العلوم الامنية تنظم مهرجانا تأبينيا لإحياء الذكرى الخامسة لرحيل عرفات

اريحا- معا- نظم طلبة الأكاديمية الفلسطينية للعلوم الأمنية أمس الثلاثاء حفلاً تأبينياً لإحياء الذكرى الخامسة لرحيل القائد الرمز الراحل ياسر عرفات، بحضورالدكتور نايف جراد القائم بأعمال رئيس الأكاديمية والدكتور كمال سلامة نائب رئيس الاكاديمية للشؤون الإدارية وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية في الأكاديمية.

وفي كلمة ألقاها في الاحتفال نقل د. نايف جراد تحيات اللواء توفيق الطيرواي رئيس مجلس أمناء الأكاديمية إلى الطلبة، مبيناً أن الطيراوي هو من رفقاء الدرب للراحل عرفات ورافقه فترة حصاره إلى أن سافر لتلقي العلاج وعاد شهيدا.ً

وقال د. جراد: " ياسر عرفات لم يكن رجلاً عادياً، فهو مؤسس الثورة المعاصرة، وهو صاحب أول الرصاصات الوطنية، وهو المبادر لانتزاع قضيتنا الفلسطينية من سيطرة وهيمنة الأنظمة العربية وقائد مسيرة بلورة الشخصية الفلسطينية المستقلة، وهو الذي حول منظمة التحرير التي أنشأت بقرار عربي إلى منظمة فلسطينية مستقلة وممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني".

وأكد د. جراد أن تأبين الشهيد عرفات في الأكاديمية ليس إحياءً للذكرى من خلال الخطابات فقط بل باستلهام سيرة القائد الوطني وتجربته ومنهجه والعمل على استفادة الأجيال التي تخرجها الأكاديمية منها.

من ناحية أخرى أشار د.جراد إلى أن المرحلة الحالية عبارة عن لحظات حرجة جدا تشبه اللحظات الأخيرة من حياة عرفات حيث يتكرر الموقف الإسرائيلي مع خلفه الرئيس أبو مازن الذي يتعرض للضغوطات العالمية والدولية والعربية.

وفي هذا الشأن أكد د.جراد على ضرورة دعم موقف الرئيس محمود عباس في التمسك بالثوابت والحقوق الوطنية غير القابلة للتصرف كما أقرها القانون الدولي، وعدم الدخول في أي مفاوضات في حال استمرار الاستيطان، مشددا على ضرورة إبقاء المعركة بمضمون الرسالة التي حملها خطاب الرئيس والتي تؤكد ضرورة وقف كل الأنشطة الاستيطانية لاستئناف المفاوضات، وإقرار اسرائيل بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة عاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران.

وفي ختام كلمته دعا د.جراد الفصائل الفلسطينية إلى الوحدة الوطنية والالتفاف حول القيادة الفلسطينية برئاسة محمود عباس ومبايعته كمرشح وحيد للانتخابات الرئاسية القادمة.

وألقى الطلبة في احتفال التأبين قصائد شعر وكلمات معبرة في رثاء الشهيد عرفات، كما تم استعراض فيلم وثائقي يتناول حياة الراحل عرفات طيلة فترة حياته ونضاله في القضية الفلسطينية.