الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

عناصر من أجهزة الامن تقتحم التشريعي في خان يونس.. والداخلية تحذر من الفتنة

نشر بتاريخ: 15/04/2006 ( آخر تحديث: 15/04/2006 الساعة: 10:43 )
غزة- خان يونس- معا- دعا خالد أبو هلال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية أبناء الشعب الفلسطيني إلى الاحتجاج السلمي للمطالبة بصرف الرواتب, وعدم الانجرار وراء من يقومون بالاعتداء على المؤسسات الفلسطينية من أجل مواجهة الاحتلال وعدم إشغال العالم بالنظر إلى الخلافات الفلسطينية الداخلية في ظل التصعيد الإسرائيلي.

وقال أبو هلال خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر وكالة رامتان بغزة:" من يمنع الرواتب هو الاحتلال الإسرائيلي وليس بنوكنا ومجلسنا التشريعي ومستشفياتنا الفلسطينية" داعيا الشعب الفلسطيني السعي إلى خدمة وطنه ومساندة حكومته الجديدة المنتخبة حيث شدد على أن سقوطها يعني سقوط الثوابت الوطنية الفلسطينية.

وأكد أبو هلال أن الوزارة تدرك أن تأخر الرواتب هو أمر مؤلم مشدداً على ضرورة الاحتجاج السلمي الخالي من التخريب للمؤسسات الفلسطينية, محذراً في الوقت ذاته من إشعال الفتن الداخلية والإساءة إلى سلاح المقاومة التي وصفها بالطاهرة بما يخدم البرامج التدميرية الإسرائيلية.

وأشار أبو هلال الى التواصل بين وزارة الداخلية وكافة الفصائل لتفويت الفرصة على الاحتلال الإسرائيلي من انجاز كل ما يتناغم مع سياسته التي تهدف إلى تدمير إرادة الشعب الفلسطيني ومؤسساته بمساعدة العملاء, مضيفاً أن وزارة الداخلية ستقف سنداً للمقاومة الفلسطينية لإيمانها بأنها تعرف أين تكون جبهتها وأين تصوب سلاحها بالإضافة إلى أن الوزارة ستفتح وتتابع ملف العملاء.

وحذر أبو هلال من يقومون بالتطاول على الشرطة الفلسطينية باللسان أو باليد مشدداً على أنه لدى الوزارة الخطط والبرامج لمعاقبتهم, قائلا:" ليعلم الجميع أن زمن التطاول قد ولى ولن نتوانى في معاقبة الخارجين على القانون".

وفي معرض رده على سؤال حول إعطاء وزارة الداخلية الأوامر لقوات الأمن الوطني شمال القطاع بالإخلاء قال أبو هلال: إن القيادات الميدانية هي من يقرر ذلك وفق ما تراه مناسباً ووفق طاقتها وإمكاناتها لحماية قواتها".

وكان مسلحون من أفراد الاجهزة الامنية الفلسطينية اقتحموا صباح اليوم مقر المجلس التشريعي في خان يونس واحتلوه, احتجاجاً على تأخر صرف رواتبهم, وسوء الاوضاع السياسية والاقتصادية العامة في الاراضي الفلسطينية, حسب قولهم.

وأفاد مراسلنا أن حوالي خمسين مسلحاً شاركوا في الاقتحام للمقر الواقع على الطريق الشرقية- صلاح الدين, متهمين حركة حماس بصرف رواتب افرادها وعناصر جهازها العسكري كتائب القسام, في حين باقي افراد الشعب يرزحون تحت الفقر والبطالة والظلم, على حد تعبيرهم.

وفي سياق مواز أغلق عشرات المواطنين مفرق بني سهيلا ومنعوا السيارات من المرور في الشارع الرئيس المغذي لخان يونس، إحتجاجاً على سوء الأوضاع الداخلية السياسية والإقتصادية، مهددين بتصعيد خطواتهم إذا لم يتوفر حلاً لمشكلة تأخر الرواتب التي أثرت على حياتهم بشكل كبير.