رباح يدعو الى إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة وبناء مؤسسات م.ت.ف.
نشر بتاريخ: 15/11/2009 ( آخر تحديث: 15/11/2009 الساعة: 23:55 )
غزة – معا أكد رمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في الذكرى الحادية والعشرين لوثيقة إعلان الاستقلال، أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ولا خيار إلا إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس، وخالية من المستوطنات، وحقه المشروع في تقرير مصيره وعودة لاجئيه إلى ديارهم التي شردوا منها وفق القرار الاممي 194.
جاء ذلك خلال ندوة سياسية نظمتها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في قاعة مركز هولست الثقافي، بحي الدرج شرق غزة، مساء اليوم، بعنوان : "إعلان الاستقلال وآفاق المستقبل السياسي الفلسطيني"، والتي شارك في حشد واسع وكبير من قيادات وكوادر الجبهة الديمقراطية وفي مقدمتهم محمود خلف عضو اللجنة المركزية للجبهة، وبحضور عدد كبير من ممثلي القوى والفصائل الفلسطينية وممثلي الأطر النقابية ومؤسسات المجتمع المدني، والمخاتير والوجهاء، وحشد جماهيري كبير.
كما دعا رباح إلى إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وبناء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية ( الرئاسية والمجلس التشريعي) بانتخابات التمثيل النسبي الكامل وفق قرارات الحوار الوطني الشامل، واستناداً إلى وثائق الإجماع الوطني (إعلان القاهرة مارس/ آذار 2005، ووثيقة الوفاق الوطني يونيو/حزيران 2006)، والحوار الشامل في 26 شباط/ فبراير 2009 وحتى 19 آذار/ مارس 2009، باعتبار ذلك خطوة على طريق الاستقلال.
وقال رباح: "إن شعبنا جرب المفاوضات، وجرب المقاومة، وكليهما في طريق مسدود، فشعبنا الفلسطيني هو الذي يدفع فاتورة الانقسام جراء الحصار والعدوان والاستيطان والتهويد والوضع الاقتصادي المتردي".
من ناحيته تقدم هشام عبد الرازق عضو المجلس الثوري لحركة فتح، في هذه المناسبة للشعب الفلسطيني بالتحية لتضحياته الجسام، وعبر عن استيائه للممارسات والصراعات المؤسفة بين أبناء الشعب الواحد، مشيراً الى وجود حكماء وعقلاء بالشعب للخروج من الواقع المؤلم الذي نعيشه، مضيفاً : "ان ما يجري هو تسميم للنفوس ولا يخدم أحد سوى الاحتلال الإسرائيلي"، داعياً الى الالتفاف حول مصالح الشعب وحماية منجزاته وحقوقه الوطنية.
ودعا عبد الرازق حركة حماس الى التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة، وعدم تضييع الفرص، لقطع الطريق على مخططات الاحتلال وسياسته العنصرية ضد شعبنا وأرضه وحقوقه المشروعة.
وفي ذات السياق عبر د.علاء الرفاتي القيادي في حركة حماس، عن أمله بتحقق حلم الاستقلال وبناء الدولة الفلسطينية، مشيراً الى انه بعد واحد وعشرين عاماً على إعلان الاستقلال لم يتحقق حلم الشعب نتيجة ان الاحتلال الإسرائيلي لا يريد السلام وعبر عن ذلك عبر ممارساته العدوانية والاستيطانية ضد شعبنا وأرضه.
ودعا المجتمع الدولي الى تطبيق البنود الخاصة بالقرارات الأممية التي ذكرت في وثيقة إعلان الاستقلال، مضيفاً: "ان شعبنا كان على أمل ان تصل المفاوضات الى حل في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ولكن بعد تجربة المفاوضات التي لم تصل الى شيء، والتي اعترف بذلك د.صائب عريقات، فنحن نريد الاتفاق على مشروع المقاومة التي أخرجت الاحتلال من قطاع غزة وهي التي تعيد الحقوق الكاملة لشعبنا".