جمعية المزارعين تشرع بتنفيذ مشروع استزراع سمكي جنوب قطاع غزة

غزة- معا- شرعت جمعية المزارعين الفلسطينيين في تنفيذ مشروع الاستزراع السمكي لصغار المزارعين في جنوب قطاع غزة اليوم السبت، بتمويل من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا" بكلفة 67 ألف دولار.

وذكر رئيس مجلس إدارة الجمعية عاشور اللحام أن المشروع سيساهم في تدريب 200 مزارع ومزارعة على تربية الأسماك واستغلال البرك الزراعية المتوفرة لديهم، مشيراً إلى أنه سيتم توزيع 500 بذرة سمك على المستفيدين وسيوفر بعض الأدوات التي تساعدهم في عملية التربية، إضافة إلى توزيع الأعلاف المناسبة لغداء الأسماك.

وأكد اللحام على أهمية المشروع في نشر الوعي بفكرة زراعة الأسماك التي أصبحت شحيحة في السوق المحلي بسبب إقدام الاحتلال على منع الصيادين من الدخول لمسافات طويلة في البحر، مشيراً إلى أن هناك حاجة طلب متزايد على الأسماك في السوق المحلي بسبب هذه الممارسات الإسرائيلية.

وأوضح اللحام أن تنفيذ المشروع سيساهم في رفع دخل الأسر الريفية ويعمل على استغلال برك المياه الموجودة لدى المزارعين ويقضى على البعوض والطحالب التي تمثل غذاءً للأسماك.

وبين اللحام أن فترة المشروع ستمتد إلى 7 شهور تستفيد خلالها 200 أسرة ريفية، وعبر عن ثقته بنجاح المشروع، بحكم الخبرة التي تتمتع بها جمعية المزارعين التي تمتلك نماذج عملية لبرك سمكية صغيرة داخل الجمعية استطاعت من خلالها استزراع الأسماك وتوريدها للسوق المحلى.

وأكد على أن الاستزراع السمكي في فلسطين يعتبر المشروع الاستثماري الأمثل الذي توليه الجمعية اهتماماً كبيراً في ظل تضييق الاحتلال على الصيد البحري ومنع الصيادين من التعمق في مياه البحر.

وأفاد أن معدل استهلاك الفرد من الأسماك في قطاع غزة يبلغ حوالي 2.5 كيلو غرام في العام، وهي نسبة تقل كثيراً عما توصي به منظمة الأغذية والزراعة من الحد الأدنى وهو 13 كيلو غرام في العام.

وأوضح اللحام أن الجمعية اهتمت بتوسيع مشروعات الاستزراع السمكي، ولديها الاستعداد التام لتقديم الدعم الفني والإرشادي للمزارعين لإنشاء الأحواض اللازمة للتربية وتزويدهم بـبذور الأسماك بأسعار رمزية، وتقديم الإرشاد بشأن نوع السمك الذي يمكن استزراعه طبقاً لنوع المياه الموجودة واستمرار المتابعة الميدانية للمزارع والأحواض أثناء التربية، والعمل على حل جميع المشاكل الطارئة، بالإضافة إلى عمل دورات تدريبية للمزارعين لتدريبهم عملياً على الاستزراع السمكي.