اختتام فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للطاقة وحماية البيئة في الخليل
نشر بتاريخ: 13/11/2009 ( آخر تحديث: 13/11/2009 الساعة: 10:01 )
الخليل-معا- اختتمت امس الخميس فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للطاقة وحماية البيئة في جامعة بوليتكنك فلسطين، والتي كانت زاخرة بالعديد من الأوراق العلمية بمشاركة عدد من العلماء والباحثين الدوليين والمحليين.
وأدار الجلسة العلمية الأولى الدكتور عبد الكريم داود، والتي كان أول المتحدثين فيها الدكتور مروان محمود من جامعة النجاح الوطنية، حيث تحدث عن الطاقة المتجددة في فلسطين من حيث الوضع الراهن ودورها الفعال في تحقيق التنمية المستدامة وحماية البيئة.
وتلاه الدكتور جيسلان ريمي من جامعة كاشان في فرنسا، وتحدث حول تقنيات رياضية لتحديد القدرة القصوى التي يمكن الحصول عليها من الطاقة الشمسية، وتطبيق ذلك في الحياة العملية.
وفي الجلسة العلمية الثانية والتي أدارها الدكتور ماهر الجعبري، تحدث الدكتور زهدي سلهب رئيس دائرة الهندسة الميكانيكية في جامعة بوليتكنك فلسطين عن تقدير التلوث الناجم عن عوادم السيارات، وأثر ذلك على البيئة الفلسطينية.
وتحدث المهندس كاظم العسيلي من جامعة بوليتكنك فلسطين حول مسألة تصميم المبادلات الحرارية وفرق درجة الحرارة اللوغاريثمي في المبادلات الحرارية التي تستخدم خليط الأمونيا مع الماء.
وتلاه الدكتور رائد الحسنات من مدرسة الخليل الثانوية الصناعية، وتحدث حول دراسة تكون السناج في داخل غرفة الاحتراق وطرق الحد من انبعاثه.
بعد ذلك تقدم الدكتور طلعت أبو رجب من جامعة الخليل، بورقة عمل حول دراسة تحليلية عن إنتاج محاصيل الذرة في منطقة ديلدو في المانيا، حيث تم دراسة العوامل المستقلة والمعتمد عليها، وتبين أن استمرار استخدام مدخلات الإنتاج بشكل مكثف سيؤدي إلى إهمال عناصر المناخ المختلفة.
وأخيرا قدم المهندس محمود وهادين بالشراكة مع الباحث ماهر العويوي من بلدية الخليل ورقة علمية حول موضوع تعرية التربة، حيث تركز البحث على منطقة الخليل، من حيث الاثار والمخاطر باستخدام نظم المعلومات الجغرافية والمعادلة العامة RUSLE.
وفي الجلسة الختامية للمؤتمر والتي أدارها الدكتور ماهر الجعبري، تحدث الدكتور رفعت طهبوب عضو مجلس الأمناء في جامعة بوليتكنك فلسطين، محتفيا بهذا الحدث والإنجاز العلمي المميز، وشاكرا، مثمنا كافة الجهود التي بذلت في سبيل إنجاح هذا المؤتمر العلمي من كافة الأطراف المنظمة والداعمة والراعية، وكافة اللجان الرئيسية والفرعية.
وتقدم الدكتور إبراهيم المصري رئيس جامعة بوليتكنك فلسطين بالشكر الجزيل لكل أولئك الذين شاركوا في المؤتمر من علماء وباحثين وكافة الجهات الداعمة واللجان التنظيمية، وأكد على أن هذا المؤتمر أسهم في زيادة الوعي الإنساني حول البيئة والطاقة والتنمية المستدامة، متطلعا إلى انعقاد المؤتمر القادم.
وذكر الدكتور ماجد أبو شرخ رئيس المؤتمر أهم التوصيات التي خرج بها المؤتمر، والتي تضمنت وضع المعايير والشروط الضرورية عند إجراءات التخطيط المستقبلي للمحافظة على البيئة والطاقة وكذلك وضع السياسات الفعالة للاستغلال الجيد للأراضي وضرورة متابعة الاهتمام الحكومي والجهات المانحة بمشروعات الطاقة المتجددة في فلسطين وإنشاء بنك معلومات وطني لتسهيل تبادل المعلومات المتعلقة بالطاقة والبيئة، وذلك من خلال تشكيل لجنة اكاديمية مع السلطات ذات العلاقة لحشد التمويل وزيادة الاهتمام من اجل تنفيذ المشروع وتشكيل هيئة تحرير لاطلاق مجلة علمية في مجال الطاقة والبيئة بين مختلف الباحثين في هذا المجال.
كما اوصى المؤتمر بضرورة الاهتمام ودعم البرامج الأكاديمية ذات الصلة بالطاقة والبيئة في الجامعات الفلسطينية وحث وزارة التربية والتعليم العالي على دعم هذه البرامج والعمل على إيجاد ما يسمى بالشرطة البيئية، تكون مهمتها واضحة في مراقبة التلوث البيئي وتفعيل قانون العقوبات في الاستراتيجية البيئية الفلسطينية وتفعيل دور الاعلام المرئي والمسموع في التوعية البيئية ودعم دور الفرد والاسرة في المحافظة على البيئة وترشيد استهلاك الطاقة والتنسيق بين جامعة بوليتكنك فلسطين والجامعات المحلية لتنظيم المؤتمر الثالث حول الطاقة والبيئة بشكل مشترك ودوري وتشجيع القطاع الصناعي للمشاركة في المؤتمرات القادمة بحيث يتم تخصيص جلسة علمية لهذا القطاع وتوثيق العلاقة بين الجامعة والمشاركين في المؤتمر من الجامعات الخارجية والمؤسسات ذات العلاقة وادراج اوراق علمية حول المصادر الطبيعية( الحياة البرية، المحميات، والتنوع الحيوي، والتصحر، والتلوث الهوائي) في المؤتمرات القادمة.
وفي نهاية الجلسة الختامية تم توزيع جوائز البحث العلمي على الباحثين والطلبة الذين تميزوا بمشاريع تخرجهم من جامعة بوليتكنك فلسطين. وبعد ذلك تم توزيع شهادات المشاركة والتقدير للمشاركين والمنظمين للمؤتمر.
هذا وتم اختتام كافة الفعاليات بمباراة ودية لكرة القدم على هامش المؤتمر، جمعت بين فريقين من جامعة بوليتكنك فلسطين وبلدية الخليل.