محافظ بيت لحم صلاح التعمري يتدخل لمنع اخلاء مدرسة ذكور عايدة التابعة للانروا بعد انتهاء عقد تاجير الارض

بيت لحم - معا - وعد محافظ بيت لحم صلاح التعمري انه سيتدخل لمنع اخلاء مدرسة ذكور عايدة الاساسية المقامة على اراضي تابعة لبطركية الروم الارثوذكس وفق عقد ايجار بين الانروا والبطركية.

واوضح التعمري خلال لقائه وفدا يمثل ادارة الانروا في منطقة جنوب الضفة الغربية من جهة ووفدا يمثل اللجنة الشعبية في المخيم انه سيتدخل لمنع اخلاء المدرسة بكافة الوسائل القانونية المتاحة.

وكان مدير التعليم في وكالة الغوث الانروا مهند بيدس قد شرح للمحافظ التعمري الظروف القانونية للمسالة اضافة الى ظروف الانروا التي تواجه ازمة مالة خانقة الى جانب صعوبات اخلاء المدرسة في الوقت الحالي .

واشار بيدس الى ان محامي الكنيسة الارثوذكسية وجه للانروا كتابا يطالها فيه باخلاء المدرسة خلال شهر او دفع اجرة شهرية جديدة باهظة الثمن تقدر ب 20 الف دولار شهريا مستغلا انتهاء العقد بين الطرفين.

واضاف بيدس ان اخطار المحامي لا يسمح للوكالة بالقيام باي تغييرات او تنفيذ بناء جديد لمدرسة عايدة لضيق الوقت.

من جهته قال عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن دائرة بيت لحم محمد خليل اللحام انه لن يتم تنفيذ اخلاء المدرسة خصوصا في هذا الوقت "نهاية العام الدراسي " مشيرا الى النية المبيتة للطلب باخلاء المدرسة في هذا الوقت من السنة الدراسية.

واتهم اللحام بعض الجهات التي عملت على تسريب بعض املاك الكنيسة في مدينة القدس بالوقوف وراء قرار اخلاء مدرسة عايدة بهدف خلق فتنة داخلية بين ابناء الشعب الفلسطيني.

واوضح اللحام ان القانون الفلسطيني الصادر عن محكمة العدل العليا الفلسطينية يمنع اجراء اي تغيير على اوضاع المخيمات وبالتالي فهذا ينطبق على مدرسة عايدة الاساسية.

من جهته قدم رئيس اللجنة الشعبية في مخيم عايدة عدنان العجارمة شرحا للمحافظ عن اوضاع المدرسة في المخيم مشيرا الى ان اهالي المخيم يرفضون قرار الاخلاء وسيواجهونه بكافة الوسائل حفاظا على ابنائهم.

واوضح العجارمة ان اهالي المخيم لا يقبلوا ايضا بالطرح الداعي الى ارسال ابنائهم للدراسة في مدارس مخيم الدهيشة بعد الظهر لما له من مخاطر واشكاليات على اوضاعهم التدريسية والنفسية .

وطالب العجارمة وكالة الغوث ومحافظ بيت لحم وكافة المؤسسات العمل على حل هذه الاشكالية التي يواجهها ابناء مخيم عايدة.

يذكر ان مدرسة ذكور عايدة الاساسية تضم اكثر من 400 طالب وكانت قد اقيمت على اراضي الكنيسة بعقد تاجير لمدة عشرين عاما كانت قد انتهت العام الماضي وفق مصادر وكالة الغوث.