ندوة سياسية في بيت لحم حول الانتخابات
نشر بتاريخ: 11/11/2009 ( آخر تحديث: 11/11/2009 الساعة: 21:57 )
بيت لحم-معا-أكّد الوكيل مساعد نايف السويطات مفوض عام التوجيه الوطني على جاهزية حركة فتح لخوض الانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة, التي دعا إليها الرئيس محمود عباس,مشددا على أن هذه الانتخابات يجب أن ترتكز على قاعدة الثوابت الوطنية الراسخة التي قضى دونها الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات, ووحدة شطري الوطن.
جاء ذلك في سياق حديثه في الندوة السياسية التي نظمتها هيئة التوجيه السياسي والوطني/ مفوضية التوجيه الوطني تحت عنوان" الانتخابات القادمة والاستعدادات المطلوبة لها" بقاعة المخابرات العامة في بيت لحم يوم أمس أمام عدد كبير من منتسبي الأجهزة الأمنية في المحافظة وشارك فيها إلى جانب سويطات د. ذياب عيوش رئيس جامعة فلسطين الأهلية وعضو المجلس الثوري لحركة فتح, وأ.موسى درويش مدير العلاقات العامة في جامعة بيت لحم، وأنور عز الدين مفوض الدفاع المدني في المحافظات الشمالية.
وأضاف السويطات في حديثه "أنه لا يجوز لحركة فتح بحال من الأحوال أن تستسلم لمحالات الشطب والتطويع التي تنتهجها الإدارة الأمريكية, وإسرائيل وبعض دول الجوار التي تتدخل بشكل فاضح في الشأن الفلسطيني لتحقيق أجندة وأهداف خاصة بها مستغلة حالة الانقسام والتشرذم التي يعيشها شعبنا بسبب سياسات حركة حماس التي تقود الوطن برمته نحو المجهول, والتي تتساوق بشكل واضح مع طروحات وأماني الجانب الإسرائيلي في إبقاء حالة الانقسام للتهرب من دفع استحقاقات السلام تحت ذريعة أنّه لا يوجد هناك شريك فلسطيني يمكن معه تحقيق السلام في المنطقة, خاصة وأن المجتمع الإسرائيلي برمته ينحو باتجاه اليمين المتطرف الذي لا يؤمن أصلا بالسلام."
من جهته شدد د. ذياب عيوش في حديثه على خطورة المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية نتيجة ما وصفها بالمؤامرات الكبيرة التي تحاك هنا وهناك للقضاء على المشروع الوطني الفلسطيني وحرف القضية عن مسارها الصحيح, الذي لا بد وأن يقود حتما نحو الوحدة والحرية والاستقلال كاستحقاق طبيعي لعقود من مسيرة النضال الوطني المعمدة بدماء مئات آلاف الشهداء والمعتقلين.
وأضاف عيوش أنّه على الحركة أن تبقى قوية موحّدة وثابتة على مواقفها الصلبة تجاه استحقاقات عملية السلام,خاصة وأنها لم تفرط يوما بأي من الثوابت الوطنية التي دفع قائدها ومؤسسها الشهيد الرمز ياسر عرفات حياته ثمنا للتمسك بها, وأنّ عليها أن تكون في قمة الجاهزية والاستعداد المطلق لخوض الانتخابات، مرتكزة على قاعدتها الجماهيرية الواسعة واستعرض بعض الأكاذيب الإسرائيلية التي تحاول إسرائيل تسويقها عالميا لتضليل الرأي العام وعرف ببعض المصطلحات المغلوطة التي ترددها المؤسسة الصهيونية .
وتحدث أ. موسى درويش بإيجاز عن أهمية إجراء الانتخابات كاستحقاق دستوري في موعدها مستعرضا عدد من السيناريوهات المحتملة لخوضها.
وشددا على أنه ' إذا صلحت فتح صلحت باقي الفصائل ' خاصة وأنّ فتح قائدة النضال الفلسطيني وهي بحق الشقيقة الكبرى لكافة فصائل العمل الوطني, التي تجاوزت منذ انطلاقتها الكثير من المحن والمؤامرات, وتخطت الكثير من العقبات ومحاولات الاحتواء والتهميش والإساءة وخرجت منها دائما أكثر قوة وصلابة وثبات على تحقيق الأهداف التي انطلقت من أجلها.
وتطرق أنور عزالدين في حديثه إلى أهمية أن يكون ولاء رجل الأمن للوطن بالدرجة الأولى, بعيدا عن الانتماء الحزبي والفصائلي لآن المصلحة الوطنية يجب أن تعلو وأن تسمو فوق كافة المصالح الحزبية والفئوية. وأنّ منتسبي الأجهزة الأمنية هم من يراهن عليهم شعبنا في حال إجراء الانتخابات القادمة في حماية هذا الاستحقاق وتقديم كل أشكال المساعدة للمواطن في كافة أماكن تواجده ليتمكن من ممارسة حقه الانتخابي.
ومن جانبه، قال حسن ربعي مفوض التوجيه الوطني جنوب الضفة، إن الندوة تأتي في سياق سلسلة من النشاطات المدروسة والهادفة التي تعمل المفوضية على تنفيذها خلال الفترة الوجيزة القادمة والتي تهدف إلى خلق حالة من العصف الفكري والتواصل الدائم بين كافة أطياف المجتمع الفلسطيني السياسية وكذلك مؤسسات الدولة الأمنية والمدنية، خاصة في هذا الظرف المفصلي بالغ التعقيد والحساسية الذي يمر به شعبنا ومشروعه الوطني.