل بكل جد لرفع المعاناة عن أبناء شعبه في طريق التحرر والاستقلال.

وأشار في كلمته إلى أن مجلس القيادات السياسية الشابة ينظر إلى الوثيقة الحكومية عل أنها الوثيقة الأهم منذ وثيقة الاستقلال للعام 1988، وأن المجلس سيجند كل الطاقات المتوفرة لديه لدعم الوثيقة ودعم ما جاء فيها.

وأكد أن القيادات الشابة تمتلك القدرة على التأثير على الأرض، وجاءت لتجدد دعمها للحكومة وتعلن تبنيها لشعار رئيس الوزراء "نبني بالرغم من الاحتلال لإنهاء الاحتلال".

بدوره أعلن سامر سلامة المنسق العام للمجلس الفلسطيني للقيادات السياسية الشابة عن اعتماد المجلس لبرنامج عمل الحكومة وثيقة فلسطين 'إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة'، كأحد مكونات الخطة التنفيذية للعامين المقبلين، وذلك في محاولة من المجلس للمشاركة الفاعلة نحو تحقيق ما جاء في رؤية الحكومة، بالاضافة لدمج الشباب في العمل السياسي الوطني كمنهج عملي للمشاركة الايجابية للشباب في الحياة العامة.

وأشار سلامة إلى أن هذه الخطوة تأتي انسجاماً مع التوجهات الجديدة لمجلس القيادات السياسية الشابة في لعب دور رئيسي في عملية البناء والمقاومة كلاعب رئيسي مبادر.

وأكد أن الرؤيا السياسية للتحرر والاستقلال التي جاءت بها الحكومة ستشكل الأرضية الخصبة لزيادة دمج الشباب في العمل السياسي المقاوم وفي عملية البناء، مضيفا أن المجلس الفلسطيني للقيادات السياسية الشابة أعد خطة تنفيذية للعامين المقبلين بهدف دمج الشباب وتجنيدهم للعمل الجاد على تحقيق رؤية الحكومة.