السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تهديد عباس يشغل الناس.. اسرائيل تزن الكلمات بميزان الذهب وامريكا تكابر

نشر بتاريخ: 07/11/2009 ( آخر تحديث: 07/11/2009 الساعة: 18:33 )
القدس - تقرير معا - مع اعلان الرئيس عدم ترشحه للانتخابات سارع التلفزيون الاسرائيلي لبث صور ارشيفية له وللقيادي في حماس محمود الزهار، يراهن الاسرائيليون على لحظة الاصطدام بين واشنطن ورام الله وتعمل جاهدة على اسكات السنة المسؤولين "الثرثارين" لعدم الادلاء بأي تصريح يتعلق بتهديد الرئيس عباس عدم الترشح للانتخابات القادمة.

الصحافيون الاسرائيليون لم يفوتوا الخبر بل انهم حضروا خطاب الرئيس في رام الله وانشغلوا بكل قوة في تغطية الخبر الذي كشفته يديعوت احرونوت قبل الصحافة الفلسطينية والعربية ... الا انهم فوجئوا بعدم رد الفعل من جانب حكومتهم ما احدث صدمة في اوساطهم.

احد الصحافيين الاسرائيليين قال لوكالة معا :" يبدو ان تل ابيب قررت افساح المجال امام الادارة الامريكية للرد على ابو مازن وعدم توريط نفسها في مسؤولية ما يحدث الى حين معرفة البديل المقترح للرئيس عباس".

وردا على ظنون الفلسطينيين، قال نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني ايلون بانه لا يرى امكانية لمنح مروان البرغوثي عفوا واطلاق سراحه حتى في حال تم انتخابه رئيسا خلفا لمحمود عباس.

وحول قرار ابو مازن، قال ايلون بان اسرائيل لا تتدخل في الشؤون الداخلية للسلطة الفلسطينية وان قرار تنحي ابو مازن عن خوض الانتخابات يقع ضمن الشؤون الداخلية.

كما وعقب رئيس الوزراء الاسرائيلي امس على اعلان ابو مازن نيته عدم خوض الانتخابات الرئاسية القادمة بالقول بان اسرائيل تأمل بان لا يمس الاعلان بالمسيرة السلمية.

وجاء في نص اعلان صدر عن مكتب نتنياهو " ان رئيس الوزراء قد اوضح موقفه من المواضيع المطروحة عدة مرات منذ خطابه في جامعة بار ايلان وهو ملتزم باستمرار الحياة الطبيعيه لسكان يهودا والسامرة ومع ذلك فانه على استعداد لتقليص حجم البناء في المستوطنات في يهودا والسامرة لفترة محدودة حتى يتسنى تحريك عملية السلام مع الفلسطينيين".

ومن ناحيته عبر وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك عن موقف مشابه واعرب عن امله بان لا تؤدي خطوة ابو مازن الى المس بالجهود الجارية لاستئناف عملية السلام حتى التوصل الى اتفاق الذي وصفه بالحيوي لاسرائيل وحياة شعبها.

واظهر وزير الخارجية افيغدور ليبرمان شكوكه حول جدية قرار الرئيس الفلسطيني وقال بانه لم يتأثر كثيرا بقرار عباس كونه استقال في الماضي عدة مرات.

وشبه ليبرمان قرار الرئيس عدم خوض الانتخابات بتهيده على طريقة " امسكوني ؟! " مستذكرا استقالة ابو مازن حين كان يشغل منصب رئيس الوزراء.

ويعتبر ليبرمان اول مسؤول اسرائيلي كبير يرد رسميا على قرار الرئيس الفلسطيني في حين فضل نتنياهو حتى الان عدم التطرق رسميا لقرار الرئيس فيما نقلت عنه صحيفة معاريف قوله في جلسة مغلقة بانه يحترم ابو مازن.

ونقلت صحيفة يديعوت احرونوت في عددها الصادر يوم الجمعه عن مصدر سياسي اسرائيلي قوله بان قرار ابو مازن خطوة تكتيكية معدة اساسا للضغط على الامريكيين لذلك اسرائيل لم تظهر تأثرا كبيرا بهذا القرار .

وبدورها تناولت الصحف الاسرائيلية الرئيسية الثلاث خبر اعلان الرئيس الفلسطيني بنوع من التشكيك باعتباره خطوة تكتيكية مفهومة مسبقا.

صحيفة هأرتس خرجت بعنوان رئيسي "عباس يضغط على اوباما: لن اترشح في الانتخابات القادمة" فيما تراجع اعلان ابو مازن الى الصفحة الثانية في يديعوت احرونوت التي نشرته تحت عنوان كبير " انسحاب او مناورة ؟" .

وافردت معاريف صدر صفحتها الاولى لنبأ انسحاب ابو مازن من سباق الرئاسة دون ان تخرج هي الاخرى من دائرة التشكيك في جدية القرار حيث تناولت الاعلان تحت عنوان بالخط العريض يقول " ابو مازن يعرض قدراته ويقول في خطاب التهديد استطيع عمل اكثر من ذلك".

من جانبها امريكا وحسب وجهة نظر احد الصحافيين الاسرائيليين لوكالة معا فانها ( تكابر وتحاول ان تظهر للرئيس عباس انها غير مكترثة فيما هي تشعر بكل القلق وتعرف ان تنفيذ الرئيس لتهديده سيعيد خلط الاوراق من جديد في كل المنطقة ).

تفاصيل اوفى ... اليوم في برنامج جولة في الصحافة العبرية للصحافي ناصر اللحام الساعة 8 مساء على شاشة الفضائية الفلسطينية ومحطات شبكة معا.