د.فياض يفتح عددا من المشاريع الريادية التابعة لبلدية الخليل
نشر بتاريخ: 13/11/2009 ( آخر تحديث: 13/11/2009 الساعة: 15:35 )
الخليل- معا- افتتح د. سلام فياض رئيس الوزراء، وخالد العسيلي رئيس بلدية الخليل عددا من المشاريع الريادية والهامة في المدينة، منها مركز خدمات الجمهور التابع للبلدية، ومفرق الصاحب ومحطة أم الدالية لتحويل الكهرباء، خلال زيارته للمدينة أمس الخميس.
وكان في استقبال رئيس الوزراء في بلدية الخليل رئيس البلدية وأعضاء المجلس البلدي وعدد من كبار موظفي البلدية، حيث قام بافتتاح مركز خدمات الجمهور، وهو الأول من نوعه على مستوى الوطن من ناحية الفكرة والمضمون وآلية العمل، حيث يقوم المركز باستقبال جميع طلبات المواطنين لمختلف خدمات البلدية، من خلال موظف واحد وفي خطوة واحدة، مما يقلص الفترة الزمنية التي يقضيها المواطن في طلب الخدمة.
وقال العسيلي: "نظراً للحجم الهائل من المراجعات اليومية من المواطنين لأقسام بلدية الخليل والتي تعتبر من كبريات بلديات الوطن، عملنا في البلدية على تطوير خدماتنا للتسهيل على المواطنين، فتم استحداث قسم خدمات الجمهور، المزود بأحدث البرامج الالكترونية والموظفين الأكفاء، بحيث يقدم المواطن معاملته لأحد موظفي القسم والانتهاء منها في غضون دقائق".
وأشار العسيلي الى أن افتتاح قسم خدمات الجمهور لاقى ارتياحاً كبيرا لدى المواطنين، ووفر عليهم الكثير من الجهد والوقت، موضحاً بأن التكلفة الإجمالية للقسم بلغت حوالي 250 ألف دولار أمريكي، وهي بتمويل كامل من خزينة البلدية.
وأكد العسيلي لرئيس الوزراء على أهمية الدعم المتواصل والذي تتلقاه البلدية من الحكومة الفلسطينية لتحويل الحلم إلى حقيقة وضرورة تهيئة البيئة المناسبة للموظفين لضمان أعلى مستويات الإنتاجية والفعالية.
كما قام د.فياض والعسيلي، بافتتاح ميدان الصاحب في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، والذي اشتمل على بناء جزر، وأرصفة، وأبراج إنارة، بالإضافة إلى تعبيد طرق بطول 2كم، وتحويل خطوط كهرباء من هوائي إلى أرضي، وبتكلفة مقدارها مليون دولار من خزينة البلدية.
وبعدها تم افتتاح محطة أم الدالية الرئيسية لتحويل الكهرباء في المنطقة الجنوبية للخليل حيث تبلغ قدرة المحطة 20 ميغاواط، المقامة على مساحة ارض تبلغ 800 مترا مربعا وبكلفة إجمالية تصل إلى مليونين وثمانمائة ألف دولار، وهي المحطة السابعة من المحطات الرئيسية العاملة في منطقة عمل كهرباء الخليل، وتضم محطة أم الدالية، محولات جهد عدد 2 ، 33/11 ك.ف.، بقدرة 2×10 م.ف.أ. ، وخلايا جهد 33ك.ف.، وجهد 11ك.ف. داخلية، ومحولات مساعدة وأجهزة تحكم وحماية.
وذكر العسيلي، أن المحطة تهدف بشكل رئيسي إلى تقوية التيار الكهربائي وتحسين مستوى خدمة الكهرباء في المنطقة عموما والمنطقة الصناعية خصوصا لما في ذلك من دعم لاقتصاد المدينة، مشيراً الى أن بلدية الخليل أنفقت خلال الخمس سنوات الماضية ما يزيد عن 15 مليون دولار ومن مصادرها الذاتية لتطوير قطاع الكهرباء في منطقة عمل كهرباء الخليل، حيث اشتملت على تطوير 3 محطات قائمة وإنشاء 3 محطات بالإضافة لمحطة أم الدالية، وتمديد شبكة أرضية بطول يزيد عن 150 كيلو متر، بعد رفع الشبكات الهوائية المتعارضة مع الشارع.
وأشار المهندس عبد الرؤوف الشيخ مدير عام كهرباء الخليل الى انه تم إنشاء محطة أم الدالية، لتعزيز شبكة توزيع الكهرباء وإدامة التيار الكهربائي في مواجهة الضعف في بعض المناطق وتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء للسنوات القادمة.
وأوضح، بأن كهرباء الخليل باتت مستعدة لربط المحطات السبعة مع الشركة القطرية، بشبكات أرضية ورفع الشبكات الهوائية المتعارضة مع الشوارع، ومن المتوقع الانتهاء من ذلك منتصف العام المقبل، بالإضافة الى بناء نظام مراقبة وتحكم لإحكام السيطرة على المحطات السبع وتقليل الانقطاع في التيار، وجمع المعلومات الفنية اللازمة لأعمال التخطيط المستقبلي، ومن المتوقع الانتهاء من ذلك مع نهاية العام المقبل.
بدوره، أشاد رئيس الوزراء برئيس بلدية الخليل ودور البلدية البارز، وبالمستوى الذي وصلت إليه من الناحية الإدارية والفنية في مركز خدمات الجمهور، للتسهيل على المواطنين، مبدياً إعجابه بالمركز، ومستواه الغير موجود في المنطقة وربما في بعض المراكز الكبيرة من العالم.
وقال د. فياض: إن تدشين عدد من المشاريع في المدينة اليوم، ومنها مركز الخدمات، هو صورة حقيقية للتطور والانجاز الذي يحقق أهداف المواطنين، وهو نقطة هامة في إنجاز الدولة المستقلة"، مشيرا إلى أن "الخليل هي عبارة عن قاسم مشترك عنوانه الأمل والصمود، فمدينة الخليل لها سحر خاص بما يربطها من حاضر وتاريخ جميل، وأن شعبنا يعيش في أرض طيبة، وهو مصمم على البناء فيها".
وشكر رئيس الوزراء القائمين على انجاز هذه المشاريع، وخاصة مشروع محطة الكهرباء، وقال: "إن الاستفادة من كل حدث هو لبنة في تأسيس الدولة الفلسطينية، وكل هذه المشاريع هي من جهد أبناء شعبنا المصر على العيش والبقاء".
وأكد د.فياض أن السلطة الوطنية وضعت في أولويات عملها توفير كل ما هو ممكن من مشاريع البنية التحتية والخدمات لتعزيز صمود المواطنين، ومنع إسرائيل من تنفيذ مخططاتها الاستيطانية الإستراتيجية في تلك المنطقة، كما بأن الحكومة ووفق الأولويات والإمكانيات ستستجيب لكل مطالب المواطنين، وبما يوفر الحياة الكريمة لهم.