انضمام 40 مدرسة حكومية إلى برنامج شبكة المدارس النموذجية
نشر بتاريخ: 10/11/2009 ( آخر تحديث: 10/11/2009 الساعة: 17:30 )
رام الله- معا- أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي اليوم عن انضمام 40 مدرسة حكومية إلى برنامج شبكة المدارس النموذجية الذي تنفذه "الامديسيت" بتمويل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID
وجرى الإعلان بحضور وكيل الوزارة محمد أبو زيد والقائم بإعمال المدير العام USAID ريتشارد هاو وعدد من المسؤولين التربويين في الاميديست ووزارة التربية والجامعات وعدد من المؤسسات الأكاديمية والبحثية التربوية المعنية ومدراء التربية والمدارس المنتسبة للبرنامج.
وجاء انضمام المدارس الأربعين للمشروع إلى جانب 17 مدرسة خاصة مشاركة منذ وقت سابق خلال عن توسيع البرنامج خلال حفل أقيم في المعهد الوطني للتدريب التربوي.
وفي هذا السياق بينت وكيل وزارة التربية والتعليم العالي محمد أبو زيد في كلمة له أن هدف هذا المشروع هو الاعتناء بأطفال فلسطين في سياق تطوير تربوي شامل بشكل يتماشى مع جهود وزارة التربية والتعليم العالي منذ أن تسلمت مسؤولياتها عبر تحسين وتطوير التعليم في كافة المؤسسات التربوية وفي كافة مراحله من خلال توفير البنى التحتية للتعليم من زيادة أعداد الكوادر البشرية العاملة وبناء العديد من المدارس بكل مرافقها.
وبين أبو زيد انه ومن منطلق الحاجة الملحة للزيادة الكمية بأشكالها المختلفة تمشيا مع اولويات خطة الوزارة الخمسية الأولى والتي كان التطور الكمي من أولى اولوياتها، وضعت الوزارة الخطط والبرامج والاستراتيجي لزيادة نسبة الالتحاق في المدارس وتوفير التعليم لكل أطفال فلسطين في سن الالتحاق أسوة بأطفال العالم.
كما أضاف أبو زيد أن الوزارة بالتعاون مع جميع أصدقاء ومحبي أطفال فلسطين، توجهت نحو تحسين وتطوير نوعية التعليم، من خلال بناء خطط واستراتيجيات تناسب الأهداف الجديدة وتعمل على تجذير شبكة العلاقات مع كافة المؤسسات المحلية والعالمية.
واعتبر أبو زيد " برنامج شبكة المدارس النموذجية " والذي ترعاه وزارة التربية بالتعاون مع الامديست وبدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية| USAID"بمثابة ثمرة جهد مشترك يهدف إلى بناء قدرات مؤسساتية من خلال تشكيل شبكة مدارس تقدم نموذجاً لتحسين جودة التعليم الأساسي في فلسطين كونه مشروعاً يركز على تطوير الطفل ونموه على المستوى الجسدي والمعرفي والنفسي والاجتماعي.
وأشار أبو زيد إلى أن التركيز على تحسين نوعية التعليم والتعلم في مجالات اللغة الإنجليزية والعلوم والرياضيات كأهداف رئيسية في هذا المشروع سيجعل منه فرصة لتحسين الأداء في هذه المواد وتجربة يستفاد منها في تحسين التحصيل في باقي الدروس والمواضيع.
كما وصف أبو زيد المشروع بالمميز كونه يسعى إلى تحقيق دور تكاملي للمدارس من خلال الطلاب والمجتمع، المتمثلة في التطوير المهني وبناء القدرات المدرسية والتشبيك المهني والدمج المجتمعي إضافة إلى التقييم.
واختتم أبو زيد قوله:نحن في وزارة التربية والتعليم ندرك وبرؤية شاملة المعاني الوطنية والإنسانية والتربوية لرعاية التعليم في مراحله الأولى والاهتمام به، والأثر الكبير للنهوض بواقع أطفالنا تربوياً وصحياً واجتماعياً على مستقبل الوطن والأمة، ودوره في التنمية البشرية المستدامة".
من جانبه بين هاو أن البرنامج سينشئ نموذجاً قابل للتطبيق ويهدف إلى تحسين نوعية التعليم المدرسي عبر تقديم مقاربة مركزها الطالب في التعليم والتعلم مع الأخذ بعين الاعتبار كل نواحي تطوير الطالب البدنية والذهنية والاجتماعية، مضيفا أن البرنامج يخاطب البيئة التعليمية للطالب من جميع نواحيها عبر خمس مكونات وهي التطوير المهني للمعلمين والمديرين وتطوير المرافق ومختبرات العلوم والحاسوب والتشبيك المهني بين المعلمين ومديري المدارس المشاركة في البرنامج.
وقال هاو أن فلسطين ليست وحدها في هذه الجهود لتحسين نوعية التعليم في مواد العلوم والرياضيات والتكنولوجيا، وإنما هي قضية عالمية، خاصة وانه تم التركيز عليه كأولوية في الدول العربية والولايات المتحدة في خطاب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بارك اوباما في جامعة القاهرة.
كما تطرق إلى البرامج التعليمية التي تدعمها الوكالة الأمريكية للتنمية إلى جانب برنامج المدارس النموذجية، مثل مشروع شارع سمسم وبرنامج التدريب والتعليم التقني والمهني TVET، بالإضافة إلى برنامج تطوير قدرات معلمي الجامعات.
من جهته شدد الوكيل المساعد للشؤون التعليمية بصري صالح على أهمية العمل التشاركي ما بين جميع الإطراف العاملة والمتابعة في تنفيذ البرنامج من اجل تثبيت منطلقات الوزرة في تحيق شراكة نوعية مضاعفة وفي توفير فرص الالتحاق بالتعليم النوعي للجميع.
وأضاف صالح أن المشروع سيسهم في تطوير تنفيذ استراتيجية تأهيل وتدريب المعلمين من خلال إشراك الجامعات وتنفيذ مبادرة التعليم الالكتروني ومن ثم التخطيط والتقويم الشمولي، داعيا إلى الاستفادة من خبرات الوزارة في هذا المجال من اجل المساعدة في تنفيذ البرنامج كونه يعتبر جزء من المنطلقات وليس بداية البداية.
بينما أوضح د.كريس شين مدير عام برنامج شبكة المدارس النموذجية أنه بدأ العمل في البرنامج قبل عامين مع المدارس الخاصة ومن ثم امتد ليشمل 40 مدرسة حكومية من اجل استخدامها كنموذج للتعليم الأساسي في الصفوف الممتدة من الصف الأول وحتى الصف التاسع.
وذكر شين أهداف البرنامج الرئيسية الثلاث وهي تقديم مقاربات تعليمية وتقنية وموارد ستحسن من مخرجات تعليم الطلبة في المدارس المشاركة، وتطوير شبكة قابلة للتوسع من المدارس الخاصة والحكومية، وكذلك تقييم وتوثيق النتائج، أملا من أن تتمكن الوزارة من تطبيق تجربة البرنامج على مدارس أخرى.
من جهته قدم د.سعيد عساف نائب مدير عام برنامج شبكة المدارس النموذجية عرضاً موسعا حول اطار عمل ومنهجية تطبيق البرنامج في المدارس الحكومية. فيما قدم كل من د.نادر سعيد من مؤسسة أوراد ود.كارلويس كاستريلو دراسات تحليلية حول برنامج شبكة المدارس النموذجية.
ةتم تقديم عروض مختصرة عن برنامج شبكة المدارس النموذجية من قبل موظفي البرنامج من قبل نائلة حندوش مديرة دائرة التطوير المهني وسالبي جقمان مديرة دائرة التواصل المجتمعي وغسان الشخشير مدير دائرة المساعد العينية والمشتريات وسارة كابر مديرة دائرة المتابعة والتقييم.