الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مع انطلاق دوري الدرجة الأولى أ - نصائح من الأعماق *بقلم : زكريا السعدي

نشر بتاريخ: 14/11/2009 ( آخر تحديث: 14/11/2009 الساعة: 16:34 )
لقد فرضت النهضة الرياضية التي يقودها اللواء جبريل الرجوب نفسها على مطلع كل الكلمات، وأصبحت مثل مقدمات الأدب العربي العريق تأخذ الصدارة بالفطرة، وهذا الإطراء ليس من قبيل ترداد الكلمات بل هو ظل تنعم به الرياضة الفلسطينية عامة وكرة القدم خاصة ، ومن هنا وأمام انطلاق مباريات دوري الدرجة الأولى أ، رأيت أن اعبر عبر هذه السطور لنصائح قد تعطي الفائدة لهذا الحراك بالذات أقدمها على شكل النقاط التالية :

· من الأهمية بمكان الاستفادة من أخطاء والدروس التي رافق جولات الدوري الممتاز بشقيه، وأخذ العبر وتوظيفها في دوري الدرجة الأولى وما خلفها من درجات.

· تأكيد أهمية تطبيق العقوبات بحق المخالفين من أفراد وجماهير وأندية، لان الحالة النظامية أساس هام للنجاح وإعطاء الحقوق، ويجب ان تكون لجنة خاصة بهذه الدرجة غير لجنة الدرجة الممتازة، وكذلك لجان التحكيم تكون لجان خاصة ، تختلف عن لجان الدرجة الممتازة أ. بحيث لا يتأثر كل من الدرجتين ببعض ويسيران معا في المسيرة الكروية التي انطلقت نحو البقاء والازدهار.

· الوقوف بحزم في وجه شغب الجماهير، حتى لا يتم تعكير جو الدوري وبلوغ نهايته بنجاح وهدوء.

· التعاون مع رجال الأمن وطواقم الإسعاف وتجهيز الملاعب والمرافق وتشكيل لجان صيانة الملاعب.

· الاهتمام أكثر بالإعلاميين الرياضيين ومنحهم حقوقهم المعنوية والمادية .

· التخلي عن تحميل المدربين مسؤولية كل الخسارات والإخفاقات واللجوء للتجريح عبر وسائل الإعلام، وإبداء روح الشجاعة في تحمل المسؤولية الجماعية.

· دعوة المؤسسات والشركات والشخصيات الأكاديمية التي لها تأثير في الشارع أن يضعوا جهودهم من اجل الإسهام في النهضة الرياضية وأن يكون دورهم في الطليعة، لان هذا العمل يعمل على تقريب القلوب ويمتن العلاقات في المجتمع الفلسطيني، وهنا لا بد أن اذكر السادة بنك فلسطين وعطائهم المتواصل للشباب والرياضة وخاصة الأستاذ هاشم الشوا مدير عام ورئيس مجلس الإدارة في بنك فلسطين على اهتمامه وحضوره ودعمه للرياضة الفلسطينية والدولية واهتمام رؤساء الدوائر في البنك وخاصة السيد ثائر حمايل رئيس العلاقات العامة والأستاذ معاوية القواسمي رئيس نادي شباب الخليل.

· الاستفادة من المباريات الودية الدولية وخاصة حضور فلسطين بلستينوا التشيلي الذي خاض ثلاثة لقاءات كان منها فوزين وتعادل وكان تعادله مع مركز عسكر المطعم بعدد من النجوم ، مع أن الفريق المذكور خسر بسباعية مع الوحدات وهذا الأمر يبرز أهمية الانتباه للياقة والتدريب والصبر ، فجميعنا شاهد فريق بالستينوا كيف يرواغ ويتحرك لاعبوه بثقة ويسجلون الأهداف، وكيف يجمع بين القدرة البدنية والعقل وهي روح كرة القدم.

· عدم المبالغة في ردة الفعل سواء كانت في الفوز أو الخسارة، فالاعتدال مطلوب ، وهو يدل على عمق وبعد نظر، فالكرة لأي نادي او فريق لا تتوقف عند ربح أو خسارة ، بل الزمن والصبر والاجتهاد مطلوب .

ختاما نأمل التوفيق لفرق الدرجة الأولى أ ولباقي الدرجات ، فكل نجاح رياضي فلسطيني هو نجاح لامبراطوية الرياضة الفلسطينية التي يكونها النهوض الرياضي الحالي.