لقاء الأولمبي في عيون المدربين واللاعبين الحاليين والسابقين
نشر بتاريخ: 15/11/2009 ( آخر تحديث: 15/11/2009 الساعة: 16:23 )
رام الله - معا - اشرف مطر - اللجنة الاعلامية – أربعة أيام بالتمام والكمال، وستكون الكرة الفلسطينية على موعد مع حدث كروي جديد، يضاف إلى سلسلة اللقاءات الكروية التي شهدتها الملاعب الفلسطينية خلال الفترة الماضية ، وآخرها اللقاء النسوي الذي جمع المنتخبين الفلسطيني والأردني في الذكرى السنوية الأولى لافتتاح استاد الشهيد فيصل الحسيني. استاد الشهيد فيصل الحسين " جوهرة الملاعب الفلسطينية" سيتزين من جديد، يوم الأربعاء المقبل ، لاستقبال اللقاء الكروي الأهم الذي يقام في الملاعب الفلسطينية بعد لقاء المنتخب الأردني الأول قبل نحو عام تقريبا، خاصة ان المنافس هذه المرة سيكون من مدرسة كروية مختلفة تماماً، وهي مدرسة شمال أفريقيا القوية والمتمكنة ، التي ما تكون عادة حاضرة وبقوة في المونديال العالمي بالاضافة إلى منافستها الحقيقية على البطولات الافريقية سواء تلك التي تقام للمنتخبات أو الأندية.
حضور المنتخب الأولمبي التونسي إلى فلسطين، وهو يستعد لأولمبياد لندن ودورة ألعاب البحر المتوسط، يمثل نجاحا غير عادي للكرة الفلسطينية ولاتحاد الكرة وعلى رأسه اللواء جبريل الرجوب، لذلك نتوقع ونأمل أن يكون هذا اللقاء بمثابة عرس رياضي حقيقي، نحتفل من خلاله مع أخوتنا في الدرب والنضال الأشقاء التونسيين بصعود منتخبهم الأول إلى نهائيات كأس العالم.
لقاء الأربعاء، لن ندعو فيه الجماهير للحضور، لتشجيع ومؤازرة المنتخبين، لأننا متأكدون ان استاد الشهيد الحسيني، لن يتسع للالاف المؤلفة من الجماهير، التي تنتظر مثل هذه اللقاءات على أحر من الجمر ، للشد من أزر منتخبها، وللاحتفال بتحد جديد يرسخه اتحاد الكرة، على أرض الوطن، للتأكيد على عودة الكرة الفلسطينية الحقيقية وعلى أحقيتها في اللعب على أرضها ووسط جماهيرها.
لقاء الثامن عشر، يعني الكثير للمدربين الوطنيين الذين سبق لهم وأشرفوا على المنتخب الأولمبي او اللاعبين الذين سبق لهم ولعبوا للمنتخب الأولمبي من قبل أو الوجوه الجديدة التي تتاح لها الفرصة للظهور للمرة الأولى، وظهورها هذا سيكون مختلفا هذه المرة لأنه في أرض الوطن .
** تجربة ممتازة
الكابتن غسان البلعاوي، المدير الفني السابق للمنتخب الأولمبي ومدرب الأمعري حاليا، والذي سبق له وأن أشرف على هذا المنتخب في تصفيات بكين الماضية وشارك معه في آسياد الدوحة عام 2006 أكد أن تجربة تونس المقبلة، ستكون مفيدة جداً للكرة الفلسطينية، خاصة أنها جاءت بشكل متواصل بعد لقاء الأردن والذي سنواجهه مجددا يوم 23 الجاري في عمان.
وقال البلعاوي، مثل هذه اللقاءات كفيلة بنقل الكرة الفلسطينية إلى مرحلة المنافسة وتقديم العروض القوية، بعد السنوات الصعبة التي عاشتها، لكن المطلوب من الجهاز الفني أن يهتم أكثر بالفئة العُمرية المختارة لمثل هذه اللقاءات، إذا كان هدفنا هو التحضير لأولمبياد لندن 2012 ، لأن التحضير لتلك التصفيات المبكر، يعني اننا لا بد ان نضم لاعبين من مواليد 1989 لهذا المنتخب، أما إذا كان هدفنا غير ذلك فهذا أمر آخر.
وتابع البلعاوي لا بد من الاستفادة من مثل هذه اللقاءات لخلق جيل جديد من اللاعبين الجدد، خاصة أن الدوري العام يعطي الفرصة لكل جهاز فني لاختيار العناصر التي يريدها من متابعة القاءات.
** نقلة تستحق الاشادة والتقدير
الكابتن محمد الصباح المدير الفني لفريق ثقافي طولكرم، والذي يملك هو الاخر رصيداً مهما مع المنتخبات الوطنية التي سبق له وأشرف عليها سابقا، أكد أن ما يقوم اتحاد الكرة هو أمر ايجابي، وأنه استمرار لحالة الحراك الرياضي التي كان آخرها لقاء المنتخب النسوي.
وأوضح الصباح ان مثل هذه اللقاءات، ستنعكس بشكل ايجابي على المستويين الفني والاداري، وعلى حالة التواصل للمنتخبين الأول والأولمبي، وهذا يُسجل بدون مجاملة لصالح الاتحاد ورئيسه اللواء الرجوب، لافتا إلى أن مثل هذه اللقاءات، بخلاف أهميتها الرياضية، إلا ان لها مدلولات ومعاني سياسية، من خلال تأكيد وتواصل الأشقاء العرب معنا بعد تواصل الكرة الأردنية بمنتخباتها الأول والأولمبي والنسوي بالمجئ لفلسطين واللعب على أرضها ، بالاضافة إلى ان هذا اللقاء يعتبر اختراقا للقارة السمراء وتحديدا كرة شمال أفريقيا الممتعة والقوية والتي يمثل وصولنا لها انجازا كبيرا بكل المقاييس.
وتابع: نامل أن يكون هذا اللقاء ناجحا كما اللقاءات السابقة التي سبق واستضافها اتحاد الكرة على أرض فلسطين خلال العام والنصف الأخير، لذلك الجميع بكل الألوان والأطياف مطالبين بالزحف إلى استاد الشهيد الحسيني لمؤازرة المنتخبين الفلسطيني والتونسي في آن واحد.
وأشاد الصباح، بخطوات الجهاز الفني باستدعاء وجوه جديدة باستمرار للمنتخبين الأول والأولمبي، لافتا إلى أنها طبيعية في ظل انتظام مسابقة الدوري الممتاز، كما أنها فرصة للجهاز الفني لمشاهدة وجوه جديدة لم يسبق له أن ضمها من قبل.
وأنهى الصباح حديثه بالتاكيد على ان استمرار مثل هذه اللقاءات ومع المنتخبات كما كُنا نُنادي من قبل سيكون شأنه وضع الكرة في المسار الصحيح، لذلك كل الشكر والتقدير لاتحاد الكرة على مثل هذه الخطوات الايجابية والبناءة لتطوير الكرة الفلسطينية.
** تجربة من نوع آخر
أيمن الهندي، نجم الأمعري الحالي، وأحد نجوم المنتخب الأولمبي في اولمبياد بكين وآسياد الدوحة، قال: مما لا شد فيه أنها تجربة غنية في كل شيء، وما يزيد من قوتها أنها تجمعنا مع منتخب في حجم نسور قرطاج.
وقال الهندي: المباراة لن تكون نزهة، بل ستكون مباراة كبيرة وعلى أعلى مستوى من الناحية الفنية، ووجود المنتخب التونسي في معسكر تدريبي في فرنسا، دليل على النظرة الجدية للتوانسة للقائناا المقبل.
وأضاف، بكل الأحوال ومهما كانت النتيجة النهائية التي يمكن أن تؤول لها المباراة، فالكرة الفلسطينية والمنتخب الأولمبي هما المستفيدان الأول والأخير، خاصة انه سيلي هذه المباراة وبعد أيام معدودة لقاء جديد أمام الأولمبي الأردني في عمان، وأتصور أنه ما كان للأردن ولمديره الفني المصري علاء نبيل أن يطلب اللعب مع فلسطين مجددا لولا أنه لمس الفائدة التي عادت على منتخبه من مواجهتنا الأولى في الخليل.
أما الكابتن يحيى السباخي، مهاجم وهداف فريق وادي النيص والذي يتم استدعائه للمرة الاولى للانضمام لصفوف الأولمبي، فأعرب عن سعادته باختياره ضمن كتيبة الأولمبي، مشيرا إلى أنه سيبذل قصارى جهده من اجل اثبات أحقيته بالانضمام للمنتخب، وأن هذا اللقاء سيكون بمثابة بوابة للوصول للمنتخب الأول.
ودعا السباخي، الجماهير إلى التواجد والحضور والزحف من كل مكان لدعم وموازرة المنتخب، الذي يضم في أغلبه وجوه جديدة تحتاج الدعم والشحن في مثل هكذا مواجهة، امام منتخب مصنف من الفئات الأولى على صعيد الكرة الافريقية .