النحال في ذكرى الاستقلال: أمامنا مشوار طويل وصعب من الصمود والمقاومة
نشر بتاريخ: 14/11/2009 ( آخر تحديث: 15/11/2009 الساعة: 08:57 )
غزة- معا - حيا عضو المجلس الثوري لحركة فتح وعضو اللجنة القيادية العليا في قطاع غزة أبو جودة النحال الشعب العربي الفلسطيني بمناسبة الذكرى الحادية والعشرين لإعلان وثيقة الاستقلال ، مجدداً عهد حركته فتح على المضي قدماً لتحقيق الإعلان وتجسيده على الأرض الفلسطينية.
وقال النحال في بيان وصل ل"معا" أنه بتاريخ الخامس عشر من نوفمبر لعام 1988 وفي خضم نضال شعبنا لنيل حريته وكرامته واستقلاله وبسط سيادته على أرضه العربية المحتلة ، وأعلن المجلس الوطني الفلسطيني من العاصمة الجزائرية في دورته " دورة الشهيد أبو جهاد " ، وثيقة تاريخية سطرت بدماء عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى وعذابات الأسرى ، وبإصرار جماهيرنا الأبية على نيل الحرية والتخلص من براثن الاحتلال ، لتغدو هذه الوثيقة تعبيراً جامعاً للكل الوطني الفلسطيني على الإرادة الفلسطينية بتحقيق الاستقلال الوطني الناجز في دولة فلسطينية كاملة السيادة ، تنتمي لأمة عربية عريقة".
وأشار النحال الى أن ذلك الإعلان عبر عن إرادة كامل الفلسطينيين لنيل الحرية والاستقلال ، مستندين بذلك إلى كافة القوانين والأعراف الإنسانية ، ومتسلحين بإرادة الكفاح والمقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي .
وأردف قائلا :"إن شعبنا بذل العمر والدم والعرق لتجسيد هذا الحلم الفلسطيني إلى واقع ، فبعد إعلان المجلس الوطني لوثيقة الاستقلال ، أبدعت الدبلوماسية الفلسطينية على وقع الانتفاضة الباسلة ، باتجاه تحقيق الاعتراف العربي والدولي بهذا الإعلان الذي لاقى استحسان وترحيب أغلبية دول العالم ، الأمر الذي عزز الموقف الفلسطيني في كافة المحافل الدولية ، وحول الدولة الفلسطينية في سابقة بالتاريخ إلى إمكانية واقعية".
وأضاف النحال ، إن هذا الإعلان مازال أمامه مشوار طويل من الصمود والكفاح والمقاومة، لتجسيده إلى واقع حقيقي على الأرض بسيادة وطنية كاملة على الأرض الفلسطينية، أرض محررة من الاستيطان والاحتلال، وسيطرة كاملة على المعابر معترف بها دولياً ، وانخراط كامل في كافة المنظمات والهيئات الدولية كدولة ذات سيادة وبدون وصاية من أحد.
ونوه النحال الى أن شعبنا الفلسطيني في الانتفاضتين الأولى والثانية اثبت أن له حلم وأهداف وطنية متمسك بها مهما كان ثمن هذا التمسك, مشيرا أن الشعب العربي الفلسطيني يطمح وينادي كل شعوب العالم وحكوماته ومؤسساته الأممية ، إلى إسناد كفاحه ومقاومته من أجل التحرر والخلاص من نير الاحتلال ، ويأمل في دور عربي وإسلامي أكثر فاعلية في التأثير على مجرى السياسة الدولية ، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني في العودة وتجسيد الدولة كاملة السيادة بعاصمتها القدس.
وخاطب جماهير شعبه قائلا ، في ذكرى إعلان الاستقلال " نستذكر قادتنا الشهداء العظام أبو عمار وأبو جهاد وفتحي الشقاقي وجورج حبش وأحمد ياسين وسمير غوشة وكل الشهداء ، ونستذكر الجرحى وتضحيات الأسرى ، ونستذكر المسيرة النضالية والكفاحية الطويلة التي خاضها شعبنا الأبي ، ودعا إلى إنهاء حالة الانقسام والتشرذم في الساحة الفلسطينية ، لأن الوحدة الوطنية هي السلاح الأقوى والأنجع في مواجه مخططات الأعداء".