الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاسرى في سجون الاحتلال:تمثيل العرب في كأس العالم له مدلوله وبصماته

نشر بتاريخ: 15/11/2009 ( آخر تحديث: 15/11/2009 الساعة: 13:43 )
غزة - معا - أكد مركز الأسرى للدراسات أن "عشاق للرياضة" من الاسرى فى السجون الاسرائيلية تابعوا ليلة أمس المبارة التي جمعت المنتخب المصري والجزائري لمباراة التأهل لكأس العالم 2010 وهنأ الرياضيون من الأسرى فى سجونهم فوز المنتخب المصرى على شقيقه الجزائري .

واعتبر الأسرى أن مبارة الأمس بأى نتيجة كانت تعتبر انجازاً للعرب عامة وأن التمثيل العربى فى كأس العالم له مدلوله وبصماته وأبعاده ، واعتبر مشجعي المنتخب المصرى من الأسرى أن مشاعر التضامن مع الشعب المصرى يأتى فى سياق التاريخ النضالى " الفلسطينى والمصرى " ضد الاحتلال الاسرائيلي ، حيث وحدة الدم والمصير والجغرافيا ودماء أسرى وشهداء ال 48 وال 56 وال 67 وحرب الاستنزاف وال 73 مع الاحتلال ، مهنئين لاعبى المنتخب المصرى اللذين لم يتوانوا من ابداء حالة التضامن المصرى مع الشعب الفلسطينى فى كل محطات نضاله.

وفى الجانب الآخر أكد الأسرى على وحدة المصير القومى العربى مع الشعب الجزائرى ، بلد المليون شهيد والتضحيات والنضالات والانتصارات حتى تحقيق السيادة والاستقلال ، متمنين لهم حظاً أفضل فى السنوات القادمة .

وأكد رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن الأسرى يهتمون بالرياضة ويتابعونها ويمارسون ما أمكن عمليا منها بما لا يقل عن اهتمام الرياضيين فى العالم الخارجى مشير الى انه عبر ما أتيح لهم من امكانات حققها الأسرى بالنضالات والاضرابات المفتوحة عن الطعام والشهداء كالسماح ببعض الأدوات الرياضية والدقائق المتاحة لمزاولة الرياضة فى الفورات والسماح ببعض القنوات الفضائية وما أمكن من وصول الإذاعات المحلية يتابع الأسرى المباريات العربية والدولية .

وبين حمدونة انه فى الساعة السادسة تسمح لهم إدارة السجون بممارسة ساعة من الرياضة يومياً يستغلها الأسرى فى الركض وألعاب السويدى ، وتسمح لهم باقتناء " حبل القفز " ويقومون بشكل متقطع بمزاولة ألعاب طاولة التنس والطائرة وأحياناً القدم .

وفى المقابل يشتكون الأسرى من ضيق ساحة الفورة التى لا يمكن أداء الرياضة فيها لاكتظاظ الأسرى ، والتسبب بمشاكل صحية فى الأقدام كونهم يركضون بشكل دائرى وفى منطقة محصورة .

وأكد حمدونة أن منع إدارة السجون من مزاولة بعض الألعاب و اقتناء الأدوات وتحديد ساعات الخروج للفورات يسبب للأسرى الكثير من الأمراض التى لها علاقة بقلة الحركة مثل مرض السكر والبواسير والغضروف وغيرها .

ودعا حمدونة المؤسسات الحقوقية والإنسانية للضغط على دولة الاحتلال للموافقة على ادخال أدوات الرياضة للأسرى وزيادة ساعات الفورات لهم والسماح بالقنوات الفضائية ذات العلاقة بالرياضة .

وطالب حمدونة كل المعنيين بقضية الأسرى بضرورة العمل المشترك للوصول إلى حالة التضامن العالمى مع الأسرى والتعريف بمعاناتهم من أجل ايجاد أوسع حالة دعم ومساندة لقضيتهم فى السجون الإسرائيلية ، وتبنى موقف اعلامى عام ضاغط على الجانب الاسرائيلى حتى الحصول على حقوق الأسرى فى كل المجالات.