الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأونروا تختتم دورة تدريبية حول مأسسة النوع الاجتماعي

نشر بتاريخ: 08/11/2009 ( آخر تحديث: 09/11/2009 الساعة: 00:06 )
رام الله -معا- اختتمت وحدة النوع في وكالة الغوث دورة تدريبية حول مأسسة النوع الاجتماعي، عقدت في مبنى وكالة الغوث في رام الله ومعهد دراسات المرأة في جامعة بيرزيت، بحضور مديرة عمليات الوكالة في الضفة الغربية، السيدة باربرة شنيستون ، والدكتورة إصلاح جاد ،مديرة معهد دراسات المرأة والسيدة علياء اليسير ، مديرة صندوق الأمم المتحدة للمرأة " اليونفيم".

وعقدت هذه الدورة ما بين الخامس من تشرين الأول حتى السادس من تشرين الثاني بواقع 48 ساعة تدريبية. وشارك في هذه الدورة 14 عضوا من أعضاء وحدة النوع الإجتماعي في وكالة الغوث يمثلون جميع برامج ودوائر الوكالة المختلفة حيث ضمت الدورة موظفين وموظفات من برنامج الشؤون الاجتماعية والتعليم والصحة والتشغيل الطارئ والتوظيف وقسم العمليات المساندة والإعلام والقروض والصحة النفسية ودائرة التدريب .

وقد قام صندوق الأمم المتحدة لدعم المرأة " اليونفيم" بتنظيم هذه الدورة بالتعاون مع معهد دراسات المرأة لجامعة بيرزيت، ونفذت هذه الدورة بإشراف المدربتين الدكتورة إصلاح جاد والدكتورة لميس أبو نحلة من معهد دراسات المرأة.

وهدفت هذه الدورة التدريبية إلى تعزيز مفاهيم النوع الاجتماعي لدى المشاركين والمشاركات في وحدة النوع الاجتماعي الذين يمثلون الدوائر والبرامج المختلفة وتطوير القدرة لديهم / لديهن بأخذ توجه مأسسة النوع الاجتماعي والتي تعني عملية تقويم الآثار المترتبة والتداعيات على الرجال والنساء لأي إجراء مخطط له بما في ذلك التشريع أو السياسات أو البرامج في جميع المجالات وعلى كافة المستويات . وهذا التوجه يهدف إلى تبني منظور النوع الاجتماعي بالاعتبار عند تحليل وتخطيط برامج ومشاريع الوكالة بشكل يضمن أن تكون الثقافة المؤسسية مراعية للفوارق بين الجنسين وتستجيب لاحتياجات الجنسين، ويشمل هذا التوجه إلى جعل اهتمامات وخبرات النساء والرجال على حد السواء بعدا أساسيا في التصميم والتنفيذ والمراقبة والتقويم للسياسات في كافة المجالات. وان سياسة مأسسة النوع الاجتماعي هي سياسة متممة لتحقيق أهداف التطوير التنظيمي الخاص بالوكالة والذي تسعى الوكالة من خلاله لتقديم أفضل الخدمات للاجئين الفلسطينيين وبشكل أكثر فاعلية.

وتناولت الدورة التدريبية مواضيع شملت النوع الاجتماعي واللاجئين في الأراضي المحتلة وأهمية استعمال النوع الاجتماعي والعمليات المؤسساتية والتنظيمية لدعم مأسسة النوع الاجتماعي وتمكين المرأة وضرورة تبني منظور النوع الاجتماعي عند تحليل وتخطيط برامج ومشاريع الوكالة والموازنات الحساسة للنوع الاجتماعي .وتطرقت الدورة لمناقشة المساواة القائمة على النوع الاجتماعي في الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية والقروض كخدمات مقدمة للاجئين الفلسطينيين، إضافة إلى العنف القائم على النوع الاجتماعي والمشاريع الخاصة بالنوع الاجتماعي و ما يقابلها من التطرق لقضية النوع الاجتماعي كقضية متقاطعة وإدارة الموارد البشرية من منظور النوع الاجتماعي الذي بدوره سيفضي إلى استخدام أفضل للموارد المتاحة .

وقامت كل من شنيستون ، مديرة عمليات الوكالة والدكتورة إصلاح جاد مديرة معهد دراسات المرأة وعلياء اليسير، مديرة اليونيفيم بتوزيع الشهادات على المشاركين والمشاركات في الدورة ، وعبرت الدكتورة إصلاح جاد عن سعادتها في المشاركة في هذا التدريب قائلة: لقد سعدت في تدريب كوادر مؤسسة تنموية كبيرة تمس عددا كبيرا من المنتفعين ، ولقد شعرت بجدية المتدربين والمتدربات من خلال الحماسة وطرح الأسئلة المهمة أثناء التدريب ، وهذه خطوة مهمة في اتجاه دمج النوع الاجتماعي ولكن هذه الخطوة لا بد من أن تتبع بخطوات أخرى لتحقيق أهداف الاونروا في التحول الى مؤسسة تنموية".

وبدورها شكرت شنيستون اليونيفيم على تنظيمه لمثل هذه الدورة واستهدافه للأونروا كمؤسسة مهمة وشكرت معهد دراسات المرأة ممثلا بالمدربتين مؤكد على مواصلة التعاون والتواصل في المستقبل، وبدورها وتحدثت علياء اليسير عن استهداف اليونيفيم للأونروا لتنفيذ مثل هذه الدورة قائلة:" ان هذا التدريب المشترك يمثل فرصة لدعم التغيير وتعزيز المساواة القائمة على النوع الاجتماعي ولتأكيد ضمان تقديم الخدمات بفعالية أكبر".