د. غازي حمد يدعو لصياغة استراتيجية وطنية تنهي صراع الخيارات
نشر بتاريخ: 05/11/2009 ( آخر تحديث: 05/11/2009 الساعة: 22:04 )
بيت لحم - معا - دعا القيادي في حركة حماس د. غازي حمد الى الشروع في صياغة استراتيجية وطنية تنهي ما وصفه بـ " صراع الخيارات" وقال في مقالة خص بها وكالة معا تحت عنوان"لننه صراع الخيارات إستراتيجية وطنية .. الحل الوحيد والأمثل " ان الفلسطينييين أحوج ما يكونون اليوم إلى صياغة إستراتيجية وطنية جامعة ترسم طريق التحرير الحقيقي وتضع أقدامهم على المسار الصحيح بعد عقود من العمل المتناثر المتعارض والمجزوء .
ودعا حمد الى ضرورة الخروج من عهد البرامج الفصائلية إلى عهد البرنامج الوطني الشمولي,الأقدر والأقوى على مواجهة الاحتلال وتحقيق المطالب الوطنية . معتبرا غياب الاستراتيجية الوطنية شكلت عامل ضعف في بلوغ الانجازات على مستوى التضحيات.
وفيما يلي النص الكامل للمقال:
(1) مدخل
الفلسطينيون أحوج ما يكونون اليوم إلى صياغة إستراتيجية وطنية جامعة ترسم طريق التحرير الحقيقي وتضع أقدامهم على المسار الصحيح بعد عقود من العمل المتناثر المتعارض والمجزوء .
اليوم - وليس غدا - ينبغي أن نخرج من عهد البرامج الفصائلية إلى عهد البرنامج الوطني الشمولي,الأقدر والأقوى على مواجهة الاحتلال وتحقيق المطالب الوطنية .
إن غياب الإستراتيجية الوطنية قد أضعفت قدرتنا على تحقيق انجازات على مستوى تضحياتنا الهائلة بعد ستين عاما من العمر النضالي والكفاحي ... ان غياب الاستراتيجية الوطنية تعني اننا عاجزون عن صد الاستيطان او وقف تهويد القدس, وكل ما سيصدر عنا سيكون مجرد ردود افعال لا تغير شيئا من الواقع .غياب الاستراتيجية الوطنية تعني ان التفاوض السياسي سيظل تائها بلا بوصلة ولا اتجاه ولا انجازات ملموسة, وتعني ان المقاومة ستظل حبيسة في قفص التضحية !!
تخيلوا لو أن الفلسطينيين عملوا ضمن رؤية إستراتيجية كم ستكون النتائج مذهلة .. كم ستكون قوتنا وقدرتنا أضعاف ما نحن عليه الآن.. كم ستكون إسرائيل ضعيفة وعاجزة عن تنفيذ مخططاتها التي تقوم بها الآن مستغلة صراعاتنا وانقسامنا !!
إن غياب الإستراتيجية الموحدة هي الكارثة المدمرة التي سرقت من القضية سنين كان يمكن أن تغير وجه التاريخ.
ان صراع الخيارات في الساحة الفلسطينية قد أرهقها وسلب منها القدرة على الوقوف في وجه مخططات الاحتلال وأدمى شوارعها وإعلامها وشوه صورتها في المحافل العربية والدولية .
يستطيع كل فصيل أن يحتفظ ببرنامجه الخاص, لكن حينما نقرر أن نعمل لصالح القضية الوطنية وإدارة الصراع مع الاحتلال يجب أن نديرها بصورة مختلفة:
بقوة اكبر وإمكانيات أكثر والتفاف شعبي أوسع , وتلك التي تجتمع في المشروع الوطني ,وليس المشروع ألفصائلي.
نحن هنا لسنا بدعا من حركات التحرر , فهناك عشرات النماذج في العالم التي تجاوز فيها الفرقاء خلافاتهم وعملوا ضمن رؤية واحدة أفضت إلى تحقيق طموحاتهم , هناك في جنوب إفريقيا وايرلندا وغيرها .
من يدعي بان الساحة الفلسطينية عبارة عن "خطين متوازيين لا يلتقيان " فإنما يصطنع وهما ويختلق عذرا للتهرب من فرصة ذهبية لتوحيد الصف الفلسطيني ...إذا لم نلتق ونتوحد فلن نتحرر ..وإذا بقيت الخطوط متوازية فان فلسطين والتحرير سيظلان خطين متوازيين أيضا !!
إن مرحلة التحرر لا تحتمل الصراعات الداخلية والنزاعات الفصائلية ولا الغرق في صغائر وهوامش الأمور .. بل هي مرحلة كبيرة تتطلب عقولا كبيرة وجهودا كبيرة .
(2) برامج فصائلية
اليوم توجد برامج فصائيلية متناثرة , غير منسجمة أحيانا , ومتعارضة أحيانا أخرى, ومن ثم تكون المحصلة قليلة النتائج ضعيفة التأثير, هذا فضلا عن تداعياتها في خلق اصطدامات وتعارضات داخلية تستهلك منا الوقت والطاقة والقدرة على الاستمرار , وتعطي فرصة للاحتلال للاستفادة من التشرذم الفلسطيني في استكمال مخططاته.
بعض الفصائل لديها تصور نظري حول التحرير لكنه يصطدم بكيفية ترجمته إلى واقع ..والبعض الآخر تصوره حزبي قاصر على حدود الحزب ,وبعض ثالث تصوره مجزوء غير مكتمل..وبعض رابع بدأ يعيد حساباته في معالجة القضية الفلسطينية من حيث الوسائل والاليات , وهناك فصائل تائهة ومحتارة في تحديد خط مسارها وتتقلب حسب المناخ السياسي !! . بشكل عام لا توجد رؤية ناضجة مكتملة الجوانب ذات إجماع وطني – نسبي على الأقل – تؤسس لحراك وطني مثابر .
هذا الاستنتاج الخطر يستوجب أن ندق جدران الخزان بقوة لأن غياب الرؤية الناضجة والشمولية تضع ألف علامة استفهام حول صحة المسار وحول المستقبل الذي ينتظرنا.
نقولها بوضوح وبصراحة "لا يمكن ان نستبدل المشروع الوطني بالمشروع ألفصائلي .."
أنا لا الغي حق كل فصيل أن يعتز بانتمائه وبرنامجه , لكن الفصيل يظل جزءا من الوطن وليس اكبر منه , وتظل فلسطين اكبر من الجميع تحتاج إلى جهود الجميع , حتى أقلهم عدة وعتادا .
إن إسرائيل التي تعمل منذ ستين عاما بإستراتيجية واضحة تقوم على تثبيت وقائع الاحتلال تستوجب أن نعمل نحن بإستراتيجية ثابتة ومضادة. صحيح أننا لا نمتلك نفس المقومات المادية التي تمتلكها إسرائيل لكن اعتقد جازما بان لدينا الكثير من "الامتيازات " التي تؤهلنا للوقوف أمامها وسد الطريق أمام مخططاتها بل وتحقيق تفوق عليها في كثير من الجوانب ... لكن تذكروا دائما إن غياب الإستراتيجية وتخاصم الفرقاء والتنازع الداخلي لا يمكن أبدا أن تحقق شيئا من طموحاتنا سوى الأحلام الشكوى وندب الحال والتمترس خلف نظرية المؤامرة !!
(3) جمع وغربلة الخيارات
إن الحالة الفلسطينية يجب أن تعرف بأنها حالة "تحرر وطني" ,ومن ثم يجب أن تخضع كل مكونات الحالة الفلسطينية لهذا التعريف حتى يظل المسار صحيحا والرؤية غير مشوشة.
إن انحراف الصراع باتجاه السلطة وتركيبتها وصلاحياتها خلق عبئا كبيرا على كاهل مسيرة التحرير التي اضطرت في كثير من الأحيان للتوقف أو التردد أو التراجع ,وباتت الساحة الفلسطينية مخلطة ومتأرجحة بين مشروع السلطة ومشروع التحرر .
من هنا تنبع الحاجة الملحة إلى فهم الساحة الفلسطينية وتركيبة الخيارات القائمة فيها .
نخرج باستنتاج أن هناك تنوعا وتعددا في الآراء في كيفية معالجة الصراع لا يمكن تجاهله. إن مرحلة التحرر تقول بان تعدد الخيارات في صالحها وليس ضدها.
المهم أن نعرف كيف نجند هذه الخيارات لصالح مرحلة التحرر وليس لعرقلتها.. كيف نناقش كل خيار بعقلية وطنية متفتحة ونحكم عليه بمدى قدرته على دعم مسيرة التحرر..كيف ننبذ أي خيار يتعارض ومشروعنا الوطني من خلال الفهم والتجربة .
الأمور لا يمكن أن تعالج بمنطق الأسود والأبيض ولا بمنطق ان هذا خيار صحيح مائة بالمائة وذاك خطأ مائة بالمائة , بل بمنطق المصلحة (المقرة شرعا وعرفا ) وبمنطق فهم الواقع وتحديد الأولويات وفرز الضار من المفيد .
لا ينبغي أن تظل مسألة تحديد الخيارات معضلة قاتلة بالنسبة لنا , لأنها ما دامت غير منسجمة ولا متكاملة فسنظل مضطرين لخوض صراعات داخلية بدلا من توجيه الصراع باتجاه الاحتلال.
هناك اتجاهان في الساحة الفلسطينية .اتجاه يؤيد مبدأ التسوية السياسية ( عن طريق المفاوضات والعلاقات الدولية ) , وهناك طرف آخر يؤمن بالمقاومة "كخيار استراتيجي ".. وهناك أطراف فلسطينية حائرة بين الخيارين !! وبالطبع فان لكل خيار من يؤيده ويدعمه في الشارع الفلسطيني مهما علت أو انخفضت نسبته .
هنا تأتي الحاجة إلى التفكير الجدي في جمع وغربلة الخيارات الفلسطينية المختلفة واستخلاص القواسم المشتركة من بينها بحيث تتخلق منها "رؤية وطنية حقيقية " بناء على معيارين أساسيين : التجربة وتحقيق المصلحة الوطنية .
هذا يستدعي أيضا طرح الحسابات الحزبية جانبا وعدم التمترس وراءها باعتبارها الخيار الوحيد .يجب الاقتناع بان الساحة الفلسطينية من المحال أن تلون بلون واحد , وانه لا يمكن للقضية الفلسطينية أن تتكئ على خيار واحد . هناك متسع للاجتهاد وتعدد الآراء واختلاف الوسائل ..لكننا سنتفق على هدف واحد – حتى لو كان تكتيكيا – هو إنهاء الاحتلال بشكل جذري وبناء الدولة الفلسطينية وتثبيت حق العودة وإطلاق سراح الأسرى.
إن الحالة الفلسطينية وصلت إلى حالة من الشلل الرباعي بسبب عاملين رئيسيين , أولها انعدام الثقة بين الفرقاء الفلسطينيين إلى درجة خلق تنازعا ومواجهات ,وثانيها تعارض البرامج السياسية بشأن القضية الفلسطينية مما تسبب في تعطيل القدرة على تحقيق انجازات وطنية ملموسة.
إن إنشاء السلطة الفلسطينية بكل مكوناتها اوجد أيضا مساحة كبيرة للخلاف, لكن بقى المحور الأساسي في الخلاف هو غياب الرؤية السياسية المشتركة ذات البعد الاستراتيجي .
إن حوارات الفصائل عالجت دوما قضايا تكيتيكة آنية , وأحيانا مست القضايا الاسترايتيجية بشيء من السطحية بدلا من أن تدخل في عمق وجوهر القضايا .
مؤيدو الحل السياسي يجب ان يعيدوا مراجعة حساباتهم بعد هذه التجربة المتعثرة بدل الاستمرار في حالة التيه السياسي , ومؤيدو المقاومة يجب ان يفسحوا المجال لرؤية اوسع وأشمل مما هم عليه الان وفتح الافاق لدراسة خيارات ذات قدرة على التأثير الايجابي على الوضع الفلسطيني.
.هنا تساؤل مهم : هل يمكن لخيار أن ينتصر على خيار آخر بالضربة القاضية ؟ وهل ينبغي أن يظل "الطلاق البائن والصدام الأبدي بين الخيارات "؟ أم ان هناك فرصة خلق حالة من التفاهم على أسس الثوابت والمصالح الوطنية التي لم يعد يختلف عليها أحد ؟
ومن خلال هذا التعارض المعضل – والممتد لأكثر من عشرين عاما- نشأت كل التداعيات السلبية من شكوك وتهجمات وطعن واتهامات وصلت إلى حد خطير كاد يعصف بالنسيج الاجتماعي وكاد يطرح مشروعنا الوطني في متاهة لا مخرج منها . هل المخرج هو التلاسن والهجوم والاتهام( الذي لا يجلب إلا مزيدا من الكراهية وإضعاف الجبهة الداخلية ) , أم انه يجب أن نفكر بعقلانية في كيفية إيجاد رؤية مشتركة تؤسس لعمل وطني سليم؟ .
منذ العام 1993 ( بداية الحوارات الفلسطينية ) ونحن ندور في حلقة مفرغة لأننا لم نضع أيدينا على الجرح ولم نمسك بطرف الخيط... لأننا اكتفينا بالعموميات ..لأننا لم نحفر في الصخر كي نستخرج الماء العذب ونصل إلى إستراتيجية واضحة, محددة المعالم, واضحة المراحل, وفضلنا دوما التهرب من الاقتراب من القضايا الحساسة و"تركها للزمن ".
نحن بحاجة إلى "حوار سياسي " استراتيجي ومعمق بدلا من التقوقع في معالجة مكونات السلطة من امن ووزارات وانتخابات ..حوار يعيد ترتيب الأوراق الفلسطينية المبعثرة ويستعيد الضائعة منها !!
(4) ما المقصود بالإستراتيجية الوطنية ؟
دون الدخول في متاهات علوم السياسة فان المقصود هنا هو برنامج وطني تلتقي عليها الفصائل والقوى الفلسطينية ينصب على كيفية إدارة الصراع مع الاحتلال من كل جوانبه.ويندرج تحت هذا تفاصيل كثيرة ينبغي أن تدرس بعناية.
يجب الخروج من دائرة العموميات – التي حكمتنا لعقود طويلة- إلى فهم أعمق للبرامج والاليات والوسائل والمراحل .
إن العموميات تخلق حالة من الفوضى السياسية والاجتهادات غير المنضبطة والنتائج غير المضمونة .إن قضية كبيرة وخطيرة كقضية فلسطين أحوج ما تكون إلى خطوط واضحة وفاصلة من حيث الأهداف والوسائل والمراحل.
لقد جربنا اتفاقية القاهرة ومكة ووثيقة الوفاق الوطني وغيرها من الاتفاقيات والتفاهمات لكنها في في المجمل العام لم تؤسس لوضع مستقر أو مسار صحيح ذي نتائج عملية .
إن الإستراتيجية تتطلب أن نحدد أولا الطريقة الأفضل والأنجع في إدارة الصراع مع إسرائيل ,ومن ثم ندرس جدوى الخيارات الأخرى : المفاوضات وهل بالفعل يمكن أن تحقق مكاسب سياسية ام أنها إضاعة للوقت, ويجب أن نحدد كيف يمكن ضبط المقاومة في إطار سياسي يضمن أن تحقق نتائج على الأرض ...ويجب أن نجيب على السؤال المهم: كيف سنخلق حالة من التكامل بين المقاومة والعمل السياسي بحيث يكمل كل منهما الآخر ويدعمه ويسانده لا أن يناقضه ويعانده.
يجب أن نحدد مدى وحجم المواجهة مع إسرائيل –بحسب الموازين القائمة – بحيث نبقي على جذوتنا نضالنا مستمرة ونبقي على معادلة "مكاسب أكثر مخاسر اقل" .
(5) محددات مهمة
من اجل صياغة إستراتيجية حقيقية وواقعية وقابلة للتطبيق ينبغي الاستناد إلى القواعد والأسس التالية:
1- نحن – كفلسطينيين – ليست لدينا القدرة في الوقت الراهن على الحاق هزيمة عسكرية نهائية بالاحتلال (قضاء مبرم) بسبب الاختلال في موازين القوى , لذا يجب أن نبني رؤيتنا على سياسة تراكم الانجازات ,بمعنى تضييق الخناق على الاحتلال وإضعافه وسد الطريق أمامه لتحقيق مشاريعه وتحقيق اكبر قدر ممكن من المكتسبات السياسية على الأرض إلى حين تغيير موازين القوى في المنطقة . ومن هنا يجب أن نحدد كيفية ومقدار استعمال وسائلنا ( سواء المقاومة أو العمل السياسي ) ضمن هذه الرؤية وعدم الذهاب باتجاه أحلام واسعة في هذه الفترة.ومن هذا المنطلق نحدد المساحات التي يجب أن نتمسك فيها بقوة والمساحات التي نعطي فيها هامشا للمناورة والمرونة .
2- أيضا يجب عدم استبعاد أي خيار يمكن أن يسهم في إضعاف الاحتلال والدفع باتجاه تحقيق الحقوق المشروعة ( القليل مع القليل كثير)
3- إن المرحلية ضرورة ملحة, بمعنى أن الصراع طويل ويحتاج إلى أن نقسم العمل إلى مراحل بحيث تسلم كل مرحلة إلى أخرى حتى نتجنب مسألة التداخل والضبابية و الانتكاس والتراجع. يجب الحذر من أن تداخل المراحل أشبه بخلط أطعمة دون مقادير ودون تناغم مما ينتج "خلطة" غير مستطعمة !!.
4- إن تماسك الجبهة الداخلية عامل قوي ومهم جدا في دعم أي تحرك سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي. كلما ضعفنا داخليا كلما تراجعت قدرتنا على مواجهة المشروع ألاحتلالي ( يجب محاربة التعصب الحزبي وثقافة العنف الداخلي بقوة وبلا هوادة)
5- إن تجنيد القوى العربية والإسلامية والدولية لصالح القضية الفلسطينية تشكل ضرورة ملحة بهدف تشكيل غطاء وإسناد قوي للمشروع الفلسطيني وفي نفس الوقت تقليص مساحات تفرد إسرائيل بالساحة الدولية.
(6) كلمة اخيرة
لدي الكثير مما أقوله هنا لان القضايا التي طرحت تحتاج إلى كثير من التفصيل والتحقيق والمراجعة لكن أظن أن المقالات ليس هي المكان الأنسب لطرح ذلك بل الحوارات الجدية والمباشرة والتي آمل أن تشق طريقها قريبا بين القوى والفصائل لوضع أقدامنا على المسار الصحيح .
أؤكد انه لا خيار آخر سوى التوافق وحسم موضوع الخيارات تحت المظلة الوطنية وليست الفصائلية .
إن المواجهات الإعلامية والاتهامات ولغة التشكيك والتعارض وسياسة تسجيل النقاط واقتناص الأخطاء وتصيد العثرات لن تجلب سوى مزيد من الألم والخسارة.. خسارة الوطن وخسارة القضية .
فلنكن جديين ولنكن على مستوى خطورة القضية ..لنكن على مستوى الصراع مع دولة الاحتلال .. لنكن على مستوى تطلعات شعبنا .. لنخرج من دائرة الصغائر والمناكفات ..ولنحقق خطوة جدية باتجاه تحرير فلسطين .