رغم انها من المعارضة الاسرائيلية - خطة موفاز تثير جدالا بين فتح وحماس
نشر بتاريخ: 08/11/2009 ( آخر تحديث: 08/11/2009 الساعة: 21:47 )
رام الله - معا - اعرب أحمد عساف الناطق باسم حركة "فتح" عن استغرابه من مسارعة حركة حماس الترحيب بدعوة موفاز التفاوض معها في الوقت الذي اعلن فيه الرئيس عباس عدم رغبته بإعادة ترشحه، لمنصب الرئاسة ما لم تتحقق الشروط الفلسطينية بإقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة.
وأكد عساف في بيان وصل معا نسخة منه رفض حركة "فتح" لعرض موفاز بالدولة ذات الحدود المؤقتة، وكافة العروض التصفوية والتي تستهدف ضرب الثوابت الوطنية والنيل من حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشريف وحل قضية اللاجئين وفق ما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وأضاف أن "فتح" متمسكة بما جاء في خطاب الرئيس محمود عباس " أبو مازن" الأخير الذي شدد على أن لا عودة للمفاوضات إلا بوقف كافة الأنشطة الاستيطانية و تثبيت مرجعيات عملية السلام.
وقال:" أنه في الوقت الذي رفضت فيه قيادة الشعب الفلسطيني ممثلة بالرئيس محمود عباس كافة العروض والضغوطات الإسرائيلية المدعومة أمريكياً و إقليمياً نجد ممثلين عن حركة حماس وعلى لسان مشير المصري تسارع إلى وصف خطة موفاز بأنها "خطوة مهمة " وإن حماس ستتعاطى معها بجدية".
و شدد عساف على أن هذه التطورات التي تتابع بسرعة بعد خطاب الرئيس عباس جاءت لتؤكد ما حذرت منه حركة "فتح" بأن هنالك أطرافا فلسطينية تتلاقى مصالحها مع إسرائيل بهدف إضعاف القيادة الشرعية للشعب الفلسطيني"-كما قال.
وقال :"لقد كشفت حركة حماس اليوم عن وجهها الحقيقي عندما تجاوبت بسرعة ملفتة مع خطة موفاز التصفوية وهو الموقف الذي يعتبر امتداداً لما بدأته حماس قبل عدة أشهر من مفاوضات سرية في جنيف في سويسرا مع أطراف أمريكية وأوروبية بحثت خلالها إمكانية قبولها بالدولة ذات الحدود المؤقتة ويهودية الدولة".
بدورها اعتبرت حركة "حماس" أن طرح عضو الكنيست الاسرائيلي شاؤول موفاز خطة تفضي إلى إقامة دولة فلسطينية في حدود مؤقتة، بمثابة "خبت ولعب" على المتناقضات، مؤكدةً أنها لا تعترف بشرعية الاحتلال مطلقًا.
وشددت الحركة على لسان المتحدث باسمها فوزي برهوم في تصريحٍ لمعا أنها لا تؤمن بالمفاوضات مع الاحتلال وأضاف: "إن أي مفاوضات مع الاحتلال على الثوابت والحقوق تعني إقرارًا بشرعيته".
وشدد المتحدث باسم حماس على أن الأصل الآن عودة الاعتبار إلى المشروع الوطني وبرنامج المقاومة وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني.