قلوبنا معكم يا عرب .... ساعة الحسم اقتربت بين الشقيقتين مصر والجزائر
نشر بتاريخ: 14/11/2009 ( آخر تحديث: 14/11/2009 الساعة: 20:33 )
بيت لحم - معا - وكالات - سيكون ستاد القاهرة الدولي الليلة الساعة السابعة والنصف مساءً مسرحا للمباراة بين الغريمين التقليديين مصر والجزائر لمعرفة هوية المتأهل منهما إلى نهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا للمرة الثالثة في تاريخه.
وكان المنتخب المصري أول سفير للكرة العربية في النهائيات عندما شارك في نسخة كأس العالم عام 1934 في إيطاليا، ثم تأهل مرة ثانية عام 1990 في إيطاليا، أما المنتخب الجزائري فبلغ النهائيات للمرة الأولى عام 1982 في إسبانيا عندما حقق مفاجأة مدوية بفوزه على منتخب ألمانيا الغربية بطل أوروبا وقتها 2/1 في مباراة تاريخية، ثم شارك منتخب ''ثعالب الصحراء'' عام 1986 في المكسيك أيضا.
يحمل اللقاء الـ 25 بين البلدين شعار أكون أو لا أكون والمعادلة بسيطة أمام المنتخبين، يتوجب على المنتخب المصري الفوز بثلاثة أهداف ليضمن تأهله مباشرة، أو بفارق هدفين بأي نسبة (2/0 أو 3/1 أو 4/2 إلخ...) ليفرض مباراة فاصلة اختار لها الاتحاد الدولي السودان لإقامتها في الـ 18 من الشهر الحالي، اما الجزائر فيكفيها التعادل أو حتى الخسارة بفارق هدف واحد.
ويدخل المنتخبان المباراة وسط أجواء مشحونة وخاصة بعد احداث الحافة واستدعى هذا الأمر معالجة على أعلى المستويات وتحديدا السياسية منها حيث استدعي السفير المصري في الجزائر إلى وزارة الخارجية وأعربت له السلطات المحلية عن استيائها مما حصل. وأبلغ مجيد بوقرة أمين عام وزارة الخارجية الجزائرية، السفير المصري عن ''القلق الكبير للسلطات الجزائرية من هذه الحادثة وطلب منه بإلحاح أن تتخذ السلطات المصرية جميع التدابير الضرورية حتى تضمن سلامة الوفد الجزائري وكذلك المشجعين الجزائريين الذين سافروا إلى القاهرة لحضور المباراة''.
ورفعت زيارة رئيس الجمهورية حسني مبارك معسكر الفريق الروح المعنوية للاعبين، وقد حث الرئيس المصري لاعبي المنتخب على بذل قصارى جهودهم لإسعاد الشعب المصري بتقديم فوز مشرف يليق بتاريخ الفراعنة.
الفيفا تطالب بضمانات
طالب الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الاتحاد المصري والسلطات المعنية بالرياضة بتقديم ضمانات إضافية مكتوبة للحفاظ على سلامة البعثة الجزائرية، فيما رفض الاتحاد طب الخُضر بتأجيل المباراة يوم واحد.
ونشر الفيفا بياناً رسمياً – الجمعة – يطالب فيه الأطراف المصرية بتقديم ضمانات كتابية لسلامة وأمن البعثة الجزائرية، وتأكيد توفير إجراءات إضافية لضمان سلامة وأمن البعثة طوال فترة تواجدها بمصر.
ولكن أكد الاتحاد الدولي رفضه الطلب الجزائري بتأجيل المباراة يوماً واحداً لعدم توافق هذا اليوم مع الأجندة الدولية، وأشار إلى المباراة ستقام في موعدها غداً – السبت – في تمام الساعة السابعة ونصف بتوقيت القاهرة على إستاد القاهرة الدولي.
ومن جانبها نشرت وزارة الداخلية المصرية تأكيدات بأنها ستشدد إجراءاتها الأمنية لضمان عدم حدوث أي تجاوزات أخرى. ومن المتوقع أن تصدر لجنة الطوارئ بالاتحاد الدولي لكرة القدم مساء اليوم – الجمعة – قراره بشأن الأحداث الماضية، التي واكبت وصول البعثة الجزائرية إلى مطار القاهرة الدولي مساء أمس.
زيدان في القاهرة بجانب الجزائر
أعلن النجم الفرنسي الجزائري الأصل الأسطورة زين الدين زيدان قدومه للقاهرة من أجل مساندة المنتخب الجزائري في مباراته المصيرية أمام المنتخب المصري بالجولة الأخيرة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال جنوب إفريقيا 2010.
وقال زيزو في تصريح ليكيب الفرنسية: "سأسافر إلى القاهرة غداً – السبت – لمساندة المنتخب الجزائري في لقائه المصيري أمام مصر". وذكرت الصحيفة في تقريرها أن زيدان انتقد بشدة الاعتداءات التي تعرض لها لاعبو المنتخب الجزائري عند وصولهم بمطار القاهرة الدولي". وبدأ الاتحاد المصري لكرة القدم واللجنة المنظمة للمباراة في تجهيز الإجراءات الكاملة لاستقبال النجم الفرنسي الأسطورة.
شحاته واجهنا منتخبات أقوى
أكد حسن شحاتة مدرب المنتخب المصري أن فريقه تمرس على المواجهات القوية الصعبة وقادر على انتزاع بطاقة المونديال، فيما أعرب رابح سعدان مدرب المنتخب الجزائري عن ثقته في قدرة لاعبيه بالعودة بتذكرة التأهل لنهائيات كأس العالم.
وعلى الرغم من السرية التامة المفروضة على معكسري المنتخبين تمكن الموقع الرسمي للاتحاد الدولي (الفيفا) من الحصول على تصريحين من مدربي المنتخبين حول المباراة المصيرية بين منتخبا مصر والجزائر.
وقال شحاتة: "المنتخب المصري جاهز لاستغلال الفرصة وانتزاع بطاقة التأهل للمونديال، فقد واجهنا مواقف أكثر صعوبة وفرقاً أقوى وأشرس وتمكنا من التغلب عليهم والإطاحة بهم".
وتابع قائلاً: "حقيقة يجب الاعتراف أن المنتخب الجزائري فريق يلعب كرة قدم جيدة للغاية، لكننا سنسعى لإسعاد الجماهير العريضة وتحقيق حلم الوصول للمونديال، فلدينا الخبرة الكافية للفوز في ظل المساندة الجماهيرية الكبيرة للمنتخب".
رابح سعدان موقفنا افضل
وبدوره قال رابح سعدان: "نحن حالياً في موقف الأفضل من حيث النقاط والأهداف وهذا العامل سيمنحنا الهدوء الكافي للمباراة، وسيكون عامل ضغط على أصحاب الأرض".
وتابع قائلاً: "وأرى كذلك أن الفوز في المباراة سيتحدد من خلال عاملين هما العامل التكتيكي والعامل النفسي والأخير له دور كبير في تحديد المتأهل، كما أننا لن نلعب المباراة بطريقة دفاعية لأنه سيكون خطأ كبير وسنقدم مباراة متوازنة".
واختتم قائلاً: "منتخب مصر يتمتع باستقرار كبير واستعد جيداً للمباراة من خلال معسكر مغلق بدأ منذ أسبوعين نظراً لأن لاعبيه من المحليين وعلى العكس تماماً لنا، لكننا ما زلنا نتفوق عليهم في الناحية النفسية لأن لاعبينا معظمهم من المحترفين".
غزال لم يعش مثل هذا الرعب في حياته،
كشف مهاجم المنتخب الجزائري عبد القادر غزال أنه لم يعش مثل هذا الرعب في حياته، بعدما تعرضت بعثة الخُضر للاعتداء عقب وصولهم مطار القاهرة الدولي استعداداً لملاقاة مصر اليوم -.
وقال غزال في تصريح لصحيفة جازيتا ديللو سبورت الإيطالية: "لم أرى في حياتي مثل هذا الجحيم، لقد وجدنا انفسنا أمام وابل من من الحجارة تسبب في تحطيم نوافذ الحافلة، ولنواجه الهجوم انبطحنا على الأرض وحاولنا حماية أنفسنا بالحقائب التي معنا". وتابع قائلاً: "لقد أصبت بجرح بسيط من جراء الاعتداء وإن كانت إصابة رفيق حليش وخالد لموشية أكثر صعوبة".
وقال غزال مهاجم سيينا الإيطالي: "لم أمر إطلاقاً بهذا الخوف، فلقد كنا نعرف أن المباراة على درجة عالية من الخطورة بسبب المنافسة الكبيرة بين البلدين فنحن لم نتأهل للمونديال منذ عام 1986، وهم لم يتأهلوا منذ عام 1990، لكننا كذلك لا نستطيع أن نخاطر بحياتنا من أجل كرة القدم".
الجماهير الجزائرية بخير
يبدو أن الصراع ليس محصوراً بين اللاعبين فقط على ارض ميدان استاد القاهرة، ولكن هناك صراع أخر خارج الملعب بين الجماهير.
وسرت شائعات تفيد بقيام الجماهير الجزائرية سواء في الجزائر أو القاهرة بإرسال رسائل استغاثة إلى الاتحاد الدولي الفيفا مما يحدث في القاهرة من تعامل بعض الجمهور المصري معهم ، بل ووصلت الاستغاثة لدرجة أن توقع بعضهم وقوع قتلى ومصابين في جموع الجزائريين في القاهرة بسبب تربص الجماهير المصرية بهم وعدم تأمينهم من قبل الأمن المصري.
وقد نفت البعثة الجزائرية ذلك وقالت كل الجزائريين بخير ويتمتعون بهواء القاهرة وشمسها وآثارها دون مضايقة من أحد سوى بعض الأحاديث الجانبية المقبولة في إطار التنافس وكرة القدم فقط ولم يحدث أي تصادم.
انباء اشارت بعضاً من الجزائريين أنفسهم ساروا في شوارع القاهرة " شبه عرايا" ..استفزازاً للمصريين ومحاولة لوقوع صدام يكون دليلا على سوء الاستقبال والمعاملة..!!
وحمل الجزائريون أعلامهم وراياتهم وساروا في قلب القاهرة يغنون ويرقصون ويهتفون للجزائر في مشهد " مستفز" لكل مشاعر المصريين ومع ذلك لم يتعرض لهم أحد ..!!
في النهاية قلوبنا معكم في استاد القاهرة الدولي ونتمنى ان يخرج اللقاء عربيا بنتيجته ويتأهل المنتخب الذي يلعب بشكل افضل ويشرفنا كعرب في جنوب افريقنا ونحن في هذا الوقت احوج الناس الى التكاتف والوحدة ووقوفنا صفا واحدا كالبنيان المرصوص .