المجلس الثوري: الرئيس عباس مرشح الحركة الوحيد.. والاستيطان عدو السلام
نشر بتاريخ: 08/11/2009 ( آخر تحديث: 09/11/2009 الساعة: 10:16 )
بيت لحم -معا- قال المجلس الثوري لحركة فتح انه يرى في الرئيس ابو مازن بصفته رئيسا منتخبا في المؤتمر العام لحركة فتح ورئيسا للجنة التنفيذية لـ م.ت.ف مرشحا واحدا ووحيدا لحركة فتح في الانتخابات القادمة للرئاسة، وتتويجا للمؤتمر الناجح الذي عقدته الحركة في بيت لحم في 4/8/2009.
جاء ذلك خلال اجتماع استثنائي عقده المجلس الثوري لحركة فتح ليلا، في رام الله واستعرض خطاب الرئيس محمود عباس "ابو مازن" والذي اوضح فيه الواقع الذي تعيشه العملية التفاوضية والمسار السياسي والمحاباة التي نحت نحوها الادارة الاميركية تجاه وجهة النظر الاسرائيلية الرامية الى الاستمرار في البرنامج الاستيطاني في الاراضي الفلسطينية بما فيها القدس، والتنكر للشرعية الدولية والقانون الدولي والابتعاد عن خارطة الطريق وعدم تنفيذ الالتزامات المترتبة على دولة الاحتلال.
وناقش المجلس بعمق ما خلص اليه الرئيس برغبته عدم الترشح لرئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية في الانتخابات القادمة.
واستهجن التراجع عن المواقف والقرارات الدولية المعلنة وقال انه ينظر بقلق الى التحيز الاميركي الفاضح للموقف الاسرائيلي في مواصلة الاستيطان خلافا لكل القرارات والمبادرات الدولية.
واكد المجلس على دعم الموقف الثابت للرئيس ابو مازن والذي يعبر عن موقف حركة فتح والمتمثل بانهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 مع حق اللاجئين في العودة والتعويض كما يثني المجلس على النقاط الثماني الواردة في خطاب الرئيس كمرجعية للعملية التفاوضية ورفضه التام للتناغم بين اسرائيل وحركة حماس حول الدولة المؤقتة بحدود جدار الفصل .
كما اكد المجلس الثوري ايضا ان الاستيطان عدو السلام وان التعنت الاسرائيلي في الاستمرار ببرنامج استيطاني مكثف ما هو الا انعكاس للنوايا الاسرائيلية الرامية لنسف عملية السلام وان العملية السياسية المستندة الى المفاوضات مع الطرف الاسرائيلي تحتاج الى جهد دولي مكثف مستند الى مرجعيات واضحة على أساس الشرعية الدولية وخارطة الطريق والمبادرة العربية للسلام.
وراى المجلس الثوري ان المأزق السياسي للعملية التفاوضية هو نتاج ممارسات الاحتلال الاسرائيلي في هدم البيوت والاعتداءات المستمرة وارهاب المستوطنين والتصريحات الهوجاء التي يطلقها عتاة المستوطنين من وزراء حكومة نتنياهو والاستمرار في ضخ المستوطنين في المستوطنات على ارضنا المحتلة وخاصة ما يجري في مدينة القدس.
وقال انه يحيي الرئيس ابو مازن في صموده ورفضه للابتزاز الذي حاولت ان تمارسه الدوائر الاسرائيلية الرسمية وغير الرسمية وحملة التشويه التي شنتها اسرائيل والتي تجاوبت معها بعض الدوائر العربية والفلسطينية للأسف ردتها جماهير شعبنا بمزيد من الالتفاف حول قائد مسيرتنا الوطنية. وفي هذا السياق دعا المجلس جماهير فتح وأبناء شعبنا للقول بأعلى الصوت "نعم للصمود السياسي، ان نعم للرئيس ابو مازن مرشحا لنا وقائدا لحركتنا الوطنية وان لا وألف لا للابتزاز الذي تمارسه الدوائر الاسرائيلية ولنجعل من ذكرى استشهاد الرمز ياسر عرفات يوما للالتفاف حول رمز الشرعية والثبات الوطني ودعما لمواقف الرئيس المعبرة عن البرنامج السياسي للحركة والتعبير عن الثقة بحكمته القيادية".
واكد على الثوابت الوطنية، مطالبا المجتمع الدولي بأن لا يتخلى عن مسؤولياته تجاه عذابات شعبنا في غزة والضفة بما فيها القدس.