صحيفة عبرية: رد اسرائيل على قرار ابو مازن ادعاء مخادع بشكل جلي
نشر بتاريخ: 08/11/2009 ( آخر تحديث: 08/11/2009 الساعة: 21:49 )
بيت لحم - معا- افردت صحيفة "هأرتس" الاسرائيلية كلمتها الافتتاحية لمناقشة وتحليل رد الفعل الاسرائيلي على قرار الرئيس الفلسطيني عدم الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة .
وجاء في نص الافتتاحية المنشورة اليوم "الاحد": استقبل المستوى السياسي الاسرائيلي اعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس عدم الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة بلا مبالاة وعدم اكتراث واضح فهناك متحدثون رسميون اكدوا بان الامر شأن داخلي ولا علاقة لاسرائيل به وانه لا يوجد مصلحة اسرائيلة لثني الرئيس عباس عن قراره فيما تطرق متحدثون اخرون لاعلان الرئيس بوصفه حيلة ومكيدة دبلوماسية هدفها زيادة الضغط الامريكي على رئيس الوزراء نتنياهو" .
واضافت الصحيفة في افتتاحيتها بان الادعاء بكون التطورات السياسية في الاراضي المحتلة هي شأن فلسطيني داخلي ولا يوجد لاسرائيل علاقة به هو ادعاء مخادع بشكل واضح لان حكومة اسرائيل لا تقف متفرجة على الاحداث الجارية في المناطق فمنذ 42 عاما تعلب دورا رئيسيا على ساحة الجيران وادى فشل العملية السلمية التي ارتبطت بقيادة فتح الى فوز حماس في الانتخابات التي جرت عام 2006 وادى سيطرتها على برلمان وحكومة السلطة الفلسطينية الى سقوط قطاع غزة في ايادي منظمة تنفي حق اسرائيل في الوجود والنتيجة معروفه ، صليات من الصواريخ على النقب الغربي ، عملية الرصاص المصبوب ، تقرير غولديستون ، هجوم دبلوماسي على اسرائيل .
السلطة الفلسطينية برئاسة عباس وسلام فياض نجحت بشكل كبير في اعادة الامن والنظام العام لمدن الضفه الغربية ورئيس الوزراء " نتنياهو " لم يضيع فرصة دون ان يثني على مساهمتها في حفظ الامن واعادة تأهيل الاقتصاد في الضفه الغربية، من يضمن وجود قائد برغماتي بعد رحيل عباس بامكانه منع سقوط المناطق بما في ذلك الضفه الغربية بأيدي حماس؟ ان حل دولتين لشعبين اذي تبناه رئيس الوزراء قبل عام ونصف يستوجب وجود زعيميين ايضا .
لايوجد لدى اسرائيل شريكا للسلام افضل من عباس واذا كان نتنياهو فعلا مهتما بمستقبل اسرائيل كدولة يهودية ديموقراطية يتوجب عليه وبشكل فوري اتخاذ خطوات من شانها ثني الرئيس عباس عن قراره عدم خوض الانتخابات والانسحاب من الحياة السياسية مثل " تجميد كامل وشامل وليس مؤقتا للبناء في المستوطنات، تدشين مفاوضات حثيثة ومكثفه حول الوضع النهائي على اساس التفاهمات التي سبق التوصل اليها ، ادخال تسهيلات اضافية على حياة الفلسطينيين اليومية ، وعكس هذا سيختفي حل التقسيم الذي يؤيده عباس ما يعني كارثه بالنسبة لاسرائيل .