الخميس: 14/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

سلفيت:ندوة سياسية بعنوان "أفاق الحوار واستحقاق الانتخابات"

نشر بتاريخ: 06/11/2009 ( آخر تحديث: 06/11/2009 الساعة: 21:45 )
سلفيت -معا- أكد محمود العالول عضو اللجنة المركزية لحركة فتح, ومفوض التعبئة والتنظيم أن المرسوم الرئاسي الذي صدر بتحديد موعد الانتخابات هو استحقاق دستوري وقانوني وتجسيد للخيار الديمقراطي وترتيب وضعنا الداخلي والعودة للشعب لحسم قضايا الخلاف, جاء ذلك خلال ندوة سياسية عقدت في قاعة الشهيد شاستري في مقر محافظة سلفيت نظمتها وزارة الإعلام وحركة فتح إقليم سلفيت، شارك فيها بلال عزريل عضو المجلس الثوري لحركة فتح, وماجد كتانه مدير عام مكتب وزارة الإعلام في نابلس, وكوادر حركة فتح ومدراء المؤسسات الرسمية والوطنية وقادة الأجهزة الأمنية, ورؤساء البلديات والمجالس والقروية.

وأوضح العالول أن اولى مهام القيادة الفتحاوية هو ترتيب البيت الفلسطيني وبذل كل ما هو مستطاع من اجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية, وقال: "كلما اقتربنا من نقطة التوقيع على الاتفاق تخرج حماس بشيء جديد يعطل الاتفاق, حيث بات من الواضح انه لا يوجد لدى حماس الإرادة والرغبة لإنهاء الانقسام والتوقيع على الاتفاق الذي يعيد اللحمة لشطري الوطن، مشيرا الى ان لحماس أولوية خاصة بإنشاء إمارة خاصة بها لها ارتباطات وأجندات إقليمية, حيث أصبح شعبنا يستثمر من اجل الآخرين. وأضاف العالول أن لفتح أولوية بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف, وستبقى فتح حامية القرار الوطني الفلسطيني المستقل الذي دفعنا ثمنه شلالات من الدماء والشهداء وقضى نحبه الشهيد ياسر عرفات دفاعا عنه وحفاظا عليه".

وتطرق العالول إلى مؤتمر فتح ونجاحه الكبير نحو انطلاقة جديدة والخروج ببرنامج سياسي يستعيد روح النضال في حركة فتح يرضي أحلام شعبنا وشهدائنا الذي قضوا على طريق الحرية والاستقلال.

وأكد العالول دعم حركة فتح لموقف الرئيس الرافض للضغوط الأمريكية بإجراء أية مفاوضات مع الإسرائيليين ما لم تتوقف الأنشطة الاستيطانية في الضفة والقدس, وقال: ان موقف الرئيس هو موقف اجماع فلسطيني على رفض التفاوض دون الوقف التام للاستيطان.كما تطرق العالول الى موقف وزيرة الخارجية الامريكية كلينتون وموقف الادارة الأمريكية وتراجعها عن موقفها السابق بشان الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس, وانحيازها الى جانب حكومة الاحتلال الاسرائيلي التي تمعن في بناء المستوطنات والجدار وهدم البيوت ومصادرة الاراضي, وتضرب بعرض الحائط العملية السلمية وكافة القرارات الدولية، معتبرا ان انحياز الادارة الامريكية للاحتلال هو بمثابة تغطية للاحتلال على جرائمه وعدوانه ضد شعبنا.

واوضح بان القيادة الفلسطينية تتعرض الى ضغوط دولية بشان العودة للمفاوضات مع الاسرائيليين, وتساءل كيف لنا ان نستمر في مفاوضات عبثية في ظل استمرار سياسة الاستيطان ومصادرة الاراضي وفرض وقائع جديدة على الارض، لذلك كان قرار القيادة الفلسطينية لا تفاوض في ظل استمرار الاستيطان, مبينا ان الاحتفال الجماهيري المركزي في ذكرى استشهاد الراحل ياسر عرفات الذي قضى حفاظا على الثوابت الوطنية سيكون رسالة للراي العام الدولي والعالمي بان الشعب الفلسطيني متماسك واكثر وحدة من أي وقت مضى.

وفي كلمته الترحيبية تطرق محافظ سلفيت العميد منير العبوشي لوعد بلفور المشؤوم الذي اعطى ما نملك لمن لا يستحق, مؤكدا اننا سنبقى نناضل حتى نتخلص من هذا الوعد ونقيم دولتنا المستقلة.

ودعا العبوشي جماهير شعبنا للمشاركة في المناسبات الوطنية وخاصة ذكرى استشهاد القائد الرمز ابو عمار في الاحتفال المركزي المقرر في ساحة المقاطعة برام الله دعما وتاييدا للرئيس محمود عباس في رفض التفاوض في ظل استمرار الاستيطان, وليعبر هذا الاحتفال عن وحدة الصف الفلسطيني بكافة اطيافه وتمسكه بالثوابت الوطنية. في حين قال مدير مكتب وزارة الاعلام في نابلس ماجد كتانة ان حماس اوصلت الحوار الوطني الى طريق مسدود بعد رفض التوقيع على الورقة المصرية رغم انها اقرب الى نقاط حماس، مشيرا الى ان حماس رفضت ان تدفع الاستحقاق الوطني واعادة شطري الوطن واعادة الموقف الوطني الفلسطيني الى ما نحن بأمس الحاجة اليه في ظل ظروف غاية في التعقيد .