أبو شمالة من ايطاليا: نحن نريد السلام وإسرائيل لا تريده

رام الله-معا-حضر النائب ماجد أبو شمالة عضو المجلس التشريعي عن كتلة فتح البرلمانية مؤتمر لدعم الشعب الفلسطيني في ايطاليا نظمته جمعية موسيقى من اجل السلام

وحضر المؤتمر المنعقد في مدينة جنوه الايطالية إضافة إلى رئيس بلدية المدينة عدد كبير من رؤساء البلديات للمدن الكبرى في ايطاليا ونائب المحافظ وعدد من البرلمانيين الايطاليين وعدد كبير من الشخصيات السياسية والاجتماعية وحضر المؤتمر قنصل فلسطين في ايطاليا الأخ هاني جابر القادم من مدينة ميلان ,وقدمت جمعية موسيقى عرض معد عن معاناة المواطن الفلسطيني البسيط اثر في الحضور بشكل كبير حيث نقل التوثيق المصور مشهد للصيادين الفلسطينيين وهم يتعرضون لإطلاق نار من القوات الإسرائيلية بشكل حي أثناء قيامهم بممارسة عملهم في عرض البحر ومشهد آخر لمزارعين فلسطينيين أيضا يتعرضون لإطلاق النار وهم في أراضيهم يفلحونها دون وجود أي مبرر للعنف والإرهاب الممارس من الاحتلال ضدهم ومشهد آخر يصور معاناة المواطنين على الحواجز وبفعل جدار الفصل العنصري وصور ومشاهد كثيرة تنقل الرعب والمعاناة في عيون الأطفال الفلسطينيين لاسيما أطفال غزة الذين تعرضوا إلى الإرهاب الإسرائيلي في العدوان الأخير وصور لبيوتهم المهدمة والمقصوفة وتقارير عن الشهداء والجرحى .

من جانبه ألقى النائب أبو شمالة كلمة ابتدئها بالشكر لمنظمي المؤتمر جمعية موسيقى من اجل السلام مشيدا بالعرض المرئي الذي قدمته الجمعية نقلا عن توثيق حي لجزء من المعاناة الفلسطينية المتواصلة نتيجة للممارسات الإسرائيلية المتواصلة بحق أبناء شعبنا مؤكدا أن ما نقلته الصور والتسجيلات رغم روعتها ومعايشة ناقليها إلى جزء من معاناة شعبنا إلا أنها تظل عاجزة عن نقل فصول المعاناة المتواصلة التي يعاني منها أبناء شعبنا جراء الاحتلال وممارساته .

وتقدم النائب أبو شمالة في كلماته بالشكر والتقدير للاتحاد الأوروبي مشددا على أهمية دوره في دعم وتعزيز قضية عادلة أهدافها نبيلة ومشروعة وإسهامه في رفع ظلم عن شعب غايته تحقيق حلمه في تقرير مصيره وإقامة دولته التي كفلتها له قرارات الشرعية الدولية كما تقدم للاتحاد الأوروبي بالشكر على الدعم المادي المتواصل الذي يقدمه للشعب والسلطة الفلسطينية .

وشدد النائب أبو شمالة في كلمته بان الشعب الفلسطيني وقيادته قبلوا السلام رغم أن شروطه كانت مجحفة بحقهم وأنها لم تعطي الشعب الفلسطيني إلا 37% من مساحة فلسطين ورغم ذلك لم تلتزم إسرائيل بالسلام وعملت على تعطيل مساره والتنصل من التزاماتها رغم التزام الطرف الفلسطيني فاستمرت إسرائيل بقضم الأراضي المتسارع من خلال العملية الاستيطانية والتي لم تتوقف لحظة واحدة داخل أراضي الفلسطينيين كما استمر ت بقصف الفلسطينيين وهدم بيوتهم وتغير معالم المدن خصوصا مدينة القدس التي تحاول فيها إسرائيل خلق واقع ديموغرافي جديد والاستمرار في الاعتقال إذ يقبع الآن وراء القضبان الإسرائيلية أكثر من عشرة آلاف إنسان فلسطيني بينهم النساء والأطفال وتطرق النائب أبو شمالة خلال كلمته إلى الحرب الأخيرة التي شنها الاحتلال على غزة مؤخرا واصفا هذا العدوان الغير مبرر بالكارثة الإنسانية تعرض لها الفلسطينيين كلفته 1440 شهيد وأكثر من 5300 جريح و14 ألف منزل مدمر إضافة إلى المؤسسات والمدارس والمستشفيات التي قصفت رغم أنها محمية وفق القانون الدولي ومعاهدات حقوق الإنسان وأكد النائب أبو شمالة أن هذه الحرب استهدفت الأطفال والنساء الذين شكلوا أكثر من نصف الضحايا حيث فاق نسبة الأطفال الشهداء ال45% من إجمالي الضحايا .

وسئل النائب أبو شمالة من الصحفيين في المؤتمر عما يريده الفلسطينيين من ايطاليا والاوروبين فكانت إجابته تدخل الرئيس الفرنسي ساركوزي مشكورا لدى نتنياهو لإعادة اعمار مستشفى القدس ليستوعب عدد من المرضى الفلسطينيين ولكن من سيتدخل لإعادة اعمار البيوت المهدمة في غزة وأصحابها لا يجدون ما يؤويهم ويقيهم برد الشتاء القادم من سيعيد اعمار المدارس والمستشفيات من سيعيد إعادة اعمار المزارع التي جرفتها آليات الاحتلال وقصفتها دباباته ومنعت مزارعيها من الاقتراب منها من سيمنع الاحتلال من إطلاق النار على الصيادين في عرض البحر كما رئيتم في العرض من سيقوم بإعادة أطراف من فقدوها بعد القصف الوحشي على منازل غزة ويعالج جرحها في ظل الحصار المجحف عليها من سيمكن الأسر الفلسطينية من التواصل العائلي والإنساني مع بعضها البعض بعد أن مزق شملهم جدار الفصل العنصري من سيتدخل لمنع إسرائيل من قصف غزة مرة أخرى من سيتدخل لإخراج عشرة آلاف أسير خلف قضبان معتقلات الاحتلال يتعرضون لمعاملة عنصرية ومن سيضمن عدم اعتقالهم مرة أخرى إن كل ما يريده الفلسطينيين استمرار الدعم المعنوي والمادي من كافة الأصدقاء في العالم من اجل أن يستطيع الفلسطينيين تجسيد حلمهم المشروع والعادل بالدولة وتقرير المصير وإجلاء الاحتلال عن أراضيهم المحتلة عنوة ليتمكنوا من العيش بسلام .