السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تدوير النفايات- مصدر رزق جديد في غزة

نشر بتاريخ: 06/11/2009 ( آخر تحديث: 06/11/2009 الساعة: 14:18 )
غزة - تقرير معا - بدأ الغزيون يبتكرون من النفايات المنزلية مصدر دخل بسيط، عن طريق صناعة تحف منزلية بسيطة بعد عملية تدويرها، لكن وفي ظل الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، تواجه ايضا عملية تدوير النفايات المنزلية صعوبات جراء عدم وجود بعض المواد والأدوات اللازمة لتنفيذ الفكرة أو غلاء أسعارها بشكل كبير مما يقلل من حجم الاستفادة من التمويل.

واشار مدير جمعية أنصار البيئة المهندس وسام أبو جلمبو لوكالة "معا" أن عملية التدوير لا تكتمل جراء الحصار وعدم توفر بعض المواد اللازمة للعمل مثل قطع الخشب والزجاج وغيره التي كان يتم جمعها في السابق بشكل مجاني من مخلفات الورش أو المحلات، في حين باتت تشكل هي الاخرى مصدر رزق لاخرين عن طريق بيعها، حيث يتم بيع نشارة الخشب لاستخدامها في تربية الدواجن مع العلم إنها كانت بالمجان قبل الحصار كونها نفاية.

ويعمل هذا المشروع عن طريق تشكيل مجموعة من المتدربات تقوم بمسؤولية جمع النفايات ويتم جمع أغلب النفايات من منازلهن بشكل مستمر، مما يحقق ذلك رفع نسبة المشاركة والمساهمة في الفكرة.

وأوضح أبو جلمبو ان الفكرة بدأت تدوير النفايات المنزلية في جمعية أنصار البيئة الفلسطينية عام 2006 من خلال دورة تدريبية بعنوان "الإنسان والبيئة" نظمتها الجمعية تستهدف فتيات شابات، تم البدء في الفكرة بمشاركة عدد من المتطوعات وبتمويل ذاتي من الجمعية، واجهت عدة صعوبات نتيجة لعدم وجود تمويل يغطي الاحتياجات الأساسية وشاركت الجمعية بزاوية في عدة معارض.

وتابع ابو جلمبو، عام 2008 وضمن مشروع المؤسسات الأهلية الفلسطينية – المرحلة الثالثة PNGOIII بمنحة من البنك الدولي وبتمويل وشراكة جمعية الثقافة والفكر الحر CFTA ومركز تطوير المؤسسات الأهلية الفلسطينية NDC تم تمويل وتنفيذ مشروع تدوير وإعادة استخدام النفايات المنزلية Recycle & Reuse of house wastes project بداية من 1/05/2008 وحتى أكتوبر 2009, وبعد نجاح الفكرة تم اعتماد ذلك كبرنامج دائم في الجمعية تحت مسمى برنامج "تدوير النفايات المنزلية"، حيث يتم العمل بشكل مستمر من قبل الفتيات.

وتكمن الفكرة الأساسية في ترسيخ الفن لخدمة البيئة، لتحقيق هدفين، هدف بيئي يكمن في المساهمة في التقليل من حجم النفايات، عبر ترسيخ مفهوم التدوير لدى الأسرة الفلسطينية ومفهوم فصل النفايات من المنبع، حيث تم غرس المفهوم بطريقة الممارسة، وهدف تنموي اقتصادي من خلال تسويق المنتجات المنتجة من الشابات حيث استطعن تحقيق مصدر دخل ولو كان بسيط كبداية من خلال المعرض الدائم الموجود في الجمعية.

وعن الانجازات التي قامت بها الجمعية، قال تم عمل معرض بعنوان "من لا شيء نصنع كل شيء" في متحف الهلال الأحمر في خان يونس من 6 أكتوبر إلى 8 أكتوبر 2009، وبعد ذلك ونتيجة لنجاح المعرض شاركنا في معرض (خيرات بلادي 2) برعاية جون جينج وبتنظيم مكتب الأمم المتحدة للأغذية والزراعة FAO، وقد لاقى جناح الجمعية نجاحا وإقبالا من الزوار واستغراب بالفكرة.

وعن هدف المشروع تحدث ابو جلمبو المساهمة في رفع نسبة مشاركة المرأة الفلسطينية في سوق العمل بخلق مصدر دخل جديد من خلال تدوير وإعادة استخدام النفايات المنزلية، والمساهمة في زرع ثقافة التدوير في المجتمع والذي بدوره يساهم في رفع مستوى الوعي بحماية البيئة ويساهم في تحقيق التنمية المستدامة.

ولتحقيق هذا الهدف تم تنفيذ عدة أنشطة لتحقيق المخرجات المتوقعة على عدة مراحل للوصول للنتائج المرجوة كالتالي:

مرحلة أولى: برنامج تدريبي لغرس مفاهيم بيئية Environmental Aspects للفئة المستهدفة استهدفت 71 شابة.

مرحلة ثانية: ورش فنون التدوير والتي استهدفت 45 شابة في خان يونس واستمرت أكثر من 5 شهور، لتنمية الإبداع ورفع مهاراتهن في فنون التدوير.

مرحلة ثالثة: مخيم بيئي استمر لمدة أسبوع تم تنفيذه في شهر أغسطس 2009، للفئة الهدف منه زرع مفاهيم صحية وبيئية وتعزيز ثقافة التدوير لديهن، إضافة للتفريغ النفسي للفئة استهدف 45 شابة.

مرحلة رابعة: معرض دائم لمنتجات التدوير Showroom يكون مقره في الجمعية الهدف منه استمرارية الفكرة وتحقيق مصدر دخل للفئة المستهدفة، تم تجهيزه بالديكورات اللازمة لعرض المنتجات بشكل لائق.

مرحلة الخامسة: معرض مؤقت في نهاية المشروع يضم أكثر من 100 عمل فني مبدع من مخلفات البيئة يجسد فكرة إعادة التدوير، الهدف من المعرض الترويج للفكرة والمنتجات التي أنتجتها الفئة (تم إقامة المعرض في متحف الهلال الأحمر الفلسطيني في خان يونس).