الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

المحكمة الاسرائيلية تقرر شطب ملف المقبرة الاسلامية في ام الرشراش

نشر بتاريخ: 12/11/2009 ( آخر تحديث: 12/11/2009 الساعة: 16:04 )
القدس - معا - قرر قاضي محكمة الصلح الاسرائيلية في إيلات القاضي "ي. عيدن"، شطب ملف المقبرة الإسلامية والقبور المكتشفة في أم الرشراش من تاريخ 3/1/2008 ، بحجة أن وزير الجيش إيهود باراك قام بإصدار أمر إغلاق وحظر لـمؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية بتاريخ 14/8/2008.

كما وقرر القاضي ارسال نسخة من قراره الى المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية لإعطائه فرصة ابداء ملاحظات بخصوص الملف، فيما قرر القاضي ان قرار شطب الملف يصبح ساري المفعول بداية من تاريخ 15/12/2009 ، بمعنى إنهاء العمل في الأمر الإحترازي الذي إستصدرته مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية في الملف مطلع عام 2008 بواسطة المحامي محمد سليمان إغبارية، الذي يمنع أعمال حفر ونبش وإنشاء في المقبرة الإسلامية والقبور المكتشفة في ام الرشراش.

ومن معاني وقراءات القرار الأخير الصادر من القاضي "عيدن" هو السماح عمليا بإنتهاك حرمة المقبرة الإسلامية والقبور الإسلامية في ام الرشراش، ويذكر هنا أن نسخة من القرار الأخير أرسلت الى المحامي محمد سليمان إغبارية – والذي تابع الملف من بدايته -.

ويعود تاريخ ملف المقبرة والقبور الإسلامية في ام الرشراش الى أواخر العام 2007 ، حيث كشفت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية حينها عن وجود مقبرة وقبور إسلامية في منطقة ام الرشراش، من خلال معلومات ومن ثم جولات ميدانية لموقع كانت بلدية إيلات تعمل به، من اجل تهيئة وتوسعة مقبرة لدفن اليهود والأغيار من غير اليهود، وخلال عمليات الحفر والإنشاء كشف عن رفات اموات مسلمين ووجود جماجم وعظام وملابس وأجزاء من آيات قرآنية وبقايا ملابس.

وحينها إستصدرت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية، أمرا إحترازيا يمنع أعمال الحفر والنبش والإنشاء في الموقع، حتى تتم عملية حفظ حرمة المقبرة والقبور الإسلامية، وظل هذا الأمر ساري المفعول إلاّ انه في تاريخ 24/8/2008 تم مداهمة وإغلاق مكاتب مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية بأمر من وزير الجيش إيهود باراك، وأعلن المؤسسة بأنها مؤسسة محظورة وتم مصادرة أملاكها.