لماذا باع اوباما الملف الداخلي بالملف الخارجي؟
نشر بتاريخ: 07/11/2009 ( آخر تحديث: 07/11/2009 الساعة: 23:01 )
بيت لحم- تقرير معا - راى محللون وصحافيون اسرائيليون ان الرئيس الامريكي باراك اوباما قد باع الملف الداخلي بالملف الخارجي من خلال اتفاق داخل الكونغرس الامريكي ما يعني "فشل اوباما في الشؤون الامريكية الداخلية تم بيعه في الكونغرس على حساب قضايا أخرى"
ووفقا لما قاله محللون في التلفزيون الاسرائيلي فان اوباما فشل في حل ازمة التأمين الصحي الذي كان قد وعد بحملته الانتخابية بتوفيره للامريكيين حيث اتفق الحزبين الجمهوري والديمقراطي مع بعضهما على بيع ومقايضة الملف الداخلي الفاشل لاوباما ( التأمين الصحي ) بالملف الخارجي اي ان الجمهوريين يسكتون عن اوباما في التامين الصحي مقابل :
- ان يرسل اوباما 40 الف جندي امريكي الى افغانستان.
- عدم الانسحاب من العراق.
- ان يشد على يد اسرائيل في موقفها الرافض لوقف للاستيطان.
من جهتها كتبت صحيفة "ديلي تلغراف" تحليلا تحت عنوان "عباس يشعر بخيانة أوباما" قالت فيه " إذا لم يغير الرئيس الفلسطيني محمود عباس رأيه بشأن الترشيح للانتخابات المقبلة، فإن الطموحات الأميركية بإكمال المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين خلال عامين ستكون ضربا من التمني".
وأشارت الصحيفة إلى أن عباس هو الحليف الحيوي لأميركا، بل هو المسؤول الوحيد في الأراضي الفلسطينية الذي يمكن لإسرائيل أن تتفاوض معه، غير أن البيت الأبيض لم يفعل له الكثير.
فقد تمكن عباس من النهوض مجددا -والكلام للصحيفة- قبل أسابيع لا سيما أن النجاح الذي حققته حركة التحرير الوطني (فتح) في مؤتمرها بتعيين أناس جدد، والتحسن الذي شهده الاقتصاد كانا سببين لتحول العديد من الفلسطينيين عن دعم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى دعم "القيادة المعتدلة".
ورات الصحيفة ان أمل عباس الأخير لحشد الدعم الفلسطيني لتحقيق الانتصار في شرطه الداعي إلى تجميد الاستيطان كاملا قبل البدء بالمفاوضات مع الإسرائيليين قد تلاشى. فبعد ان بدت الولايات المتحدة في أول الأمر مؤيدة لشرطه، الا أنها تراجعت فجأة عن موقفها وجنحت إلى تأييد العرض الإسرائيلي القاضي بوضع قيود على الاستيطان. فيكون عباس قد تلقى ضربتين من واشنطن، أولاهما تقرير غولدستون وثانيتهما عدم تجميد الاستيطان، ما أدى إلى يأسه وتجميد العملية السلمية.
وتشير الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة تتمنى الآن أن يعدل عباس عن قراره بعدم ترشيحه للانتخابات، لما تعرفه عنه بأنه ملتزم بالسلام رغم أن العديد ممن حوله يخالفونه الرأي.
ولفتت ديلي تلغراف إلى أن الرئيس عباس كان العامل الاساس في إقناع منظمة التحرير الفلسطينية بالبدء في الحوار مع إسرائيل قبل عقدين من الزمن، وهو أحد المهندسين الرئيسيين لاتفاقية أوسلو 1993.
وتابعت: أن أوراق اعتماد عملية السلام لدى الآخرين من القادة الفلسطينيين -عدا رئيس الوزراء سلام فياض- تبقى محل شك في أحسن الأحوال.