الجمعة: 20/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

لجان العمل الزراعي ينظم مهرجان زيت الزيتون الثاني في عصيرة الشمالية

نشر بتاريخ: 08/11/2009 ( آخر تحديث: 08/11/2009 الساعة: 10:06 )
نابلس- معا- نظم اتحاد لجان العمل الزراعي مهرجانا لزيت الزيتون في بلدة عصيرة الشمالية شمالي محافظة نابلس وذلك بالتنسيق مع اللجنة الزراعية في البلدة وبدعم من مساعدات الشعب النرويجي (NPA).

والقى مدير عام اتحاد لجان العمل الزراعي المهندس خالد الهدمي كلمة أكد أفيها ان الاتحاد يعمل منذ اكثر من عشر سنوات على تحسين جودة زيت الزيتون، حيث أثبت المزراعون المنتجون للزيت أنهم قادرون على انتاج زيت ذو جودة عالية.

وأشار الهدمي الى ان العلاقة بين المنتج والمستهلك والمسوق ضرورية وتتجلى فيما بات يعرف حاليا بالتجارة العادلة التي تحمل مفهوما اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا ينظم العلاقة بين المستهلك والمنتج والمسوق وان استمرار العمل بهذه الالية لا يمكن ان يتم الا من خلال القناعة الراسخة بين هذه الاطراف بضرورة العمل بمفهوم التجارة العادلة وبتنظيم من وزارة الزراعة.

وبين ان تصدير زيت الزيتون الى الاسواق الاوربية ليس فقط بجانبه الاقتصادي بل ايضا مساهمة من هذه الدولة لمساعدة الشعب الفلسطيني، مشيرا ان الاتحاد ضمن خطته للسنوات القادمة يضع في اولوياته دعم المزراع وتثبيته وزيادة المساحات الزراعية وتدريب وارشاد المزراعين في كثير من المواضيع وهذا يلزم جهود من المزراعين والمؤسسات الوطنية العاملة في هذا المجال للحفاظ على المزراع الفلسطيني وبقاءه في ارضه.

بدوره طالب مهند مشارقة في كلمة اللجان الزراعية المؤسسات الاهلية ووزراة الزراعة بضرروة دعم المزارع لحماية شجرة الزيتون من الافات وشق الطرق الزراعية وحفر آبار الجمع والحد قدر الامكان من استيراد زيت الزيتون الا بعد نفاد الكمية الموجودة لدى المزراعين كذلك الوقوف بجدية أمام قضية التسويق، بالاضافة الى تعيين مهندس زراعي من قبل وزارة الزراعة لتوعية المزراعين وارشادهم في قرى شمال نابلس.

فيما أكد غسان دغلس ممثل محافظة نابلس ان جميع سياسات اليمين الاحتلالي المتطرف لم تستطع ان تخترق جدار الارادة والصمود او ان تعبث بجذور واصالة الفلسطينيين رغم محاولات المحتل التي تستهدف الارض والشجر.

وأشار دغلس أن مهرجان الزيت الذي نظمه اتحاد لجان العمل الزراعي له دلالات كبيرة ويمثل جزء من الرد على هذه السياسات التدميرة للاحتلال، وان من واجبنا ان نشكل حالة من الاصطفاف للدفاع عن شجرة الزيتون والثوابت الوطنية.

من جانبه رحب محمد أبو حليمة رئيس بلدية عصيرة الشمالية بالحضور مشيرا ان تعاظم الطلب على زيت الزيتون لم يأت بمحض الصدفة بل يعود الى الاهتمام بالبحوث العلمية التي اجريت عام 1997 التي اكدت ان زيتون منطقة البحر المتوسط ساهم في الوقاية من العديد من الامراض.

وأشار أبو حليمة أن هناك معوقات طبيعية تتمثل في قلة شق الطرق الزراعية وتنظيم الري واستصلاح الاراضي مؤكدا على ضرورة العمل بشكل علمي للمساهمة في حل هذه المشاكل.

واوضح نبيه الذيب مدير مجلس الزيت الفلسطيني ان كلفة الانتاج لزيت الزيتون عالية وبالتالي لا نستطيع المنافسة على المستوى العالمي الا من خلال الجودة وزيادة الرقعة الزراعية.

ونوه الى ان بلدة عصيرة الشمالية تعتبر الاولى من حيث المساحة وهي عاصمة فلسطين للزيتون، مشيرا أن 40% من الشعب الفلسطيني يعتمد بشكل مباشر وغير مباشر على انتاج الزيت على الرغم من ان انتاج فلسطين من الزيت في هذا العام لم يتجاوز 5 طن من اصل 35 طنا.

وتخلل المهرجان معرضا لزيت الزيتون ومنتجاته، بالاضافة الى عرض لفرق فنية (فرقة دبكة شهداء ميثلون، ونسور عصيرة الشمالية، وفرقة اتحاد لجان المرأة الفلسطينية).