د. غازي حمد: إقتحام مقر التشريعي في خان يونس عمل غير أخلاقي ولن يفضي لحل المشكلة
نشر بتاريخ: 15/04/2006 ( آخر تحديث: 15/04/2006 الساعة: 14:37 )
القدس- معا- وصف د. غازي حمد- الناطق الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية المنتخبة قيام عناصر مسلحة باقتحام مقر المجلس التشريعي في خان يونس وتحطيم بعض محتوياته بأنه تصرف غير اخلاقي وغير منطقي, وأسلوب لا يمكن ان يفضي لحل اية مشكلة على الاطلاق, قائلا:" ان هذا الاسلوب يرفضه شعبنا وينبذ من يقوم باعمال من قبيل احتلال المؤسسات واثارة الفوضى واغلاق الطرق", مضيفاً" أن هذا الاسلوب نوع من اثارة التوترة في الشارع".
في سعياق آخر اكد د. حمد ان الحكومة الجديدة تحرص على توحيد علاقاتها مع النظم الديمقراطية المنتخبة في أمريكا اللاتينية خاصة فنزويلا, مشيراً بهذا الخصوص الى الدعوة التي كانت موجهة الى الحكومة من الحكومة الفنزويلية لزيارة كاراكاس, وقال: إن الموضوع قيد الدراسة من قبل المسؤولين في وزارة الخارجية, وان الترتيب لزيارة هذه الدول سيتم بالتنسيق مع الرئيس محمود عباس ابو مازن.
وفي حديث أجراه معه مراسلنا في القدس قال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية: إن الحكومة تحرص من حيث المبدأ على استثمار اي نافذة تطل من خلالها على دول العالم, ويكمن بواسطتها توفير الدعم المالي والسياسي لشعبنا, وتكسر حدة الحصار الذي يفرض حول الحكومة الفلسطينية المنتخبة, اضافة الى ان هذه الدول تضم جاليات فلسطينية كبيرة, تحرص على التواصل معها وفي هذا فائدة كبيرة جداً.
وفيما يتعلق باللقاء المرتقب بين د. محمود الزهار وزير الخارجية وفاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية لـ م.ت.ف المقرر اليوم قال حمد:" هذا اللقاء يندرج في اطار آلية التنسيق بين وزارة الخارجية والدائرة السياسية في م. ت.ف وهي تتم بالتنسيق مع الرئيس ابو مازن وبالتالي سيكون هناك نوع من التوافق والتعاون بين المؤسسات بحيث تتمخض عنه حالة تكامل تام وعليه لا بد من ان هناك تنسيق بين د. الزهار باعتباره وزيراً للخارجية في الحكومة الجديدة, وبين ابو اللطف مسؤول الدائرة السياسية والشؤون الخارجية في م.ت.ف.
اعادة بناء م.ت.ف:
وفيما يتعلق بالجهود المبذولة لاعادة بناء م.ت.ف, قال د.حمد: إن الامور بهذا الاتجاه لم تتقدم كثيراً بعد, مع ان هناك اصراراً سواء من قبل التنظيمات الفلسطينية او الحكومة, وم.ت.ف على ضرورة تفعيل المنظمة لأنه لا يمكن ان تبقى حالة تناقض بين الحكومة وم.ت.ف والاصل ان تكون علاقة تواصل وانسجام وهذه الامور التي يتم بحثها دائما مع الرئيس ابو مازن.
تصريحات عبد ربه: ولقاءات المغرب مع الاسرائيليين:
وفيما يتعلق بتصريحات ياسر عبد ربه عضو اللجنة التنفيذية لـ م.ت.ف ولقاءاته المرتقبة مع اسرائيليين في المغرب الشهر القادم, قال الناطق الرسمي باسم الحكومة:" الخطوط العامة لحكومتنا واضحة وليس لدينا في المقابل اعتراضات على اي انسان يجري لقاءات خارجية, وان كنا نتمنى ان تكون هذه اللقاءات منسقة حتى يجري الاتفاق على رؤيا سياسية مشتركة, وحتى لا يحصل هناك نوع من التضارب في هذه الرؤيا.
واعرب د. حمد في المقابل عن أسفه لمحاولة البعض تبني خطوط سياسية غير التي جرت الانتخابات حولها, وبالتالي لا بد من مناقشة هذه المحاولات بصورة جدية, علما أن هذا البعض يحاول خلق خط مواز من خلال لقاءات يعقدها هنا وهناك.
وجدد الناطق باسم الحكومة مواقف حكومته من عدد من القضايا من أبرزها رفض الدعوات المطالبة بانسحاب حماس من الحكومة, مؤكداً ان الحكومة الجديدة لا تزال في أول الطريق والفرصة أمامها كبيرة لتحقيق اصلاحات.
كما اكد على رفض المرسوم الرئاسي القاضي بتعيين أبو شباك مديراً عاما للأمن الداخلي, كون وزير الداخلية هو المسؤول عن كل ما يتعلق بالامن الداخلي, واضاف:" لقد اعلمنا موقفنا هذا للرئيس, نحن غير موافقين عليه ولن نقبل او نعترف به".
وكان حوالي خمسين مسلحاً من أفراد الاجهزة الامنية الفلسطينية اقتحموا صباح اليوم مقر المجلس التشريعي في خان يونس واحتلوه, احتجاجاً على تأخر صرف رواتبهم, وسوء الاوضاع السياسية والاقتصادية العامة في الاراضي الفلسطينية, حسب قولهم.