أبو صفية: مكب "زهرة الفنجان" الأفضل على مستوى الشرق الأوسط
نشر بتاريخ: 07/11/2009 ( آخر تحديث: 08/11/2009 الساعة: 10:46 )
بيت لحم- معا- أكد د. يوسف أبو صفية وزير البيئة عدم وجود أية أضرار صحية أو بيئية لمكب النفايات "زهرة الفنجان" في منطقة جنين بشمال الضفة الغربية، مشيراً إلى انه أفضل مكب على مستوى الشرق الأوسط من حيث مطابقته للمواصفات العالمية لمثل هذه المكبات.
وأوضح أبو صفية في حديث لوكالة "معا" أن مكب "زهرة الفنجان" اقيم بناء على دراسة هيدروجيلوجية وتقييم أثر بيئي بلغت كلفتها نصف مليون دولار لتراعي كافة الشروط الصحية والبيئة المناسبة بما لا يوقع الضرر على السكان المجاورين لذلك المكب.
وأضاف أن النفايات يتم طمرها مباشرة كي لا تؤدي الى انبعاث روائح كريهة، مستبعدا أن يكون هناك روائح إلا في حالات نادرة ربما تنجم عن بقاء مساحة بضعة امتار من النفايات دون طمر او نتيجة للتعفن، مشيراً إلى أن تلك الرائحة الناتجة عن ذلك لا تسبب أضرارا صحية للناس، ما دام الأمر لا يتعلق بحرق تلك النفايات كما كان يجري في عشرات المكبات العشوائية التي كانت مقامة في محافظات شمال الضفة الغربية قبل أنشاء مكب "زهرة الفنجان".
وبخصوص حماية المياه الجوفية والاراضي الزراعية من عصارة النفايات التي تتعرض للطمر، أوضح أبو صفية أن هناك 3 طبقات تحت المكب، طبقة نايلون وطبقة أخرى من الحصمة و"البيسكور" وطبقة ثالثة من الاسفلت، تضمن عدم تسرب العصارة للمياه الجوفية، كما يوجد أسفل المكب انابيب مثقبة لجمع المياه الناتجة عن تخمر النفايات تصب في حوض ومن ثم تجري لها عملية معالجة ويعاد رشها على النفايات المطمورة.
وبخصوص السكان أكد انه لا يوجد الكثير من السكان المجاورين للمكب، كما انه يراعى خلال تحديد موقع المكب اتجاه الرياح بما لا يؤذي السكان المجاورين.
وتجدر الإشارة إلى أن مكب "زهرة الفنجان" بات يخدم 6 محافظات في شمال الضفة الغربية هي: جنين وطولكرم ونابلس وسلفيت وقلقيلة وطوباس.
وبيّن أبو صفية أن تكلفة إقامة المكب بلغت 13.5 مليون دولار، من بينها عشرة مليون ونصف قرض من البنك الدولي فيما تبرع الاتحاد الاوروبي بثلاثة ملايين من تكلفة إنشاء المكب.
وكشف أبو صفية عن تجهيز دراستين جديدتين لاقامة مكبي نفايات أحدهما في وسط الضفة الغربية في منطقة رامين قرب رام الله، والآخر في منطقة الجنوب على قطة أرض تابعة لبلدية الخليل، مشيراً إلى أن تكلفة المكبين ستبلغ حوالي 23 مليون دولار وأن انجازهما سيتم في غضون عامين أو ثلاثة أعوام إذا لم تحدث معيقات كما حدث خلال إقامة مكب "زهرة الفنجان" عندما اندلعت انتفاضة الاقصى ما عطل انجازه لعدة سنوات.
وأشار في هذا الصدد إلى المعوقات الاسرائيلية بسبب إقامة هذه المكبات في مناطق "C" التي تسيطر عليها إسرائيل، وذلك لصعوبة الحصول على تراخيص، وكذلك الشروط الاسرائيلية على اقامة هذه المكبات.
توضيح من لجنة مشاريع واد دعوق
من جانبه أوضح عبد الناصر الحويطي رئيس لجنة مشاريع دعوق إحدى المناطق المجاروة لمكب "زهرة الفنجان" وجود مشكلة في الروائح المنبعثة من المكب في فترات الليل وبشكل يومي، مشيراً إلى أنه تمت مراسلة إدارة المكب بهذا الشأن عدة مرات.
وأضاف في رسالة وجهها الى وكالة "معا" أن عدة مجالس هي: فحمة الجديدة وعنزا ووادي دعيق والمنصوره وبير الباشا ومركه والزاوية، اجتمعت ووجهت رسالة خطية لمحافظ جنين قدورة موسى، تتضمن شكوى من الروائح المنبعثة، وتم الاجتماع به في وقت لاحق وبحضور رؤساء المجالس ونصر آدم نائب مدير الحكم المحلي والمهندس هاني شواهنة المدير التنفيذي للمكب.
وأكد الحويطي أن اعتراضه لا يأتي على المكب الذي اعتباره مشروعا وطنيا من المشاريع الهامة، ولكن الاعتراض على- ما وصفه- بسوء الادارة وعدم تطبيق المواصفات الفنية التي تحد من انتشار هذه الروائح.
ونفى ما كان نسب على لسانه عبر وكالة "معا" في مناشدة لحل المشكلة نشرت يوم 4 تشرين الثاني الجاري، بأن المياه تنساب من المكب منذ 7 أشهر وكذلك موت عشرات الاشجار، قائلا: إننا أبدينا تخوفا من موت الأشجار".
وحول وجود مياه سوداء لوحظت مع السيول الناتجة عن سقوط الأمطار قال "إنه تم ابلاغنا من السكان المجاورين عن تلك المياه".
المدير التنفيذي لمشروع "زهرة الفنجان": المكب صحي 100%
وردا على المناشدة التي نشرتها وكالة "معا" حول مكب نفايات "زهرة الفنجان" في جنين، نفى هاني شواهنة المدير التنفيذي لمشروع "زهرة الفنجان" ان يكون المكب قد تحول إلى مكرهة بيئية او أنه يسبب الضرر للمواطنين والبيئة، مؤكدا ان المكب صحي 100%، ومراقب من الممولين وهو البنك الدولي ومن الجانب الاسرائيلي كون المكب يقع في منطقة "C"، مشيرا انه اول مكب للنفايات على مستوى الشرق الاوسط بمواصفات عالمية.
واشار شواهنة في حديث لـ"معا"، يتم في المكب عزل العصارة الخارجة من النفايات عن المياه الجوفية، نافيا ان تكون العصارة وهي المياه السوداء الخارجة من مكب النفايات تخرج للشارع وعلى الاراضي الزراعية وللمياه الحجوفية وتسبب امراضا للمواطنين، مؤكدا في هذا السياق ان الجانب الاسرائيلي يشدد بكشل كبير على مواصفات المكب اضافة الى مراقبة الممولين والى العمل الجدي الجاري في المكب، حيث يتم عزل النفايات بطبقتين تبطين اضافة لطبقة التراب، قائلا ان كل ما يقال عن اضرار بسبب مكب زهرة الفنجان عار عن الصحة.
واوضح شواهنة ان المكب بدأ بالعمل في 15/7/2007 بعد توقيع الاتفاقية بين البنك الدولي والسلطة الوطنية، بتكلفة 14 مليون دولار، ولمدة 15 عاما، والمرحلة التي يتم العمل عليها الان هي التبطين، مشيرا ان العمل جار خلال 6 اشهر ومن خلال القطاع الخاص على تدوير النفايات بعد فصلها، نافيا نفيا قاطعا انه يتم احراق النفايات في الهواء الطلق، وان العملية الوحيدة التي تتم في المكب للتخلص من النفايات هي التبطين.
وأضاف شواهنة ان المكب يخدم مليون مواطن في محافظات الضفة الشمالية، حيث تم اغلاق 86 مكب عشوائي في تلك المحافطات كانت مكرهة صحية على مساحة 1200 دونم متفرقة تم الاستفادة منها للزراعة والسكن، وتم بناء المكب على مساحة 95 دونم بمواصفات بيئية عالمية في بعدها على المناطق السكنية حسب الامكانيات والمساحة المتوفرة في محافظة جنين.
واكد شواهنة في النهاية، ان المكب مفتوح لكل مواطن او اي شخص يريد ان يراه.