الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

9 قتلى و58 جريحاً في عملية تفجيرية بتل ابيب لسرايا القدس ونفذها سامر حمد من جنين وتوقع رد اسرائيلي عنيف عليها

نشر بتاريخ: 17/04/2006 ( آخر تحديث: 17/04/2006 الساعة: 15:50 )
بيت لحم- معا- كشفت سرايا القدس- الذراع العسكري للجهاد الاسلامي في تسجيل مصور وزعته على وسائل الاعلام, هوية منفذ العملية التفجيرية في تل ابيب ظهر اليوم.

وقالت السرايا إن منفذ العملية من منطقة جنين ويدعى سامر سميح حماد 20 عاما من قرية العرقة غربي جنين .

وكانت العملية وقعت عند الساعة 1:40 دقيقة من ظهر اليوم, في المحطة القديمة للحافلات وسط تل ابيب, واسفرت عن مقتل تسعة اشخاص بينهم اجانب من اصل تركي فيما بلغ عدد المصابين 58 مصاباً نقلوا الى المستشفيات لتلقي العلاج, وصفت جراح بعضهم بالخطيرة.

وكانت هذه المحطة شهدت في وقت سابق عدة هجمات مشابهة وقد اغلقت الشرطة الاسرائيلية المنطقة وقامت طائرات مروحية بعمليات الدورية في سماء المنطقة.

وكانت الشرطة الاسرائيلية اعلنت امس انها تلقت اكثر من ثمانين انذاراً منها احد عشر انذاراً حقيقيا وفي ردود الفعل على العملية فقد أدان الرئيس محمود عباس العملية ووصفها بالارهابية.

واعتبر الناطق الاعلامي باسم وزارة الداخلية الفلسطينية العملية بمثابة رد فعل طبيعي على الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة.

كما اعتبر موسى ابو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس في تصريحات اعلامية ان ما جرى هو رد فعل طبيعي على الاعتداءات الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني.

من جانبه قال الناطق الرسمي باسم حركة حماس في رام الله، فرحات أسعد، في تصريح خاص بـ "معا": أن هذه العملية تأتي نتيجة للاحتقان الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني في ظل الانحياز الغربي للاحتلال ولحكومة الاحتلال الذي يواصل عدوانه وجرائمه ويقتل ويدمر ويروع الآمنين ليل نهار.

وأضاف اسعد:" أن حقيقة ما يجري من ممارسات وضغوط بحق الشعب الفلسطيني تجعلنا لا ندري متى وكيف سينفجر كل فلسطيني لا يجد الخبز ولقمة العيش له ولأبنائه ولعائلته.

وعلى صعيد الردود الاسرائيلية عقد وزير الجيش الاسرائيلي شاؤول موفاز اجتماعاً طارئاً مع قادة الجيش والامن لدراسة ردود الفعل الاسرائيلية على العملية وتوقع صحافيون اسرائيليون لوكالة معا ان يكون رد اسرائيل عنيفا وفي حال توفرت اهداف مناسبة للانتقام .

وكانت أكثر من ثمانين آلية عسكرية اسرائيلية اجتاحت بعيد العملية بدقائق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية, لانقاذ وحدة من المستعربين محاصرة من قبل مجموعة من المقاومين في المدينة, التي شهدت اشتباكات اوقعت عدداً من الاصابات من بينها اصابة وصفت بالخطيرة.

وافاد مراسلنا ان تسعة عشر مواطنا فلسطينا اصيبوا بجروح مختلفة نتيجة إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار عليهم بعد اندلاع مواجهات عنيفة بعد الاقتحام الاسرائيلي لمدينة نابلس.

وقالت مصادر فلسطينية لمعا أن قوات الاحتلال اجتاحت مدينة نابلس من عدة محاور شرق وغرب وشمال المدينة وقامت قوات الاحتلال بإطلاق النار بالهواء وبشكل على سيارات المواطنين مما أدي إلى إصابة العديد منها .

وقال شهود عيان لـ "معا" إن قوات الاحتلال انسحبت من عدة منازل كان يتواجد بها قوات خاصة إسرائيلية خاصة في حي القسيارية ومنطقة الشيخ مسلم في البلدة القديمة .

وأكد الشهود ان جنود الاحتلال احتلوا منازل جديدة في حارة القريون في البلدة القديمة منها منزل السيرسي ومنزل فريتخ كما احتلت منزل غانم وهو منزل مهجور إضافة إلى منازل أخري بالقرب من مدرسة ظافر المصري .

وصعدت إسرائيل من عملياتها التي بدأت منذ منتصف الليلة الماضية عقب العملية التفجيرية التي وقعت في محطة الباصات في تل أبيب ظهر اليوم وشددت من اجر اءاتها الأمنية على كافة مداخل المدينة وقامت بعملية تفتيش وتدقيق في هوايات المواطنين .

وقال شهود عيان لـ "معا" أن طائرات إسرائيلية قامت بعملية إنزال كبيرة لجنودها في منطقة طوباس شمال مدينة نابلس ومن المتوقع أن تشهد الأراضي الفلسطينية تصعيدا إسرائيليا في أعقاب العملية التفجيرية خلال الساعات القليلة القادمة حيث فرضت قوات الاحتلال حصاراً مشدداً على عدة مدن فلسطينية, واغلقت الحواجز العسكرية المؤدية اليها, كما واقامت العديد من الحواجز على الطرق الرئيسية في الضفة الغربية.

وعقد رئيس الوزراء ايهود اولمرت مؤتمرا صحفيا عقب العملية قال فيه ان القيادة الاسرائيلية ستجتمع لدراسة سبل الرد على العملية بالطريقة وبالصورة التي تستوجب الرد لمنع وقوع عمليات اخرى.

وقال اولمرت ان توقيت وقوع العملية كان مقصودا في هذا اليوم لتنغيص فرحة اسرائيل بعيد الفصح وتعكير احتفال بدء افتتاح جلسة الكنيست السابعة عشر .