الخطوات الفلسطينية المتوقعه تسيطر على جلسة الحكومة الاسرائيلية
نشر بتاريخ: 15/11/2009 ( آخر تحديث: 16/11/2009 الساعة: 10:06 )
بيت لحم- معا - سيطرت الخطوات السياسية الفلسطينية المتوقعه وتصريحات بعض المسؤوليين الفلسطينيين حول اعلان احادي الجانب عن قيام دولة فلسطينية في حدود الرابع من حزيران 1967 ومطالبة الامم المتحدة الاعتراف بها بقوة على جلسات الحكومة الاسرائيلية الاسبوعية التي عقدت اليوم" الاحد" وحددت لدرجة كبيرة اجندتها الاسبوعيه وتسابق الوزراء على مختلف الوانهم ومشاربهم السياسية للادلاء بتصريحات والقيام بمداخلات سياسية عكست الى حد بعيد القلق الاسرائيلي من تنامي الدعم الدولي للفكرة الفلسطينية في غياب الجدية الاسرائيلية واستمرار تعنت حكومة نتنياهو فيما يتعلق بوقف الاستيطان والاعتراف الفعلي بحل الدولتين.
وكان وزير الجيش الاسرائيلي اهود باراك الاوضح من بين وزراء الحكومة في التعبير عن حقيقة المخاوف الاسرائيلية حين قال بان انسداد الافق السياسي واستمرار حالة الجمود السياسي وغياب الاتفاق او امكانية الاتفاق ستؤدي بالضرورة الى زيادة الدعم الدولي لفكرة الاعلان احادي الجانب عن قيام دولة فلسطينية مستقلة في حدود الرابع من حزيران .
ورغم ذلك لم ينس باراك التلميح للفلسطينيين بخطورة مثل هذه الخطوة ومهددا بشكل مباشر بعد التعاون الاسرائيلي الذي يعتبر ضروريا في هذه الحالة اضافة الى مخاطر اخرى امتنع عن توصيفها قائلا" ان التجربة علمتنا بان الاعمال المتفق عليها افضل من تلك التي تتم دون اتفاق ومن يفكر بالعمل بشكل احادي الجانب يخاطر بفقدان عامل التعاون الضروري في هذه الحالة اضافة الى مخاطر اخرى,
واضاف " فيما يتعلق بالولايات المتحدة هناك تحسن فعلي فيما يتعلق باسس استئناف المفاوضات السياسية مع الفلسطينيين ولكننا نحتاج ايضا الى الطرف الاخر وان اسرائيل قوية ورادعه ولها مصلحة استراتيجية في التوصل الى اتفاق عبر المفاوضات ".
وتابع يقول " على اسرائيل ان ترصد بكل حرص وجود خيارين امامها في ظل غياب اتفاق اولها ازدياد الدعم لفكرة اعلان فلسطيني احادي الجانب وثانيها ارتفاع تدريجي في وتيرة المطالبة بقيام دولة واحدة ثنائية القومية ومع ان هذين التهديدين لن يتحققا بين ليلة وضحاها الا انه من الواجب علينا عدم تضليل انفسنا حول مدى جدية ووزن التهديدين المذكورين "
واختتم باراك حديثه المطول بالقول " في ذروة ضعف التأييد الدولي لاسرائيل ووجود ظواهر مثل تقرير غولديستون تبرز حقيقة مفادها بان اسرائيل وعلى مدى 42 عاما تسيطر على شعب اخر وهذا ما يتوجب علينا انهاؤه يوجد لدينا مصالح حيوية ولا يجب ان يتم اي شيئ كان باي ثمن ولكن في المقابل يمنع علينا بشكل مطلق التخبط حول مسؤليتنا بضرورة التوصل لاتفاق مع الفلسطينيين" .
وبدوره تطرق رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو لفكرة الاعلان الفلسطيني احادي الجانب وقال " تعلمنا بان التعاون بين الشعوب يؤتي اوكله ويعطي النتائج المطلوبة سواء في المجال الامني او الاقتصادي او السياسي لذلك يعتبر التعاون في المجال السياسي امرار حيويا لا مفر منه حتى يتم التوصل الى حل حقيقي ومثل هذا الحل لا يتحقق بمنعطفات كهذه ".
واضاف نتنياهو" بان الطرف الامريكي الذي ابدى تفهما كبيرا خلال اجتماعي الاخير بالرئيس اوباما لنية ورغبة اسرائيل بالدخول في مفاوضات سياسية مع الفلسطينيين يعرف حق المعرفه بان الفلسطينيين دائما يتراجعون عن مواقفهم ويضعون شروطا ومحدات لم تكن موجوده سابقا حتى يتهربوا من التزاماتهم وكما يدرك الامريكيون وجود حكومة قوية في اسرائيل تستطيع المساعدة والتنفيذ وهذا غير موجود في الطرف الفلسطيني".
وحين فتح الباب اما الوزراء تحدث وزير الصناعة والتجارة بنيامين بن اليعيزر قائلا " لا اريد ان افسد عليكم حفلتكم لكن الواقع لا يبشر بخير ويتوجب علينا استئناف عملية السلام بالقوة واذا لم يرغب ابو مازن في الحديث معنا يتوجب علينا دفع طرف ثالث حتى نجر ابو مازن للمفاوضات بالقوة وعلى الطرف الثالث حينها ان يقول بان الفلسطينيين لا يريدون التحدث الينا وليس نحن من لا نرغب في الحديث معهم "
ومن ناحيته قال وزير الرفاه الاجتماعي يتسحاق هرصوغ " اذا اردنا انقاذ قطاع من ارض الوطن مثل غوش عصيون او معاليه ادوميم يتوجب علينا القيام بخطوات قاسية مثل تقسيم الوطن وانشاء دولة فلسطينية ".