المحافظ حميد: اليابان وعدتنا باستمرار الدعم والتأييد حتى بناء الدولة
نشر بتاريخ: 07/11/2009 ( آخر تحديث: 07/11/2009 الساعة: 20:38 )
أريحا- معا- أكد كامل حميد محافظ أريحا والأغوار في ختام زيارة رسمية له لليابان اليوم السبت، أن الشعب الياباني يكن الاحترام للشعب الفلسطيني وان حكومة والشعب اليابانية سيستمران في دعمها للشعب الفلسطيني، ووعدا بمشاريع إضافية في محافظة أريحا والأغوار.
وأوضح المحافظ حميد أن الزيارة كانت تلبية لدعوة من الحكومة ووزارة الخارجية اليابانية والتي تواصلت عشرة أيام سنحت لي الفرصة خلالها بالاطلاع على الأنظمة الإدارية وإدارة الهيئات المحلية وآلية عمل المحافظين ومجالات الاختصاص والإشراف هناك وفق الأنظمة والقوانين المتبعة، إلى جانب لقاء نائب وزير الخارجية شاجي كير "اShaji kira" .
وأكد كيرا استمرار الدعم الياباني للشعب الفلسطيني والمساعدة في إقامة الدولة الفلسطينية وكذلك التعجيل بمشروع ممر السلام في المنطقة.
ونوه حميد أن اليابان في مقدمة الدولة التي تقدم مساعدات للشعب الفلسطيني بعد الاتحاد الأوروبي وأمريكا، وأضاف أن مضيفيه رتبوا له سلسلة لقاءات وجولات عمل من بينها لقاء الممثل الخاص للحكومة اليابانية للشرق الأوسط عملية السلام يوتاكالمورا Yutake Ilmura في العاصمة اليابانية طوكيو، وجرى تأكيد على السياسة اليابانية لإقامة السلام في المنطقة وان تشهد المنطقة ازدهار ونمو لجميع شعوب المنطقة.
وأوضح المحافظ حميد أنه جرى توضيح الرؤيا الفلسطينية القائمة على الشرعية الدولية فيما يتعلق بالحقوق الوطنية الفلسطينية الثابتة بإقامة دولة مستقلة بالقدس الشرقية عاصمة على حدود عام 1967.
وأضاف المحافظ حميد أنه جرى توضيح هذه الرؤيا بمحاضرة في ندوة أمام ممثلين عن مركز الشرق الأوسط ووزارة الخارجية ومراكز حقوقية ورجال الصحافة والإعلام، موضحا ان الزيارة شملت الالتقاء بمدير عام وزارة الداخلية والاتصال هناك للاطلاع على آليات الإشراف ومتابعة الهيئات المحلية.
ولتقى المحافظ حميد مدير عام الشرق الأوسط وافريقا Takehiro Kagawa وكذلك Hajime Furuta محافظ مقاطعة Gifu اليابانية، ولتقى محافظ هيروشيما، ولتقى مع بعض الناجين من الكارثة النووية التي لحقت بالسكان هناك جراء قصف هيروشيما بالقنبلة النووية إبان فترة الحرب، وزيارة متحف ومركز السلام في هيروشيما.
وشملت زيارة المحافظ حميد جولات ميدانية على مشاريع نموذجية بيئية واستخدام الطاقة ومحطة تطوير الزراعة، منوها أن اليابان تدعم إنشاء منطقة صناعية زراعية بأريحا والأغوار كذلك الاطلاع كيفية عمل المحافظين في بعض المقاطعات حسب التقسيم الإداري هناك ودعم مشروع تطوير المحافظين مع الحكم المحلي.
وأوضح المحافظ حميد أن كل الأصدقاء في اليابان وخاصة ذوي العلاقة وعلى اتصال بالشأن الفلسطيني أكدوا استمرار الدعم للمشاريع القائمة في أريحا المنطقة الصناعية الزراعية وتطوير الإنتاج الزراعي والنفايات الصلبة وتطوير نظام الحكم المحلي والعمل على تنفيذ مشروع الصرف الصحي في المحافظة، وكذلك إقامة مشروع نموذجي للطاقة الشمسية، ومساهمة اليابان في احتفالات أريحا عشرة آلاف سنة.
ونوه حميد بالعلاقات الفلسطينية اليابانية منذ عهد الراحل الرئيس أبو عمار وتحظي بحرص الرئيس محمود عباس لاستمرارها وتمينها وكذلك المودة والاحترام من الشعب الفلسطيني للشعب الياباني الصديق.
ويذكر هنا أن مدينة أريحا شهدت تنفيذ عدة مشاريع في مجال دعم البني التحتية خاصة الصحة والتعليم والزراعة بداية مستشفى أريحا الحكومي التخصصي وإستاد أريحا الدولي، وتولت فيما بعد الوكالة اليابانية للإنماء الدولي (جايكا) الذراع الحكومي لليابان الاهتمام بأريحا والأغوار فيما يتعلق بتطوير هيئات الحكم المحلي والصحة والزراعة بالتعاون مع وزارات السلطة الوطنية.
وفي إشارة لاستمرار الدعم الياباني لفلسطين قال هاشيموتو ممثل اليابان لدى السلطة الوطنية، في حفل مشروع تأهيل وتوسعة شبكة الكهرباء في قرية زبوبا بالضفة الغربية والذي جرى في الرابع من الشهر الجاري تشرين الثاني :" ان المشروع واحد من 300 مشروع دعمتها الحكومة اليابانية في فلسطين منذ العام 1993، من خلال برنامج المساعدات الرسمية للمنح الأهلية ومشاريع الأمن الإنساني، بمبلغ إجمالي مقداره 20 مليون دولار، وهي جزء من مساعدات اليابان للفلسطينيين تبلغ قيمتها نحو مليار دولار.
وأضاف هاشيموتو أن توفير الكهرباء في هذه المناطق يساهم في الحد من معدلات الفقر، ورفع مستويات المعيشة، الأمر الذي من شأنه ضمان تحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي والاجتماعي.
وتجدر الإشارة إلى أن محافظة أريحا والأغوار والتي تمتد على طول الجهة الشرقية للضفة الغربية من عين جدي جنوباً( البحر الميت) وإلى تل مكحوز على حدود بيسان شمالاً، حيث ما يعرف بالخط الأخضر، ومن منتصف نهر الأردن شرقاً وحتى السفوح الشرقية للضفة الغربية غرباً والتي تبلغ مساحتها الإجمالية ( 2400 كم2) مشكلة بذلك حوالي 30% من مساحة الضفة الغربية.
وتكمن أهمية الأغوار من المنظور الفلسطيني كونها تضم أقدم مدينة في التاريخ مدينة أريحا، ولأنها تعتبر أخفض بقعة في العالم-(150) درجة تحت سطح البحر، بالإضافة إلى كونها منطقة حدودية والبوابة الشرقية لفلسطين مع العالم باتجاه الأردن تعتبر سلة الغذاء الفلسطيني ومنطقة جذب سياحة بأنواعها الأثرية والدينية (عماد السيد المسيح) وعلاجية (البحر الميت)، والسياحة البيئية بسبب طبيعة المناخ الدافيء شتاءا.