الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

خبير قانوني: ربط انصاف اللاجئين الفلسطينيين باليهود "لعبة عنصرية"

نشر بتاريخ: 12/11/2009 ( آخر تحديث: 12/11/2009 الساعة: 11:51 )
بيت لحم- معا- أعبتر الدكتور حنا عيسى خبير القانون الدولي، ان مصادقة الكنيست الإسرائيلي الأربعاء الماضي بالقراءة الأولى على قانون يربط انصاف اللاجئين الفلسطينيين باللاجئين اليهود القادمين من الدول العربية "لعبة عنصرية متطرفة" من قبل حزب شاس الديني اليميني.

واشار د.عيسى في بيان وصل "معا" إلى أن الحجة التي يحاول تمريرها حزب شاس والأحزاب اليمينية الأخرى ان اليهود الذين غادروا الدول العربية بعد قيام إسرائيل هم لاجئون حسب القانون الدولي لا تنطوي على احد مطلقا، موضحا أن اليهودي الذي غادر العربية غادرها بمحض إرادته أو بتحريض من الحركة الصهيونية للقدوم إلى إسرائيل على اعتبار أن هذه الأرض بحسب بعض الحاخامات "ارض الميعاد".

وقد صادق الكنيست الاسرائيلي الاربعاء الماضي بالقراءة الأولى على نص قرار يكبل أي اتفاق سياسي قادم مع أي جهة أو سلطة وحتى جماعة بربط إنصاف اللاجئين اليهود القادمين من الدول العربية بعد قيام دولة إسرائيل بحقوق اللاجئين الفلسطينيين، وحسب تقديرات إسرائيلية تشير إلى ان عدد اليهود الذين غادروا الدول العربية يقارب المليون ونصف المليون يهوديا.

وأوضح د. عيسى بخصوص الفقرة الواردة في مشروع القانون الذي تقدم به عضو الكنيست نسيم راب من حزب "شاس"، تلزم بان يتم تعويض هؤلاء اليهود في اتفاق قادم يتضمن تعويض اللاجئين الفلسطينيين، معتبرا أن هذه الفقرة تتناقض بشكل مطلق مع القاعدة القانونية الدولية التي تتحدث بوضوح عن حق العودة للفلسطينيين المكفولة بمواد الميثاق العالمي لحقوق الإنسان الذي صدر في 10 كانون أول 1948، إذ تنص الفقرة الثانية من المادة 13 على الآتي "لكل فرد حق مغادرة أي بلد بما في ذلك بلده وفي العودة إلى بلده.

واشار إلى أن إسرائيل تعمل جاهدة لإلغاء قرار 194 واستبداله بقرار آخر، وحل وكالة الغوث وما نتج عنه مثل وكالة الغوث التي تمثل الدليل القانوني والمادي لحقوق اللاجئين الفلسطينيين.