قياديون من فتح وحزب الشعب يؤكدون على ضرورة اجراء الانتخابات
نشر بتاريخ: 12/11/2009 ( آخر تحديث: 12/11/2009 الساعة: 22:36 )
غزة- معا - عقد في مدينة رام الله اليوم لقاء قيادي هام، ضم وفدا من أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، واخر من أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني , وذلك في إطار تعزيز العلاقات الثنائية وبحث المخاطر التي تتعرض لها القضية الفلسطينية.
وضم اللقاء عن حزب الشعب بسام الصالحي الامين العام للحزب, وعاصم عبد الهادي, وخالد منصور, وحيدر عوض الله, وصالح الراضي, وبسام زكي, اما عن حركة فتح فضم الوفد اعضاء اللجنة المركزية عزام الاحمد, ومحمد المدني, وتوفيق الطيراوي, ومحمود العالول, وصخر بسيسو.
وقد بحث الاجتماع الأزمة السياسية الراهنة، والناجمة عن فشل العملية السياسية بسبب موقف إسرائيل وممارساتها العدوانية المتصاعدة ورفضها المستمر لتطبيق قرارات الشرعية الدولية، وبسبب موقف الإدارة الأمريكية الأخير وتراجعها في قضية الاستيطان ومرجعية العملية السياسية.
وأكد الطرفان على تضامنهما مع موقف الرئيس ابو مازن الرافض لاستئناف المفاوضات دون وقف كافة الأنشطة الاستيطانية والالتزام بمرجعية القرارات الدولية من اجل تحقيق السلام، وبحثا في إمكانية اعتماد إستراتيجية سياسية بديلة تشمل التوجه إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة للاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية المنشودة على كامل الأراضي المحتلة عام 1967وعاصمتها القدس، وعدم رهن الإعلان عن حدود الدولة الفلسطينية بعملية المفاوضات وبالموقف الإسرائيلي الممعن في الاستيطان والتوسع وإجهاض المقومات المادية لاقامة الدولة الفلسطينية التي باتت موضع إجماع دولي.
واتفق الطرفان على مواصلة بحث إمكانية تشكيل مجلس تأسيسي للدولة الفلسطينية، وتوسيع النقاش حول ذلك من مختلف الجوانب, واتفقا على تنسيق العمل المشترك ومع كافة القوى والتجمعات واللجان الوطنية من اجل توسيع المقاومة الشعبية وتوحيد فعالياتها وأنشطتها ضد الاستيطان والجدار وتهويد القدس، ومقاطعة البضائع الإسرائيلية، وفك الحصار عن قطاع غزة، واستثمار العلاقات الدولية لحركتي فتح وحزب الشعب من اجل توسيع حملة التضامن الدولي مع نضال الشعب الفلسطيني .
واكد الطرفان تمسكهما بالحق الدستوري لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، ورفض كل محاولات التعدي على هذا الحق ومصادرته، وفي نفس الوقت أكدا على ضرورة شمولية الانتخابات لكافة الأراضي الفلسطينية.
وبحث الجانبان بعض المقترحات الكفيلة بتحقيق ذلك بما فيها كيفية التعامل مع المستجدات بهذا الشأن، تحضيرا لاجتماع المجلس المركزي القادم, كما اتفقا على العمل من أجل اجراء انتخابات المجالس البلدية ووضع جدول زمني لذلك من خلال الجهات الرسمية المعنية.
واكد الطرفان حرصهما على تعزيز دور منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها، وتطوير الشراكة بين كافة أطرها وقواها السياسية على قاعدة العمل المشترك واحترام التعددية، وتعزيز الآلية الديمقراطية في العلاقات الداخلية بعيدا عن والحسابات الفئوية.
وأكد الطرفان على تمسكهما بالوحدة الوطنية وبالسعي لانجازها، داعين حركة حماس إلى التوقيع على ورقة المصالحة وإنهاء حالة الانقسام كي يتسنى تعزيز الوحدة الوطنية في مجابهة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية, كما اتفق الطرفان على مواصلة اللقاءات والتحضير الجيد بمشاركة كافة قوى منظمة التحرير الفلسطينية لاجتماع المجلس المركزي القادم.