كساد اقتصادي يهدد محافظة قلقيلية نتيجة تأخير الرواتب ومنع فلسطينيي الداخل من دخول المدينة
نشر بتاريخ: 15/04/2006 ( آخر تحديث: 15/04/2006 الساعة: 18:54 )
قلقيلية - معا - تشهد محافظة قلقيلية ركودا اقتصاديا حادا لم تشهده منذ أكثر من عامين وذلك نتيجة تأخير رواتب الموظفين وممارسة الاحتلال في التضييق على المحافظة من خلال منع فلسطينيي الداخل من دخول المدينة التي يعتمد معظم سكانها على الزراعة والتجارة وتسويق منتجاتهم للمتسوقين من فلسطينيي الداخل الذين يؤمون المدينة تحديدا أيام الجمعة والسبت من كل أسبوع .
و قال احد تجار المدينة " إن الوضع سيء للغاية فالموظفون لم يتسلمون رواتبهم حتى ألان ومنذ شهر وانأ أبيع بالدين ولا اعلم إذا ما كانوا سيتلقون رواتبهم هذا الشهر أم لا ناهيك عن أن قوات الاحتلال ومنذ أكثر من شهر تقوم كل سبت بمنع فلسطينيي الداخل من الدخول إلى المدينة".
واضاف " إذا ما استمر الوضع هكذا فان اقتصاد المدينة سينهار بالكامل كون اعتمادها أما على الموظفين أو المتسوقين من خارج المدينة ".
وعن تأثير تأخير الرواتب على الموظفون فيقول السيد نظال حمايل وهو احد الموظفين في محافظة قلقيلية " أنا استغرب لماذا وسائل الأعلام بدأت تهتم في تأخير الرواتب ألان بينما كانت الرواتب تتأخر في السابق حيث تأخرت في إحدى الأشهر حتى الثامن والعشرون من الشهر ولم يتحدث احد أما ألان قامت الدنيا ولم تقعد ".
واضاف " انه على استعداد للعمل بنصف الراتب على أن يتم ابتزاز القيادة الفلسطينية والخيار الفلسطيني وانه يتوجب على كل الموظفين العمل بأقل ما يمكن وذلك للحفاظ على كرامة شعبنا ".
وقال الموظف س. أ " إن هذا الشيء كان متوقعا وان حماس كانت تعلم جيدا بذلك فكان أجدر بها ألا تقبل تشكيل الحكومة لأنها بالتأكيد ستكون غير قادرة على تسيير أمور الشعب وعليها ألان أن تتحمل النتائج أو أن تستقيل لان شعبنا وبعد خمس سنوات من الانتفاضة لم يتبقى له شيء سوى رواتب الموظفين الذين يعيل كل منهم أسرة بأكملها" .