وزيرة السياحة والآثار تتفقد أعمال الترميم في متحف رواية في بيت لحم
نشر بتاريخ: 07/11/2009 ( آخر تحديث: 07/11/2009 الساعة: 11:57 )
بيت لحم- معا- أجرت الدكتورة خلود دعيبس وزيرة السياحة والآثار زيارة تفقدية لموقع "متحف رواية" في مركز السلام في مدينة بيت لحم للاطلاع عن كثب على مجريات أعمال ترميم الفسيفساء والإعداد للمتحف الشامل، الذي من المقرر أن يروي تاريخ بيت لحم وفلسطين وسيضم آثارا من العهدين البيزنطي والمملوكي وهي آثار ثمينة للغاية ستضفي على المكان رونقا خاصا.
والمتحف يقع في أسفل بناية مركز السلام بساحة المهد الساحة الرئيسية في مدينة بيت لحم حيث تشرف على تنفيذه منظمة اليونسكو بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار وبلدية بيت لحم ومركز السلام التابع لها وبتمويل من حكومة النرويج.
ويعتبر الأول من نوعه على اعتبار انه متحرك وليس جامد اي بمعنى أن محتوياته وما يقدمه ستتغير بشكل دوري على حسب الحاجة وسيقدم معلومات تاريخية وأثرية وثقافية عن بيت لحم وفلسطين ما قبل وأثناء وبعد ميلاد السيد المسيح، وسيشكل مركزا ومرجعا كافة النواحي الأثرية والثقافية والعلمية وسوف يستخدم في هذا المتحف طريقتي الصوت والصورة معا.
وقالت الدكتورة خلود دعيبس "إن التراث الفلسطيني الزاخر يواجه تهديدات حقيقة من جراء استمرار إسرائيل كدولة احتلال واستهدافها لهذا التراث بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وأيضا استهدافها لمراكز المدن التاريخية وفي طليعتها مدينة القدس المحتلة التي تسعى إسرائيل إلى تهويدها وتدمير التراث والتاريخ العربي فيها".
وأوضحت أن هذا المتحف يجيء مقدمة لمتاحف أخرى ستقام في المستقبل للمحافظة على التاريخ والوجود لهذه الأرض ولشعبها العريق، كما انه سوف يعمل هذا المتحف على ربط موقع اثري هام بما يمثل بمواقع أثرية مقدسة فهو على بعد عدة أمتار من مكان مولد السيد المسيح ويحيط به آثار بيزنطية ومملوكية وأيوبية نسبة الى زمن صلاح الدين الأيوبي، هذا إضافة إلى انه سيساهم في الحفاظ على التنوع الثقافي في فلسطين وهو سيعكس بطريقة أو باخرى تراث شعبنا الفلسطيني كجزء من التراث الإنساني العالمي.