فياض: البلدة القديمة من الخليل ستنشط كبلدة نابلس القديمة وأكثر
نشر بتاريخ: 13/11/2009 ( آخر تحديث: 13/11/2009 الساعة: 09:50 )
الخليل - معا - أشاد رئيس الوزراء د.سلام فياض بصمود أهالي البلدة القديمة من الخليل، ووعدهم بتكثيف جهود السلطة الوطنية، وذلك من خلال توفير كافة الإمكانات اللازمة من أجل دعمهم ومساندتهم على البقاء، وللحفاظ على هوية البلدة القديمة وحمايتها من الأطماع الاستيطانية.
جاء ذلك خلال تفقده البلدة القديمة من مدينة الخليل، الخميس واطلع على الأوضاع التي يعيشها سكان البلدة، والتقى خلال جولته عدداً من الأهالي وأصحاب المحال التجارية، ودعاهم إلى الثبات والصمود، والاستمرار في فتح محالهم.
وأكد د.فياض ان السلطة الوطنية وضعت في أولويات عملها توفير كل ما هو ممكن من مشاريع البنية التحتية والخدمات لتعزيز صمود المواطنين، ومنع إسرائيل من تنفيذ مخططاتها الاستيطانية الإستراتيجية في تلك المنطقة، كما بأن الحكومة ووفق الأولويات والإمكانيات ستستجيب لكل مطالب المواطنين، وبما يوفر الحياة الكريمة لهم.
واجتمع رئيس الوزراء، في وقت لاحق، مع لجنة اعمار الخليل في البلدة القديمة، حيث رحب رئيس اللجنة د.علي القواسمي بزيارة رئيس الوزراء، ووضعه بصورة الأوضاع في البلدة القديمة.
وطالبت اللجنة خلال الاجتماع بضرورة تكثيف النشاطات داخل البلدة القديمة، من خلال إقامة المهرجانات والنشاطات الشعبية، بالإضافة إلى ترميم المتحف، وتشجيع السياحة.
من جانبه أعلن رئيس الوزراء عن دعم السلطة الوطنية لكافة التوجهات المتعقلة بدعم وإعادة إحياء البلدة القديمة، وأكد على أهمية استتباب الأمن والأمان، وكذلك تكثيف الجهود داخل البلدة من خلال إقامة المشاريع التنموية والحيوية، ودعا د.فياض المواطنين لزيارة البلدة القديمة في الخليل، وتقديم المبادرات التي من شأنها دفع العجلة الاقتصادية والتجارية إلى الأمام، والتي تشكل أهمية أساسية للمواطنين.
وكان رئيس الوزراء قد افتتح في وقت سابق الأكاديمية الاسبانية للتدريب المهني، وتفقد مرافقها المختلفة، حيث كان في استقباله، رئيس وأعضاء لجنة اعمار الخليل، وقادة الأجهزة الأمنية، وممثلو المؤسسات الرسمية والأهلية والأجنبية.
ورحب مدير الأكاديمية د.محمود مناصرة برئيس الوزراء، وحياه على الجهود التي تبذلها السلطة الوطنية الفلسطينية لتعزيز صمود المواطنين من خلال إقامة العديد من المشاريع الحيوية والهامة، وزار رئيس الوزراء مدرسة اليقظة التي تم إنشاؤها من خلال ترميم مبنى قديم بتمويل من الحكومة الألمانية.
وشارك رئيس الوزراء بعد ذلك بحفل إطلاق كتاب الخليل القديمة 'سحر مدينة وعمارة تاريخية'، والذي تم ترجمته إلى الانجليزية والاسبانية والفرنسية.
وشكر رئيس لجنة اعمار الخليل د.علي القواسمي في كلمة ألقاها خلال الحفل رئيس الوزراء على دعمه المتواصل لاعمار البلدة القديمة.
بدوره، أشاد رئيس الوزراء بمدينة الخليل وسكانها وقال: " إن مدينة الخليل تجمع بين الحداثة والأصالة، وهي تمثل نموذجاً من الحضارة الفلسطينية، وهي نموذج هام للصمود والتحدي، والإصرار".
وأضاف: "إن تدشين عدد من المشاريع في المدينة اليوم، ومنها مركز الخدمات، هو صورة حقيقية للتطور والانجاز الذي يحقق أهداف المواطنين، وهو نقطة هامة في إنجاز الدولة المستقلة".
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الخليل هي عبارة عن قاسم مشترك عنوانه الأمل والصمود، فمدينة الخليل لها سحر خاص بما يربطها من حاضر وتاريخ جميل، وأن شعبنا يعيش في أرض طيبة، وهو مصمم على البناء فيها.
وأشاد بالانجازات التي تم انجازها في محافظة الخليل، وقال: شعبنا دائماً معطاء وكريم ومتفاني في الخدمة والتضحية من أجل التغيير، ليسموا في الأداء، وهو ما مكن شعبنا من الصمود والثبات".
وأضاف" إن البلدة القديمة ستنهض بالرغم من ممارسات الاحتلال ومستوطنيه، وبالرغم من كل محاولاته، فهي ستنهض من تحت الركام، لأن فيها شعب يصر على الحياة، ويدافع عن حقه المشروع، وقال: كما نهضت البلدة القديمة في نابلس ستنهض البلدة القديمة في الخليل."
وشكر رئيس الوزراء القائمين على انجاز هذه المشاريع، وخاصة مشروع محطة الكهرباء، وقال: ' إن الاستفادة من كل حدث هو لبنة في تأسيس الدولة الفلسطينية، وكل هذه المشاريع هي من جهد أبناء شعبنا المصر على العيش والبقاء."
وأضاف، إن إعادة الاعمار والتأهيل هو ربط الحاضر بالتاريخ والتراث، وهو أساس هام في هوية شعبنا التي يحاول البعض طمسه."
واعتبر د.فياض أن الاحتفال بانجاز عمل ثقافي هو إضافة الى الجهد الثقافي الرامي إلى تعزيز المشروع الوطني، الهادف إلى إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة على كامل حدود عام 1967، وقطاع غزة، وفي القلب منها القدس الشريف، وقال: " في كل انجاز لشعبنا هو خطوة نحو إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة المستقلة.
وأشاد رئيس الوزراء بدور الدول الصديقة التي ساهمت وتساهم في انجاز هذه المشاريع والتي تشكل نموذجاً من النماذج الهامة لنا، وقال: "نحن نتطلع إلى اليوم الذي ننجز به هذه المشاريع من إمكانياتنا الذاتية، فالدولة التي نريدها ستكون، ونحن مستمرون في البناء". وأضاف: علينا إعادة الوحدة للوطن والمؤسسات، وهو أمر أساسي لتحقيق مشروعنا الوطني، المتمثل في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة على حدود عام 1967، ولن نتوقف عند التصنيفات الأبجدية (أ)، و (ب)، و(ج)، فكلها أرض محتلة، فبانجازاتكم وجهودكم سوف نصل إلى تطلعاتنا وأهدافنا.
بدوره، شكر القنصل الاسباني العام رامون انسوين رئيس الوزراء على مشاركته حفل إطلاق كتاب الخليل، وأشار إلى أن اسبانيا ستستمر في تقديم الدعم والمشاريع التطويرية، بالإضافة إلى دعمها لحق الشعب الفلسطيني في الحياة بحرية وكرامة على أرض دولته المستقلة.
وحضر حفل إطلاق كتاب الخليل القديمة "سحر مدينة وعمارة تاريخية" كل من وزير الحكم المحلي د. خالد فهد القواسمي، ووزيرة الثقافة سهام البرغوثي، ومحافظ الخليل د.حسين الأعرج، ورئيس بلدية الخليل خالد العسيلي، وقادة الأجهزة الأمنية، وعدد من القناصل والسفراء المعتمدين لدى السلطة الوطنية، وممثلو المؤسسات الرسمية والأهلية الأجنبية.