الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشعبية تدعو الى مؤتمر دولي يبحث اليات تنفيذ قرارات الشرعية الدولية

نشر بتاريخ: 13/11/2009 ( آخر تحديث: 13/11/2009 الساعة: 09:43 )
غزة- معا- قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن البديل عن المفاوضات والتسوية السياسية هو الدعوة إلى مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة، يبحث آليات تنفيذ قرارات الشرعية الدولية المنصفة لشعبنا في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضي المحتلة منذ عام 1967 بما فيها القدس، وفتح كل الخيارات الكفاحية امام شعبنا وقواه المناضلة.

جاء ذلك خلال قيام وفد قيادي من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ضم عضو مكتبها السياسي في قطاع غزة د.رباح مهنا، وعضو لجنتها المركزية كايد الغول امس جولة واسعة في محافظة رفح بصحبة مسؤولي رفح الغربية والشرقية اياد عوض الله ومحمد مكاوي وعدد من قيادات وكوادر الجبهة النسوية والجماهيرية للإطلاع على هموم المواطنين، ومعاناتهم جراء الحصار وآثار العدوان واستمرار الانقسام.

واستهدفت الجولة القطاعات المستهدفة من المزارعين وأصحاب المنازل المدمرة جراء العدوان الاسرائيلي الأخير على قطاع غزة، والمرضى الذي أعاقهم الحصار من السفر لتلقي العلاج، كما زار الوفد مؤسسات صحية ومجتمعية وأهلية، وروضة أطفال.

فقد توجه الوفد إلى حي الشوكة شرقي رفح والذي يشهد اعتداءات متكررة من الاحتلال والتقى عدداً من الأهالي والمزارعين، معبراً عن فخره الشديد بصمودهم في وجه الاعتداءات الاسرائيلية، مشدداً على أن الجبهة الشعبية متضامنة معهم، وستقف معهم وستتبنى قضيتهم وستبذل جهودها في كل ما من شأنه تعزيز صمودهم،و تحدث الوفد معهم في الموضوع السياسي وأهمية انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.

كما تفقد مركز صحي العودة وجميع أقسامه مستمعاً إلى مشاكل و تطلعات العاملين فيه وهيئته الإدارية، ومركز صحة المرأة، ومركز ريتشل كوري بالمدينة وسط ترحيب العاملين والأطفال.

كما زار الوفد مركز صحة المرأة في برفح، وروضة أطفال حي تل السلطان غربي المدينة التابعة للجان المرأة الفلسطينية، واطلع على التطور الإيجابي الذي آلت إليه بعد تسلم اتحاد لجان المرأة إدارته الجديدة و المجهودات الجبارة التي بذلت من أجل رعاية الأطفال.

وعقد الوفد لقاء داخلياً مع قيادات وكادرات وأعضاء الجبهة في المحافظة، متحدثاً فيه عن آخر المستجدات السياسية والتنظيمية وجهود الجبهة من أجل إنهاء حالة الانقسام، واستمع الرفاق إلى آراء الرفاق وأفكارهم وهمومهم.

وفي ختام الجولة عقد الوفد لقاء سياسياً حاشداً شارك فيه عدد كبير من كوادر ورفيقات وقدامى الجبهة، بالإضافة إلى شخصيات اعتبارية في المحافظة، وتناول اللقاء موضوعات الانقسام الفلسطيني والورقة المصرية والانتخابات وخطاب الرئيس أبو مازن والموقف منه، بالإضافة إلى ذكرى انطلاقة الجبهة الشعبية الـ42.

وشدد الوفد على أهمية بذل الجهود من أجل إنجاز المصالحة وإنهاء الانقسام، وضرورة إجراء مراجعة جادة وعملية للعملية السياسية وصوغ استراتيجية جديدة تكون أداة توحد في خوض النضال الفلسطيني والتقدم في تحقيق أهداف شعبنا الوطنية، في ضوء إعلان السلطة فشل المفاوضات وعملية التسوية التي لم تصل لشعبنا إلى حلول عملية بل زادت معاناة الشعب الفلسطيني.

وبخصوص الورقة المصرية، شدد الوفد على أنه كان من الأفضل عقد جلسة حوار شامل حولها بعد تسجيل الفصائل ملاحظات عديدة عليها، ثم مناقشتها خلال هذه الجلسة وفي ضوءها يتجسد الاتفاق بما يعكس وجهة نظر مختلف الأطراف، الأمر الذي يضمن استعادة الوحدة، مؤكداً على ضرورة إسراع حركة حماس بالشروع في خطوات إيجابية في انهاء الانقسام.

وفي موضوع الانتخابات، جدد الوفد تأكيد الجبهة على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في موعدها المتفق عليه من قبل الفصائل الفلسطينية في جلسة الحوار الشاملة التي عقدت بالقاهرة، ولكن ضرورة وجود توافق وطني حول إجرائها، وأن تكون متزامنة ايضاً مع انتخابات المجلس الوطني، حسب نظام التمثيل النسبي الكامل، وبنسبة حسم 1.5%. حسب اتفاق القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني.

واعتبر الوفد اعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس عدم رغبته في ترشيح نفسه في الانتخابات القادمة هو اعتراف ضمني منه بفشل برنامجه السياسي، وتعثر المسار السياسي التفاوضي، وتعبير عن خيبة أمله من تغير موقف الإدارة الأمريكية لمواقفها الخاصة بالاستيطان وانحيازها الكامل لمواقف دولة الاحتلال.

وفي سياق جولته أطلق الرفيق الدكتور مهنا إشارة البدء بالتحضير لفعاليات انطلاقة الجبهة الشعبية الـ42، داعياً كوادر وأعضاء الجبهة للعمل الجاد والدؤوب للتحضير لإحياء هذه الذكرى والعمل على إنجاح المهرجان المركزي الحاشد الذي ستقيمه الجبهة الشهر القادم في مدينة غزة.