وزارة الأوقاف تشارك في ندوة علمية بموريتانيا تناولت المخاطر الآنية والمستقبلية للحملة على الإسلام
نشر بتاريخ: 15/04/2006 ( آخر تحديث: 15/04/2006 الساعة: 15:19 )
غزة - معا- شارك مدير دائرة الوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ محمد لافي في الندوة العلمية الإسلامة ألـ (18) والتي عقدت في نواكشوط بدولة موريتانيا.
وأشار لافي إلى مشاركته في الندوة ببحثين علميين الأول بعنوان صور الحملة العدائية للإسلام ضد بيت المقدس والثاني بعنوان الحملة العدائية للإسلام وسبل مواجهتها.
وشاركت في أعمال الندوة وفود إسلامية من بلدان مختلفة منها بوركينافاسو، السنغال، السودان، سوريا ، غينيا ، فرنسا، ليبيا، لبنان، مصر، مالي، المغرب، النمسا، النيجر، ومسلمي النمسا وفرنسا والولايات المتحدة، كما شارك في أعمال الندوة مندوب عن المعهد الإسلامي للبحوث والتدريب التابع لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، وشاركت فيها عبر الهاتف شخصيات من فلسطين والكويت.
وأضاف لافي بأن هذه الندوة تميزت بجلسات حوارية خاصة بين الوفود الإسلامية المشاركة وعدد من ممثلي الدولي والهيئات الغربية والمنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية بينهم مممثلون عن برنامج الأمم المتحدة للتنمية، والمجموعة الأوربية وأسبانيا وألمانيا وروسيا، كما شارك اسقف الكنيسة الكاثوليكية في نواكشوط.
وتحدث لافي عن محاور الندوة حيث أوضح بأن هذه الندوة تناولت العديد من المحاور منها المخاطر الآنية والمستقبلية للحملة على الإسلام وعزة الإسلام وسماحته والتعايش في الدين الإسلامي وواجب المسلمين في الدفاع عن الإسلام والرد على أعدائه، حيث اشبعت هذه المحاور وغيرها بحثاً ونقاشاً من خلال ما يربو على 40 محاضرة و120 تعقيباً.
وأشار لافي إلى بعض التوصيات التي خلصت منها هذه الندوة " إن المشاركين في الندوة يوصون باعتماد الحكمة منهجاً في الرد على حملات الإساءة، وتجنب التشنج في الخطاب، وتفادي التعميم والخلط بين المسلم وغير المسلم والعمل على فتح قنوات حوار وتعاون مع المسلمين من الغربيين في مواجهة الغلاة منهم والمتعصبين، كما دعت الندوة الدول والهيئات إلى توظيف المناهج الدراسية في ترسيخ محبة الرسول صلى الله عليه وسلم".
هذا وتتطرقت توصيات المشاركين في الندوة إلى القضية الفلسطينية حيث قدموا تحية لجهاد الشعب الفلسطيني وصبره ومصابرته في وجه محاولات الاحتلال لمصادرة الأراضي وانتهاك العرض وطمس الهوية والتضيق على الناس في سائر شؤون حياتهم، كما دعا المشاركين الأمة وكل أنصار الحق والعدل في العالم إلى دعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الحصار الذي تفرضه عليه السلطات الإسرائيلية مدعومة بدول أخرى، ويوصون في هذا الصدد التجمع الثقافي الإسلامي وجمعية الدعوة الإسلامية العالمية والهيئات المشاركة في الندوة بتنظيم حملة لجمع التبرعات للشعب الفلسطيني تودع أموالها في صندوق خاص، وتصرف بالتنسيق مع السلطات الفلسطينية المختصة في أغراض التربية والصحة وكفالة الأيتام وحماية المقدسات ونحو ذلك من أعمال البر.
ودعا المشاركون اليونيسكو إلى العمل على تنفيذ قرارات مؤتمر لاهاي لحماية الممتلكات الثقافية في فلسطين وفي العراق وكافة البلدان العربية والإسلامية، وعلى وجه الخصوص في بيت المقدس والمسجد الإبراهيمي في الخليل.
وبعث الشيخ لافي بتحية إلى الحكومة الموريتانية الشقيقة لإحتضانها هذه الندوة، كما شكر الهيئة المنظمة للندوة على جهودها الكبيرة وسهرهم على راحت المشاركين وحسن التنظيم طوال فترة الندوة.