السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

العسيلي وبلدية جنوه يوقعان اتفاقية تطوير قطاع المياه في الخليل

نشر بتاريخ: 07/11/2009 ( آخر تحديث: 07/11/2009 الساعة: 22:05 )
الخليل- وقع اليوم، رئيس بلدية الخليل، خالد العسيلي، ورئيسة بلدية جنوه الايطالية، مارتا فينزتشي، اتفاقية لتطوير قطاع المياه في مدينة الخليل.
وجرى حفل التوقيع في مكتب رئيس البلدية بحضور ماريو مارجيني نائب رئيس بلدية جنوه، وجيانلو كاسبا مسؤول العلاقات العامة الدولية في بلدية جنوه، وأندريه جيرون مدير عام شركة إريدي الايطالية، وبيترو كوستا مدير عام غرفة تجارة جنوه، وهاني جابر القنصل الفلسطيني في شمال ايطاليا، وعدد من أعضاء مجلس بلدية الخليل وكبار الموظفين.

وقال العسيلي في مؤتمر صحفي مشترك بعد توقيع الاتفاقية: انه لمن دواعي سرورنا في بلدية الخليل أن نوقع اليوم على اتفاقية تطوير قطاع المياه في مدينة الخليل، لتصبح مصلحة مياه، وستبدأ مرحلة جديدة حديثة للمياه في الخليل، بالتعاون مع بلدية جنوه وبتمويل من التعاون الايطالي وتنفيذ شركة إريدي الايطالية، والاتفاقية استمرار للتعاون البناء والمثمر بين بلديتي الخليل وجنوه، التي تربطنا بها علاقة توأمة ستنعكس بشكل ايجابي على كافة القطاعات المختلفة في الخليل.

وقدم العسيلي شكره وشكر المجلس البلدي لرئيسة بلدية جنوه ولغرفة جنوه التي أبدت استعداد لفتح آفاق التعاون مع الخليل، وثمن تبرع شركة إريدي لتمويل مرشحين من بلدية الخليل من أجل عمل دراسات عليا في مجال المياه في ايطاليا، كما شكر التعاون الايطالي والحكومة الايطالية على دعمهم المتواصل للشعب الفلسطيني ولمدينة الخليل بشكل خاص.
كما وقدم العسيلي شكره لسلطة المياه الفلسطينية وعلى رأسها الدكتور شداد العتيلي، حيث تندرج الخطوة التي قامت بها بلدية الخليل ضمن رؤية سلطة المياه بايجاد مصلحة مياه في مناطق الشمال والوسط والجنوب وقطاع غزة على مستوى وطني مما يجعل هذا المشروع ضمن اولويات سلطة المياه ويتلقى الدعم الازم من خلالها
من جانبها قالت فينزتشي" هي خطوة أولى على طريق تعزيز التعاون بين المدينتين، والمياه هي البداية تعبيرا عن مولد حياة جديدة، وحياة كريمة نأمل بأن يعيشها الشعب الفلسطيني في مدينة الخليل، وعلاج الجروح التي يعاني منا أهل المدينة بسبب الاحتلال الإسرائيلي.
وقدمت شكرها للعسيلي، على إتاحته الفرصة لها وللوفد المرافق، لمشاهدة البلدة القديمة المغلقة بسبب العراقيل الإسرائيلية، وأضافت " ما شاهدناه في البلدة القديمة يؤثر على كل الإنسانية، ويطفئ الأمل في قلوب العالم أجمع." وشددت على أهمية الحفاظ على الإرث الحضاري الإنساني للبلدية القديمة من مدينة الخليل، وأكدت على دعم بلدية جنوه لدخول الخليل كإرث تاريخي إنساني وأن تعتمدها اليونسكو، كما اعتمدت جنوه.

وكان العسيلي، اصطحب الوفد الايطالي في جولة ميدانية شملت الحرم الإبراهيمي وأزقة البلدة القديمة، وقدم للوفد شرحاً عن المعيقات التي تحد من تطور المدينة من خلال وجود 101 حاجز ووجود قرابة 400 مستوطن ساهموا بشكل فاعل في تقسيم الخليل، ومنعوا الفلسطينيين من الحركة بحرية في 16 شارع ودخله في البلدة القديمة مغلقة بأوامر عسكرية إسرائيلية، واستمع الوفد الضيف للعديد من ملاحظات المواطنين ووقفوا عن كثب على وضع البلدة القديمة.
كما جال الوفد الضيف برفقة العسيلي أقسام بلدية الخليل المختلفة، وأبدى الوفد إعجابه وتقديره للعسيلي ولطريقته العصرية في إدارة بلدية الخليل وتقديم الخدمات المثلى للمواطنين.

وفي سياق متصل، قام رئس بلدية الخليل، يوم أمس الجمعة باصطحاب الوفد الايطالي في جولة على مؤسسات الخليل، شملت غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل وملتقى رجال الأعمال ومستشفى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
وكان في استقبالهم في مقر الغرفة التجارية الجديد، الحاج هاشم النتشة رئيس الغرفة وأعضاء الهيئة الإدارية للغرفة، وقدم النتشة، شرحاً عن مهام الغرفة والخدمات التي تقدمها لأعضاء الهيئة العامة، مبيناً أن الصناعة في الخليل تشكل ما نسبته 33% من الصناعة الفلسطينية، مشيراً الى أن حجم التبادل التجاري الصناعي بين ايطاليا والخليل كبير جداً.

وفي ملتقى رجال الأعمال عقد لقاء مفتوح بين الوفد الايطالي وعدد من رجال العمال من محافظة الخليل، وتم بحث آليات التعاون الاقتصادي بين الطرفين، وأبدى الوفد ارتياحه من عدد المتحدثين باللغة الايطالية في الخليل معربين عن سعادتهم بحجم التبادل الصناعي بين مدينة الخليل وايطاليا.
كما زار الوفد مستشفى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، حيث قدم لهم الحاج سميح ابو عيشه شرحاً عن أهداف الجمعية وعملها، فيما قدم الدكتور عبد الرزاق ابو ميالة، شرحاً عن أقسام المستشفى واحتياجاته، وتم الاتفاق في نهاية الاجتماع على تبادل الخبرات بين مستشفى الأطفال في جنوه ومستشفى جمعية الهلال الأحمر، من خلال إرسال أطباء من جنوه لعقد دورات تدريبية لأطباء في المستشفى واستضافة أطباء من مستشفى الهلال في جنوه، أو إرسال الحالات الصعبة للعلاج في مستشفى جنوه الخاص بالأطفال.

وفي نهاية الزيارة تبادل الطرفان الهدايا التذكارية، وتم الاتفاق على تبادل الزيارات المستقبلية بين الطرفين لتعميق العلاقة وفتح آفاق جديدة في تاريخ الخليل.