ثلاث سنوات تمر على مجزرة ال العثامنة وتقرير توتو لم يُبصر النور

غزة-معا- في مثل هذا اليوم من العام 2006 ، وقبل 24 ساعة فقط من انسحاب قوات الاحتلال الاسرائيلي من بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة بعد العملية العسكرية التي نفذتها في المنطقة باسم "غيوم الخريف" وقعت مجزرة العثامنة التي راح ضحيتها 19 فلسطينياً بينهم 16 من عائلة واحدة، و8 أطفال.

نحو 10 قذيفة أطلقتها المدفعية الإسرائيلية المنتشرة على امتداد الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وفلسطين المحتلة عام 1948، استهدفت حي العثامنة في بيت حانون.

اليوم في الذكرى السنوية الثالثة لشهداء مجزرة العثامنة نظمت المبادرة المحلية – بيت حانون " متطوعين من أجل الخدمة الإنسانية والمجتمعية اليوم ، في بيت حانون مسيرة العهد والوفاء للشهداء بمناسبة مرور ثلاث سنوات على مجزرة عائلة العثامنة.

وانطلقت المسيرة من مركز البلد تجاه مقبرة الشهداء شمال مدرسة الزراعة وشارك فيها حشد من الجماهير على رأسهم ذوي الشهداء ضحايا المجزرة مرددين الهتافات الوطنية ثم توجهوا إلى بيت أل العثامنة وحي العثامنة حيث كانت الجريمة تأكيد منهم على السير قدما على درب الشهداء حتى تحرير الوطن فلسطين .

صابر الزعانين المنسق العام للمبادرة المحلية اوضح ان هذا اليوم منذ ثلاث سنوات لم يكن يوما عادي على سكان بيت حانون عندما استيقظوا فجرا على دوي انفجارات في حي العثامنة بعد ان اطلقت المدفعية الاسرائيلية 10 قذائف على الامنين في بيوتهم وحولت المكان مسرح الجريمة إلى برك من الدماء وكومة من الأشلاء .

يذكر انه بعد مرور أيام على المجزرة جاءت لجنة تحقيق دولية لتحقق في المجزرة كان على رأسها ديزموند توتو ، حيث زارت هذه اللجنة الدولية مسرح الجريمة ، ووصف توتو ما جرى بانه " جريمة حرب" .

ودعت المبادرة المحلية المجتمع الدولي وهيئات المجتمع الدولي التحرك العاجل من أجل وقف جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة مطالبة بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.

كما دعت المبادرة ديزموند توتو والقاضي غولدستون والأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون بضرورة العمل على إنصاف الشعب الفلسطيني، وضرورة العمل على ملاحقة مجرمي الحرب من قادة الاحتلال وفي كل مكان .

وطالبت القيادة الفلسطينية بالعمل على إنهاء حالة الانقسام وتوحيد كل الجهود الفلسطينية من أجل الخلاص من الاحتلال.