الأحد: 22/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاسرى يرفعون دعوى قضائية ضد ادارة السجون لاعادة قناة الجزيرة

نشر بتاريخ: 09/11/2009 ( آخر تحديث: 09/11/2009 الساعة: 11:51 )
غزة- معا- كشف أحد قيادات الحركة الوطنية الأسيرة وأحد عمداء الأسرى الفلسطينيين من سجن "هداريم"، الأسير توفيق أبو نعيم- أبو عبد الله لمركز الأسرى للدراسات، عن رفع دعوى قضائية ضد إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية لإعادة قناة الجزيرة للأسرى، مضيفاً أن إدارة السجون قامت بسحب القناة مع بداية نقل الجزيرة لوقائع الحرب الأخيرة التي شنها الاحتلال على قطاع غزة.

واوضح أبو نعيم أن ضم قناة الجزيرة ضمن المحطات المسموحة لم يكن منحة من إدارة السجون، بل أتي في أعقاب الإضراب الذي خاضه الأسرى في السجون في العام 2000، مشيرا أن منع قناة الجزيرة له علاقة بعقاب الأسرى، ولو أن هناك تحريض للجزيرة يمس بأمن دولة الاحتلال، لما بقي وعمل مراسلوها في اسرائيل لحتى الآن مبررا ان دولة الاحتلال سمحت "لتسيفي ليفني، وديختر، وبيرس"، وشخصيات إسرائيلية سياسية وإعلامية للظهور على شاشة الجزيرة بدون اي اعاقات، ولما سمحت للمواطن الاسرائيلى لمتابعتها كبقية القنوات، لو انها تعارض بث القناة.

وطالب أبو نعيم عبر مركز الأسرى للدراسات بضرورة تغطية الجزيرة للمحكمة التي ستعقد فى 25/11/2009، والتي سيكون فيها قرار السماح أو البقاء على المنع من مشاهدة الجزيرة في السجون، وطالب أبو نعيم أن لا يبقى الأسرى وحدهم في هذه القضية.

وأكد رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن إدارة السجون تحاول من خلال منع الفضائيات المهمة، أن تعزل الأسير عن آخر المستجدات في الوضع العام، وأن يكون سجين المعلومة والخبر كما هو سجين الجسد، مطالبا الفضائيات العربية بانتاج عمل اعلامي يبين أهمية الفضائيات للأسير، وما لهذا الأمر من تأثير على صعيد ثقافته ومواكبته للحدث، وكم يؤثر منع الفضائيات ذات الرسالة على حياة الأسير، على أن يشمل العمل الاعلامي أشكال المساندة الاعلامية للأسرى الفلسطينيين والعرب في السجون.

وطالب حمدونة المؤسسات الاعلامية المشاهدة والمقروءة والمسموعة القيام بدورها في هذا الجانب، كما وطالب الجميع ببذل الجهد والتنسيق مع مؤسسات الاعلام والأصدقاء والمتضامنين والحقوقيين في هذا الاتجاه.

وأبدا المركز استعداده الكامل للتعاون مع أي جهة لتوفير المعلومات الوافية عن حال الأسرى في السجون، وعن عذابات الأسرى ومعاناتهم وأهليهم في محاولة جادة لفضح انتهاكات دولة الاحتلال التي تمس بالمواثيق والاتفاقيات الدولية ومبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات، والقائمة على قوانين الطوارئ وكشف ادعاء "إسرائيل هي الدولة الديموقرطية الوحيدة فى المنطقة".

ودعا حمدونة كل المعنيين بقضية الأسرى بضرورة العمل على استنهاض الجهد العربي، ومحاكاة الضمير الغربي ومجموعات الضغط من أجل دعم ومساندة قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية، وتبنى موقف اعلامى عام ضاغط على الجانب الاسرائيلي حتى الحصول على حقوق الأسرى والافراج عنهم.