محطات من دورينا *بقلم :صادق الخضور
نشر بتاريخ: 13/11/2009 ( آخر تحديث: 13/11/2009 الساعة: 17:45 )
وفي شهر تشرين ثان الحافل أصلا بالمناسبات ؛ أحداث رياضية مفصلية ، فهو شهد انطلاق دوري الجنس اللطيف ، وسيشهد إسدال الستار على دوري الممتازة أ في مرحلة الذهاب ، وسيتوج بلقاء أولمبينا مع التوانسة الأحبة .
لقاء تونس ...وتواصل الاحتكاك
وها نحن نواصل الاحتكاك مع فرق ذات تاريخ ، فبعد لقاء الأولمبي الأردني جاء لقاء تونس الخضراء ليؤكد أن الاهتمام بالمنتخب الأولمبي لا يقل شأنا عن الاهتمام بالمنتخب الأول ، ومع تضمن الأولمبي لاعبين من أمثال العبيد وخويص وأبو رويس ، والخطيب والصالحي سيكون المنتخب رافدا للمنتخب الأول ووجها آخر له .
أهلا بتونس التي احتضنت ثورتنا وحفظت عهدها مع قضيتنا ، والمطلوب أن يكون هناك تواجد جماهيري يليق بالحدث ويعبر عن التقدير للأخوة التونسيين الوافدين إلينا ،وهو ما يستوجب الاهتمام بالمباراة على جميع الصعد .تماما كما كان الحال مع مباراة المنتخب النسوي.
المطلوب فنيا من مدربنا تبني خطة تكتيكية تنشد الفوز ولا غير سواه ، فالتعادلات التي ظلت مصاحبة للأولمبي عبرت عن الاحتكام لمنطق المجاملات ولم تجلب أية مؤشرات نوايا حقيقية في تطوير الأداء.
أبرز الغائبين محمد جمال والحلمان والتساؤل الذي يفرض ذاته : لماذا ؟؟
وهل بات الاختيار مقصورا على اللاعبين الذين يلعبون فقط على ملعب فيصل الحسيني ؟
وإذا كان هناك استثناء لوجود لاعب من غير الممتازة ، فلماذا لم ينطبق هذا على فرق أخرى ؟؟
المهم بل الأهم أن لقاء تونس فرصة لمواصلة بناء فريق أولمبي قادر على المشاركة في الاستحقاقات المقبلة ، ولعل الإصرار على نوعية الفرق التي نقابلها كفيل بتحقيق تطور في مردود اللاعبين.
كل التوفيق لأولمبينا ، والتوانسة منّا وفينا .
مباراة تونس فرصة للحشد الجماهيري ، والارتقاء بمستوى التغطية الإعلامية ، والتعبير عن تميزنا في التنظيم الإداري ، والتطلع الذي يراودنا أن ننظم صيف العام القادم بطولة لمنتخبات أولمبية على أرضنا بمشاركة عربية وأوروبية .
البيرة ...مظلومة
نعم ، هو كذلك ، فالهدف الملغى للفريق في مباراته الأخيرة صحيح مئة بالمئة ، وللمصادفة فهو كان كفيلا ليس فقط بإعادة التوازن النفسي للفريق البيراوي بل بإعادة رسم معالم الصدارة في دورينا ، ولهذا استحق الهدف الملغى إعادة تسليط الضوء عليه تباعا .
ثمة قرارات حكمت دورينا ، وهي وإذ اتسمت بالجرأة والموضوعية والحيادية ‘ إنما عبرت عن مواقف الاتحلاد الحازمة للحفاظ على المنجز.
البيرة ظلمت تحكيميا ، وللمفارقة فإن الفريقين المظلومين مؤخرا على صعيد التحكيم أو القرارات يحظيان بتواجد ممثلين لهما في إدارة الاتحاد ، وهما فريقا البيرة وعقبة جبر .
فيما يرتبط بعقبة جبر ، فإن القرارات التي طالته هددت وجوده كصرح رياضي ، وعلى إدارة المركز الاتعاظ مما حصل ، صحيح أن العقوبات مجحفة قياسا بما تم الاحتكام إليه في نهائي الدرع ، لكن هذا ما حصل .
وبمتابعة القرارات التي اتخذها الاتحاد وتابعها ونفذها ، نجد أن جميع القضايا العالقة حظيت بالاهتمام ، مع بقاء قضية واحدة معلقة ، فقد قرأنا أن الاتحاد سيحقق في تصرفات العمور إبان لقاء فريقه مع الظاهرية ، لكن هذا القرار ظل معلقا !!!
تساؤلات
متى سينطلق دوري الممتازة ب ؟؟
ومتى سيتبنى مدربونا مواقف تعبر عن قدرتهم على مواصلة مشوارهم مع فرقهم بجرأة وعدم التذرع بالأسباب الخاصة كتبرير للرحيل ؟
ومتى تتجاوز إداراتنا أن يظل المدربون شماعة لتعليق الأخطاء عليها ؟
ولماذا لم تكن مباراة الأولمبي على ملعب الحسين ؟
وماذا بخصوص الأولى ب؟
هذه الأسئلة وغيرها تتوارد ، وهي تشير إلى جملة نقاط تجب مراعاتها والوقوف عندها .
مصر والجزائر ..وقمة الإثارة
السبت موعد الحسم ، هذا هو حال مباراة المنتخبين المصري والجزائري في موقعة شهدت تجاذبات وملأت الدنيا وشغلت الناس حتى قبل أن تجري ، فالمباراة مصيرية بكل ما للكلمة من معنى .
الجزائر في هذه التصفيات قدمت أوراق اعتمادها كمنتخب متطور من جديد ، وأعادت الحضور للكرة الجزائرية ، ولهذا استحقت الصدارة .
مصر قدمّت درسا في توظيف الإرادة والعودة بعد الخسارة ، ونتائجها الخارجية في المباريات الأخيرة أكبر دليل على استفاقتها ، ولهذا تستحق الصدارة .
كلا المنتخبين أبدعا ، واللقاء الناري سيكون الفيصل ، وكل ما نتمناه ألا تخرج المنازلة عن الروح الرياضية بعد أن باتت الصحافة في البلدين منبرا للتحدي ، وبعد أن طالت المناوشات حتى العلاقات الأسرية حين غادرت زوجة مصرية بيت الزوج الجزائري .
مباراة الغد ، سيناريو مكرر لمباراة عام 1989 ، وما اختلف هو اللاعبون ، فماذا ستكون النتيجة ؟؟
المباراة مصيرية ، فهل ستكون مصرية ؟
ومنتخب الجزائر : هل سيزأر أم سيكون مجرد زائر؟
أما آن للخضر أن يعود
فريق الخضر طال انتظاره ، وهو قادر على العودة .
فريق جسّد ذاته وفرض حضوره في الدوري الماضي ، لكن بوصلته لم تشر إلى عودته حتى الآن هذا الموسم
لغز محيّر ، وتبدل المدربون وظل المردود قاصرا .
فأما آن الأوان ليعزف الخضر على وتر الانتصار ؟؟ سؤال تظل إجابته بمدى العمل المنتظر في فترة توقف الدوري .