تفاهم سري بين فياض وامريكا للاعتراف بدولة على حدود 67 يثير قلق اسرائيل
نشر بتاريخ: 08/11/2009 ( آخر تحديث: 09/11/2009 الساعة: 09:58 )
بيت لحم- معا - ارتفعت وتيرة المخاوف الاسرائيلية من اقدام الفلسطينيين على اعلان الاستقلال من طرف واحد واقامة دولة فلسطينية مستقلة في حدود الرابع من حزيران عام 67 تحظى باعتراف مجلس الامن الدولي الامر الذي اجبر نتنياهو على الطلب من الادارة الامريكية استخدام حق النقض " الفيتو " ضد اي اقتراح من هذا النوع .
واضافت صحيفة "هأرتس" بان المخاوف الاسرائيلية ازدادت في اعقاب ورود تقارير تفيد بدعم دول اوروبية مركزية وبعض الاوساط الامريكية لهذه الفكرة .
ووفقا للتقارير التي وصلت تل ابيب فقد توصل رئيس الوزراء الفلسطيني د.سلام فياض الى تفاهم سري مع الادارة الامريكية يقضي باعتراف ادارة اوباما بقيام دولة فلسطينية مستقلة في حدود 67 الامر الذي من شأنه ان يحول الوجود الاسرائيلي خارج الخط الاخضر بما في ذلك القدس الى عملية احتلال غير شرعي وبذلك يعطي الفلسطينيين حق الدفاع عن النفس .
وقالت الصحيفة ان فياض عرض نهاية شهر اب الماضي على الدول الاوروبية والمجتمع الدولي خطة مفصلة لبناء المؤسسات الفلسطينية واقامة الدولة الفلسطينية خلال عامين الامر الذي تلقته اسرائيل بداية الامر بشكل ايجابي كونه يتحدث عن بناء مؤسسات واجهزة امنية فاعله لدرجة ان هناك من اطلق عليها خلال النقاشات الداخلية " الخطة الفلسطينية الموازية لخطة بوغي يعلون " حسب وصف صحيفة "هارتس" .
بنود سرية:
ونقلت الصحيفة عن مصادر اسرائيلية ذات علاقة بالشان الفلسطيني والقضية الفلسطينية وصفتها بالكبيرة قولها " الى جانب البنود التي تم نشرها والتي تتحدث عن شيء يشبه السلام الاقتصادي الذي بشر به نتنياهو او ما يشبه خطة يعلون القاضية ببناء السلطة من اسفل الى اعلى هناك بنود سرية تضمنتها خطة فياض لم يجر نشرها او الاعلان عنها تتحدث عن خطوة احادية الجانب تتمثل باعلان الاستقلال .
وتقضي خطة فياض وفقا لما ادعته الصحيفة بان يصار في نهاية الجدول الزمني الذي حدده " عامان " لبناء المؤسسات بتوجه السلطة الفلسطينية والجامعه العربية الى مجلس الامن والجمعيه العمومية للمطالبة بالسيادة على حدود الرابع من حزيران 67 وان فياض معني جدا ببلورة قرار اممي جديد يحل مكان القرارين 242-383 على امل ان يحظى بدعم المجتمع الدولي لحدود الدولة الفلسطينية وفي هذه الحالة ستتعرض اسرائيل الى ضغوط كبيرة للانسحاب من الضفه الغربية .
وادعت الصحيفة ان عددا من الاطراف التي تحدثت مع سلام فياض حول هذه القضية اكدوا لها بانهم سمعوا من رئيس الوزراء الفلسطيني عن تأييد ودعم عدد من الدول المركزية في الاتحاد الاوروبي لفكرته مثل فرنسا وبريطانيا والسويد واسبانيا مؤكدا بانه عرض الفكرة على الادارة الامريكية ايضا وانه لم يسمع منها معارضة لهذه الخطوة فيما ادعى مصدر اسرائيلي رفيع بان فياض توصل فعلا الى تفاهم سري مع الادارة الامريكية بهذا الشأن.
قلق في اسرائيل:
واكدت الصحيفة ان خطوة الطلب الفلسطيني بحق السيادة على المناطق الواقعه ضمن حود الرابع من حزيران عام 67 باتت تقلق اسرائيل كثيرا لدرجة ان مجلس السبعه " وهو المطبخ الامني السياسي " اقام خلال الاشهر الماضية العديد من جلسات النقاش لبحث هذه الخطوة التي وصفوها بالخطيرة جدا .
وقال مصدر سياسي اسرائيلي رفيع المستوى بان عدد الوزراء الذي يتفهمون خطورة عدم منح اسرائيل الفلسطينيين دولتهم سيؤدي الى زيادة الدعم الدولي لخطة فياض .