الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فياض يلتقي الوفد الأردني المشارك في مؤتمر العمل الهندسي الاستشاري

نشر بتاريخ: 07/11/2009 ( آخر تحديث: 07/11/2009 الساعة: 20:42 )
رام الله -معا-التقى رئيس الوزراء د. سلام فياض الوفد الأردني الذي شارك في مؤتمر العمل الهندسي الاستشاري الثالث برئاسة ، المهندس رايق كامل، رئيس هيئة مكاتب ومؤسسات الهندسية الاستشارية العربية، وتم خلال اللقاء بحث علاقات التعاون للنهوض بقطاع الإنشاءات والهندسة في فلسطين.

وشكر م. رايق كامل رئيس الوزراء على الضيافة، وأشاد بجهود منظمي المؤتمر، داعياً إلى تنفيذ توصيات المؤتمر والتي كان من أبرزها الإعلان عن تأسيس الدار العربية لبناء وإعمار غزة وتبرع هيئة المكاتب والمؤسسات الاستشارية الهندسية العربية بمبلغ 5000 دولار كمبلغ تأسيسي للدار. كما شدد على أهمية مواصلة تضافر الجهود لإنجاح نتائج المؤتمر والبناء عليها من أجل تحقيق أهداف الإعمار في فلسطين.

وأكد كامل أن مشاركة الوفد الأردني في المؤتمر الهندسي الثالث تأتي في إطار التأكيد على التضامن الأردني مع الأشقاء في فلسطين، وتوطيد استمرار العلاقات الطيبة ما بين الشعبين، وفتح آفاق التعاون والعمل الهندسي الذي من شأنه أن يكفل تبادل الخبرات ونقل التجربة الهندسية الأردنية بما سيسهم في تطوير القطاع الهندسي في فلسطين.

من جهته، قال م. هاشم أبو لافي مقرر المؤتمر أن مشاركة الوفد الأردني ساهم في بحث سُبُل تطوير قطاع الهندسة والبناء في فلسطين، والاطلاع على التجربة الأردنية، شاكراً الوفد الأردني وهيئة مكاتب ومؤسسات الهندسية الاستشارية العربية على اهتمامهم وحرصهم على المشاركة والمساهمة في إنجاح المؤتمر.

وتوجه، بالنيابة عن المشاركين في المؤتمر بالشكر والعرفان لفخامة الرئيس محمود عباس ودولة رئيس الوزراء د. سلام فياض على دعم ورعاية أعمال المؤتمر، آملاً أن تحظى توصيات وجلسات وأوراق عمل المؤتمر بالعناية والدعم من خلال توطيد أواصر التعاون ومد الجسور مع الزملاء المهندسين في كافة الأقطار العربية ودعم مشاركة المهندس العربي الفلسطيني في الفعاليات والمؤتمرات الهندسية للاستفادة من الخبرات العربية والعالمية.

ودعا أبو لافي الحكومة الفلسطينية إلى مواصلة دعم صمود الأهل في قطاع غزة وتوفير سبل الحياة الكريمة من رواتب وخدمات حياتية وهم يتعرضون لأقسى حصار عرفته البشرية ومساندة ودعم توجهات المهندسين العرب والمكاتب الهندسية والاستشارية من أجل المشاركة الفاعلة في إعمار غزة من خلال دعم مبادرة المؤتمر بإنشاء " الدار العربية الهندسية لإعمار وبناء غزة " وتسهيل إجراءات الوصول والتواصل بين المهندسين الفلسطينيين وأشقائهم العرب.

وتوجه الوفد الأردني عقب لقائه رئيس الوزراء؛ لزيارة معرض إكسبوتك 2009، واطلع على أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في فلسطين. وكان مؤتمر العمل الهندسي الثالث قد اختتم أعماله يوم الخميس الماضي في بيت لحم، وأسفر عن توصيات أبرزها الإعلان عن تأسيس الدار العربية الهندسية لإعمار وبناء غزة.

وخرج المشاركون في أعمال المؤتمر والذي استمرت أعماله على مدار ثلاثة أيام بعدد من التوصيات أهمها:
1) يؤكد المؤتمرون على ضرورة تحقيق الوحدة الفلسطينية، وإنجاز المصالحة الوطنية بين الأشقاء في أسرع وقت، مثمنين الجهود العربية في هذا السياق، وخاصة جهود الأشقاء في جمهورية مصر العربية لإنجاز هذه المصالحة.
2) تثمين دور السلطة الوطنية الفلسطينية في بناء المؤسسات الوطنية الفلسطينية وعلى رأسها المؤسسات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية التي هي رأس الحربة في مواجهة مؤامرات الكيان الإسرائيلي في بث سموم طروحات الوطن البديل لتعكير صفو العلاقة الخاصة المميزة مع الأشقاء العرب في الأردن والوطن العربي .
3) دعم الجهود الفلسطينية الرامية إلى تعزيز صمود الإنسان الفلسطيني على أرضه خاصة في مناطق القدس الشريف و مدينة الخليل القديمة وخاصة محيط الحرم الإبراهيمي في ظل الممارسات الإسرائيلية ومحاولات طرد الإنسان العربي الفلسطيني من أرضه مستخدمين كل وسائل الترغيب والترهيب مثمنين دور اللجان الوطنية القائمة على ترميم وإعادة إعمار المدينة القديمة في القدس والخليل ، مطالبين جميع الحكومات والمؤسسات العربية والعالمية بتوفير الدعم اللازم لهذه اللجان .
4) في ضوء العدوان الصهيوني الهمجي الأخير على شعبنا العربي الفلسطيني في قطاع غزة وما ألحقه هذا العدوان من خراب ودمار في القطاع، قرر المؤتمرون الإعلان عن تأسيس " الدار العربية الهندسية لإعمار وبناء غزة " واعتبار أعضاء المؤتمر هيئة تأسيسية لهذه الدار مثمنين دور هيئة مكاتب ومؤسسات الهندسة الاستشارية العربية بالتبرع بمبلغ خمسة آلاف دولار لتأسيس هذه الدار .
5) يفوض المؤتمرون هيئة مكاتب ومؤسسات الهندسة الاستشارية العربية بتحديد مقر للدار والصيغة التنظيمية والإجرائية لها في مدة أقصاها شهر.
6) ضرورة تبادل الخبرات مع الدول العربية المجاورة في مجال تخفيف الكوارث الطبيعية وذلك للحفاظ على الأرواح والممتلكات والموارد الاقتصادية الوطنية.
7) دعم كافة الأبحاث والدراسات التي تعنى بالحفاظ على الهوية الفلسطينية وأهمها الدراسات الخاصة بالحفاظ على البيئة والمباني التاريخية وإعادة تدوير المواد.
8) توطيد أواصر التعاون من خلال مد الجسور مع الزملاء والمهندسين في كافة الأقطار العربية، من خلال مشاركة المهندس العربي الفلسطيني في المؤتمرات الهندسية التي تنعقد هناك للاستفادة من الخبرات التي تبنى هناك في استدامة التنمية محليا.
9) العمل على دعم وتشجيع الصناعات الوطنية ضمن مواصفات الكفاءات للمشاريع الهندسية.
10) اعتماد الدراسة المقدمة من قبل المهندسة سعاد نصر مخول بعنوان ( المخطط الهيكلي للقدس 2020) والتي تبحث في خطة تهويد القدس والعمل على الحفاظ على الهوية العربية للقدس.
11) الأخذ بأسلوب التخطيط الحضري والإقليمي الشامل للدول العربية من النواحي الفيزيائية والعلمية .
12) دعم المؤسسات والمراكز والجمعيات التي تعمل على الحفاظ على المباني القديمة في مدينة القدس والخليل من خلال رفدها بالكوادر الفنية المتخصصة وتامين الدعم المالي الكافي لاستمرارية هذه المؤسسات.
13) العمل على زيادة وتطوير التواصل بين المؤسسات والمعاهد والجامعات التي لها علاقة بموضوع ترميم وصيانة المباني الأثرية من خلال تبادل الخبرات والمعارف وعقد ورشات العمل وتنشيط الدراسات والأبحاث المتخصصة.
14) الدعوة إلى إشهار جائزة عربية تحمل في كل دورة اسم عاصمة عربية تمنح للمؤسسات التي تحقق انجازات في أعمال ترميم المواقع الأثرية والتاريخية .

وأقيم المؤتمر برعاية رئيس الوزراء الفلسطيني د. سلام فياض، وبرعاية بلاتينية من شركة الاتصالات الخليوية الفلسطينية "جوال"، ورعاية ذهبية من صندوق الاستثمار الفلسطيني ورعاية فضية من شركة فلسطين للاستثمار العقاري (بريكو)، ورعاية خاصة من شركة نابكو، وراعي حفل الافتتاح البنك الإسلامي الفلسطيني، وراعي حفل الختام وجائزة القدس للعمل الهندسي بنك القدس، وراعي وثيقة التأمين شركة ترست العالمية للتأمين ، والراعي الإعلامي إذاعة راية FM، كما يأتي بدعم من شركة المشروبات الوطنية NBC، شركة إيرنست و يونغ، شركة النورس للاستثمارات المالية، واتحاد الصناعات الهندسية والمعدنية الفلسطينية، وبالتعاون مع الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية، وبإدارة وبتنظيم شركة بال إكسبو لتنظيم المعارض.